الميثاق نت - أفادت مصادر محلية في تعز أن المحافظةلاتزال تشهد أزمة في مادة الغاز منذ عشرة أيام اضطرت معظم الوكالات التجارية للإغلاق نتيجة غياب هذه المادة التي تردد توافرها بنسب عالية لتزويد محركات المركبات وانقطاعها عن الاستخدام المنزلي .
مدير عام الشركة (المحتكرة توزيع الغاز ) بتعزأرجع أسباب الأزمة إلى نقص حصة المحافظة من مادة الغاز نتيجة تقليص الشركة اليمنية للغاز "الحكومية " بصورة متعمدة لنسبة إمداد تعز من(15) قاطرة إلى (3) فقط ،وهو الامر الذي نجم عنه نقص حاد في تغطية طلب المحافظة من هذه المادة .
وأضاف محمد توفيق عبد الرحيم مطهر متحدثا لـ"المؤتمر نت" أن شركته وجهت شكاوى عديدة إلى المجلس المحلي والمحافظ وكذلك إلى وزارة النفط والشركة العامة ومجلس الوزراء لحل هذه المشكلة التي يصل العجز معها إلى تسعة ألف وسبعمائة طن وبالتالي نقصها في الأسواق.
مؤكدا "لم نتلق أي رد في ظل توافر مادة الغاز التي تغطي كل المحافظات .
واستغرب تعمد شركة الغاز تقليص حصة محافظة تعز من غاز الطعام وتوفير غاز السيارات بنسب عالية تتراوح بين (3- 4) قاطرات لصالح الشركة التابعة لمجموعة الأحمر .
وأشار الى أن الشركة العامة مدت المحافظة في شهر سبتمبر (4352) طن فقط في حين تبلغ نسبة الاستهلاك أكثر من (10)الف طن شهرياً مما يجعل الفجوة بين الطلب والحصة المقررة كبيرة خصوصاً وأن تعز من أكبر محافظات اليمن استهلاكاً لمادة الغاز .
وحول الاتهامات الموجهة لشركته بتهريب حصة المحافظة من الغاز اعتبر محمد توفيق عبد الرحيم مطهر هذه الاتهامات بأنها خالية من الصحة خصوصاً بعد نزول العديد من لجان الرقابة سواء من الشركة العامة للغاز أو وزارة النفط أو من المجلس المحلي ومن المحافظة وبينت جميع تلك التقارير التي قال انه يحتفظ بنسخ منها بأن هناك نقصاً حاداً في الكمية المخصصة للمحافظة حيث التزمت الشركة بمعالجة هذا النقص ولكن دون جدوى .
وتابع قائلاً : نطالب الشركة الحكومية بمراقبة نسبة الغاز التي يتم بيعها في الأسواق ومقارنة ذلك بالكمية المخصصة ونسبة الاستهلاك وستتضح الحقيقة ، مشيراً إلى أن شركته طلبت أكثر من مرة الشركة العامة القيام بعملية التسويق لحصة المحافظة للمحطات والمحلات التجارية أو الإشراف على توزيعه بدلاً من توزيع التهم والتهرب من مسئوليتها في إحداث أزمات متكررة في هذه المحافظة .
وفي اتصال هاتفي سأل مدير عام الشركة اليمنية للغاز " أنور سالم عن أسباب أزمة الغاز التي تعيشها محافظة تعز منذ عشرة أيام ونقص حصتها من هذه المادة المتوفرة بكثرة قال سالم :" ليس لدي أية معلومات عن هذه الأزمة ، ويمكنكم التواصل معي غداً بحيث سيكون قد في هناك معلومات " .
إلا أن أمين عام المجلس المحلي بتعز أكد علم شركة الغاز بهذه الأزمة منذ بدايتها سواء من خلال تواصله شخصياً مع مديرها العام أنور سالم أو عبر الرسائل الموجهة والتي كان أخرها يوم الخميس المنصرم .
وقال محمد الحاج لـ"المؤتمر نت" أن الأزمة ناجمة عن نقص حصة المحافظة من مادة الغاز ،حيث تم تقليصها من حوالي (12- 13) قاطرة إلى (3) فقط ، وهو ما تسبب بأزمة تعيشها المحافظة منذ عشرة أيام.
وقال الحاج : طلبنا من شركة الغاز تعزيز هذه الكمية بما يحقق اكتفاء المحافظة وبصورة تحقق الاستقرار في السوق بشكل مستمر ، مشيراً إلى أن لجنة ستتوجه الأحد إلى تعز في محاولة لحل المشكلة ومعرفة كمية الطلب لتغطيتها باستمرار .
وأضاف :" طلبنا من شركة الغاز إمداد المجلس المحلي بالكمية التي توفرها يومياً بحيث يتسنى للمجلس إحكام الدور الرقابي على عملية تصريفها أولاً بأول ، مستبعداً وجود تهريب مادامت الكمية لا تغطي حد الطلب الأدنى.
|