الإثنين, 31-مايو-2010
الميثاق نت -  علي‮ ‬عمر‮ ‬الصيعري -
حمل البيان السياسي المهم الذي وجهه فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام الى الأمة عشية الاحتفال بالعيد الوطني العشرين - رسالة لها معانٍ عميقة ومغازٍ نبيلة، كما أنه بصراحته وحكمته وضع النقاط على الحروف الواردة والشاردة ، ولم‮ ‬يترك‮ ‬للاحزاب‮ ‬والتنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬والقوى‮ ‬الأخرى‮ ‬التي‮ ‬تفكر‮ ‬وتخطط‮ ‬بعقليات‮ ‬مغايرة‮ ‬أي‮ ‬مجال‮ ‬لتبرير‮ ‬المشاريع‮ ‬الوهمية‮ ‬الصغيرة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تخدم‮ ‬سوى‮ ‬مآرب‮ ‬أصحابها‮.‬
فقد جدد دعوته في ذلك البيان لكل أطياف العمل السياسي، وكل أبناء الوطن الى : »إجراء حوار وطني مسؤول تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل مرتكز على اتفاق فبراير«.. وذلك من أجل بناء اليمن وتعزيز دولة النظام والقانون والابتعاد عن المشاريع الصغيرة والمكايدات‮ ‬السياسية‮ ‬والترفع‮ ‬عن‮ ‬الصغائر‮ ‬و‮»‬أن‮ ‬يكبر‮ ‬الجميع‮ ‬مثلما‮ ‬يكبر‮ ‬الوطن‮ ‬بوحدته‮ ‬المباركة‮«.‬
وربط الاخ الرئيس في ذلكم البيان القول بالفعل عندما رحب بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في ظل الدستور والقانون وما يتفق عليه الجميع.. مدللاً على ذلك بصدق النوايا وصوابية الفعل عندما قال: »وفي ضوء نتائج الحوار فإنه يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب، وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة وشركاؤنا في الدفاع عنها«، وكذلك إعلانه اطلاق كل المحتجزين على ذمة فتنة صعدة والخارجين على القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع.
كما‮ ‬أعلن‮ ‬العفو‮ ‬عن‮ ‬كافة‮ ‬الصحفيين‮ ‬الذين‮ ‬وقعوا‮ ‬تحت‮ ‬طائلة‮ ‬القانون‮ ‬لخروجهم‮ ‬عليه،‮ ‬داعياً‮ ‬الجميع‮ ‬لأن‮ ‬يستفيدوا‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬العفو‮ ‬ويكونوا‮ ‬مواطنين‮ ‬صالحين‮.‬
وبهذا اثبت فخامة الأخ الرئيس بحكمته صوابية سياسة اليد الممدودة في طيات بيانه السياسي المهم، الأمر الذي أشادت معه جميع وسائل الإعلام العربية والدولية بحكمة الأخ الرئىس وتوجهاته الصادقة لطي صفحة أليمة من صفحات الماضي وفتح صفحة جديدة ،ووصفتها بالفرصة الذهبية الثمينة التي لا ينبغي على المعارضة والقوى السياسية الأخرى أن تفوتها في حال صدقت نواياها في تجنيب الوطن عواقب الأزمات والانزلاقات نحو المجهول، والتي لاتخدم سوى أعداء الوطن المتربصين به، فهل تستجيب أحزاب المعارضة لهذه الدعوة، وتضع يدها في يد فخامة الأخ الرئيس‮ ‬لفتح‮ ‬صفحة‮ ‬جديدة‮ ‬لبناء‮ ‬وطن‮ ‬الثاني‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬الذي‮ ‬يتسع‮ ‬للجميع؟‮!‬نأمل‮ ‬ذلك‮..‬
قال‮ ‬الشاعر‮:‬
‮(‬الناس‮ ‬مثل‮ ‬الغرايس
فمنه‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬حالي
ومنه‮ ‬حامض‮ ‬ومضرس‮).<‬
‮(‬علي‮ ‬بن‮ ‬زايد‮)‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 11:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-15794.htm