الأحد, 04-أبريل-2010
الميثاق نت -       د. محمد رجب أبو رجب -
أكد الأشقاء العرب، وسبقتهم السلطة الفلسطينية في أكثر من مناسبة أن خيارهم السلام، والتزام الفلسطينيين بكل الاتفاقات التي تم توقيعها مع الكيان الصهيوني منذ اتفاقية أوسلو وما أعقبها من اتفاقات حتى اليوم، وقدم التنازلات الممكنة للتوصل إلى سلام، حتى وصلت به الأمور إلى طريق مسدود.

ومن جانبهم الأشقاء العرب قدموا مبادرتهم للسلام، والتي عرفت فيما بعد باتفاقية السلام العربية، ومضت سنوات ونحن نطالب الحكومة الصهيونية بالموافقة على هذه المبادرة، وحتى اللحظة لم تلقِ دولنا العربية الرد.

الوقت يمضي ومع الأسف ليس لمصلحتنا، فمنذ توقيع اتفاق أوسلو ومبادرة السلام العربية، والحكومة الصهيونية تأخذ القرار تلو القرار ببناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وتصادر الأراضي، بحيث لم يبق للفلسطينيين أراضِ يقيمون عليها دولتهم المنشودة، ومع كل هذا اتخذ حكامنا العرب قراراً بالقمة العربية بإعطاء فرصة لعملية السلام والسلطة الفلسطينية تقول إن السلام هو خيارنا الإستراتيجي وهنا يأتي السؤال من يعطل عملية السلام؟

هل مطلوب من السلطة الفلسطينية أن تقدم تنازلات أكثر مما قدمت حتى الآن؟

هل مطلوب من الأشقاء العرب أن ينزلوا عن سقف مبادرة السلام العربية؟

هل مطلوب أن نتخلى عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ونتنازل عن القدس حتى يقبل هذا العدو بعملية السلام؟

هل مطلوب منا أن نتحدث عن خيار السلام إلى ما لا نهاية حتى لا يبقى شيء من الأرض؟

لماذا لا نعترف وأنا على ثقة أن القناعات الداخلية عند الجميع منا إن كنا سلطة فلسطينية أو حكاماً عرباً بأن هذا العدو لا يريد سلاماً إلا وفق شروطه الخاصة ونهجه الخاص، سلام إسرائيلي فحسب؟

لماذا لا نتحدث صراحة إنه هو من يعطل السلام؟

لماذا لا نتحدث أن راعي السلام ليس نزيهاً ومنحاز لإسرائيل؟

لماذا لا نتحدث أن راعي السلام لا يستطيع أن يفرض رؤياه بالحل على إسرائيل وأبسط مثال على ذلك وقف بناء المستوطنات ثم بعد هذا كله لماذا لا يكون لنا خيارات أخرى، وفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح دعا العرب للبحث عن خيارات بديلة.

لماذا نخشى الحديث عن المقاومة، ونخشى الحديث عن الانتفاضة؟ إلى متى؟

* صحيفة 14 أكتوبر

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 04:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14849.htm