الميثاق نت - محمد‮ ‬علي‮ ‬سعد

الثلاثاء, 29-ديسمبر-2009
محمد‮ ‬علي‮ ‬سعد -
أجمع العقلاء في كل مشارق الأرض ومغاربها على أن الحوار هو الطريق الأنجع لحل كل مشكلة مهما تعقدت، وعلى أن الحوار الناجح يشترط توافر عدد من الشروط أهمها: الأمانة في الطرح، الشجاعة في المعالجة، القدرة على الإقرار بالصح والخطأ، تجنب المكابرة.
فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح طرح مبادرته للحوار ودعا القوى الوطنية والسياسية والحزبية الممثلة الى مائدة حوار تحت قبة مجلس الشورى استمراراً للحوار الذي عقده مع أحزاب المشترك في فبراير 2009م ووافق فيه المؤتمر على تأجيل الانتخابات لمدة عامين، واليوم نرى ان استجابة المشترك للجلوس الى طاولة الحوار هي فرصة رائعة لحل وزحزحة الكثير من المشاكل التي تعترض المسيرة الوطنية والاقتصادية والسياسية للبلاد، ونرى أن يجلس الفرقاء والشركاء على مائدة حوار وأن يقوم الجميع بمسؤولياته الوطنية والحزبية والسياسية تجاه الوطن، لأن‮ ‬ذلك‮ ‬أهم‮ ‬من‮ ‬الجلوس‮ ‬جماعات،‮ ‬جماعات‮ ‬تمارس‮ ‬النقد‮ ‬بحق‮ ‬الآخر‮ ‬دون‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬حل‮.‬
المشترك‮ ‬ينبغي‮ ‬عليه‮ ‬أن‮ ‬يستجيب‮ ‬للحوار‮ ‬بأن‮ ‬يطرح‮ ‬في‮ ‬الحوار‮ ‬آراءه‮ ‬وأفكاره‮ ‬وأن‮ ‬يحدد‮ ‬رؤيته‮ ‬للحلول‮ ‬الناجعة‮ ‬للمشاكل‮ ‬التي‮ ‬تمر‮ ‬بها‮ ‬البلاد‮ ‬لا‮ ‬أن‮ ‬ينفرد‮ ‬بعيداً‮ ‬ويمارس‮ ‬الفرجة‮ ‬والنقد‮ ‬بحق‮ ‬الحكومة‮.‬
المشترك يدعو لأن يكون حاضراً في الحوار الوطني ومشاركاً فيه بدلاً من الكلام الذي ليس له ملامح ولا يلامس الواقع، المشترك يجب عليه كأحزاب الالتزام بواجباته الوطنية والحزبية أمام الشعب والا ما فائدة أحزاب لا تشارك في حوارات وطنية، وما فائدة أحزاب المشترك ما لم تكن حاضرة للاسهام في حل المشاكل من خلال طرح الآراء والرؤى بحرية كاملة، وما فائدة أحزاب المشترك إذا لم تكن عند مسؤولياتها للقيام بما عليها من واجبات ومهام على اعتبار أن المعارضة هي الوجه الآخر للسلطة.
في‮ ‬الأخير‮ ‬نقول‮: ‬إن‮ ‬أمام‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬فرصة‮ ‬ثمينة‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬أن‮ ‬تقول‮ ‬ما‮ ‬تريد‮ ‬وتطرح‮ ‬ما‮ ‬تراه‮ ‬مناسباً‮ ‬في‮ ‬حل‮ ‬القضايا‮ ‬الوطنية‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬مشاركتها‮ ‬الايجابية‮ ‬في‮ ‬التقاط‮ ‬دعوة‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬للحوار‮ ‬الوطني‮.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-13188.htm