الإثنين, 31-مايو-2010
الميثاق نت -  صلاح أحمد العجيلي -
عقب متابعتنا وزميلي العزيز مساء الخميس الماضي لبرنامج تلفزيوني مشترك كان يبث من قناتي اليمن الأولى بصنعاء وقناة يمانية عدن التي تبث من عدن وأبدع الاساتذة المشاركون في هذه الندوة المصغرة في الحديث عن اليوم الأول لتحقيق وحدة الوطن حيث سجل البرنامج وأعاد للذاكرة‮ ‬اللحظات‮ ‬الأولى‮ ‬لتحقيق‮ ‬حلمنا‮ ‬الكبير‮ ‬وحدة‮ ‬الارض‮ ‬والانسان،‮ ‬وعانقت‮ ‬صنعاء‮ ‬عدن‮ ‬وهلت‮ ‬بشائر‮ ‬الخير‮..‬
‮ ‬عقب‮ ‬الانتهاء‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬المتابعة‮ ‬سألني‮ ‬زميلي‮ ‬أين‮ ‬كنت‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬اللحظات؟‮ ‬وفي‮ ‬أية‮ ‬مرحلة‮ ‬وظيفية‮ ‬تعيش؟‮ ‬وما‮ ‬كان‮ ‬اسهامك‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬هذا‮ ‬الحلم‮ ‬العزيز‮ ‬على‮ ‬نفس‮ ‬كل‮ ‬يمني‮..‬؟
أجبته بفرح غامر: يا عزيزي كنت في مرحلة الخدمة العسكرية الإلزامية، بل في آخر أيامها في مقر المليشيا بمدينة الريدة الشرقية إحدى مديريات محافظة حضرموت وهي مدينتي التي أعتز بها وأفخر بذكر اسمها وكنت ايضاً الى جانب عملي العسكري- ونظراً لميولي المبكر تجاه العمل الصحفي والإعلامي - مراسلاً لإذاعة المكلا العريقة وانقل باستمرار أهم وأبرز مناشط وفعاليات المديرية.. أتذكر أنني كنت أترأس اللجنة الاعلامية التي انيطت بها مهام عدة لاستقبال هذا الحدث الابرز والى جانبي عدد من الزملاء وعملنا على مدى اسبوعين بثاً مباشراً وحيّاً‮ ‬من‮ ‬قلب‮ ‬مدينة‮ ‬الريدة‮ ‬الشرقية‮.. ‬ننطق‮ ‬بالشعارات‮ ‬المعبرة‮ ‬عن‮ ‬فرحة‮ ‬أبناء‮ ‬المديرية‮ ‬وكانت‮ ‬السيدة‮ ‬الفنانة‮ ‬سميرة‮ ‬أحمد‮ ‬يسمع‮ ‬صوتها‮ ‬من‮ ‬على‮ ‬بعد‮ ‬وهي‮ ‬تردد‮: ‬الوحدة‮.. ‬الوحدة‮. .‬الخ‮ ‬
وفي صبيحة ذلك اليوم أسجل باعتزاز ان إذاعة المكلا كان لها دور ريادي حيث ربطتنا ونحن مجموعة مراسلين بالمديريات ببث مباشر وحيّ ننقل خلاله عبر الاثير فرحة المواطنين وزغاريد النسوة والاطفال في مهرجانات كانت غاية في الروعة والجمال، بالإضافة الى ذلك أجريت عدداً من‮ ‬اللقاءات‮ ‬الإذاعية‮ ‬المباشرة‮ ‬مع‮ ‬المواطنين‮ ‬بمختلف‮ ‬شرائحهم‮ ‬ومع‮ ‬مسؤولي‮ ‬المديرية‮ ‬ايضاً‮..‬
أتذكر ايضاً باعتزاز كلمات المأمور، حينها، عبيد شاكر- رحمه الله- الذي قال أجمل الكلمات: يكفي أنني سأموت وأنا مرتاح البال، والضمير كيف لا وقد حققنا أجمل هدف كنا نسعى لتحقيقه وهو الوحدة اليمنية المباركة وكنا نردده شعاراً ضمن مخاطباتنا، لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية.. الكادر الاشتراكي المرحوم عبيد شاكر كان اكثر صدقاً في تعبيره عن هذه المناسبة، أما اليوم وبعد مضي عشرين عاماً على تحقيق وحدة الوطن وترسيخها في الأعماق وإحداث نقلة نوعية فريدة في مجال الخدمات الاجتماعية والتنموية الشاملة‮- ‬للأسف‮ ‬الشديد‮- ‬أجد‮ ‬من‮ ‬قياديي‮ ‬الاشتراكي‮ ‬وليس‮ ‬جميعهم‮ ‬من‮ ‬يجهد‮ ‬نفسه‮ ‬ويكلف‮ ‬أسرته‮ ‬عناء‮ ‬تعميق‮ ‬ثقافة‮ ‬الكراهية‮ ‬والحقد‮ ‬وهم‮ ‬قلة‮ ‬وسيزولون‮ ‬قريباً‮ ‬إن‮ ‬شاء‮ ‬الله‮.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 10:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-15791.htm