الثلاثاء, 17-أكتوبر-2006
الميثاق نت - بجسارة الرجال وكبرياء الأمة، وفي تحدِ من المفترض ان يشكل درساً في الشجاعة والإباء، اطل علينا الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المختطف، وهو مقيد القدمين، وان كان قد جرى فك القيود عن يديه لأسباب فنية قبلها، ملقناً جلاديه خلاصة ما تحلى به من‮ ‬حكمة‮ ‬المقاومة‮ ‬الوطنية‮ ‬الحقة،‮ ‬واضعاً‮ ‬بين‮ ‬ايدي‮ ‬اركان‮ ‬ما‮ ‬اصطلح‮ ‬على‮ ‬تسميته‮ ‬بالمجتمع‮ ‬الدولي،‮ ‬واحدة‮ ‬من‮ ‬اوضح‮ ‬المفارقات‮ ‬واكثرها‮ ‬غرابة‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬العولمة‮ ‬والتعولم‮.‬ فلقد اقام بنو صهيون الدنيا ولم يقعدوها بعد، لمجرد ان واحداً من مغتصبي حقوق اهلنا في الوطن المحتل.. وقع اسيراً في ايدي رجال المقاومة هناك، بينما قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب حماقة اختطاف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من اعضاء المجلس ذاته، بالاضافة الى‮ ‬عدد‮ ‬آخر‮ ‬من‮ ‬وزراء‮ ‬الحكومة‮ ‬الفلسطينية‮ ابن النيل -
بجسارة الرجال وكبرياء الأمة، وفي تحدِ من المفترض ان يشكل درساً في الشجاعة والإباء، اطل علينا الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المختطف، وهو مقيد القدمين، وان كان قد جرى فك القيود عن يديه لأسباب فنية قبلها، ملقناً جلاديه خلاصة ما تحلى به من‮ ‬حكمة‮ ‬المقاومة‮ ‬الوطنية‮ ‬الحقة،‮ ‬واضعاً‮ ‬بين‮ ‬ايدي‮ ‬اركان‮ ‬ما‮ ‬اصطلح‮ ‬على‮ ‬تسميته‮ ‬بالمجتمع‮ ‬الدولي،‮ ‬واحدة‮ ‬من‮ ‬اوضح‮ ‬المفارقات‮ ‬واكثرها‮ ‬غرابة‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬العولمة‮ ‬والتعولم‮.‬ فلقد اقام بنو صهيون الدنيا ولم يقعدوها بعد، لمجرد ان واحداً من مغتصبي حقوق اهلنا في الوطن المحتل.. وقع اسيراً في ايدي رجال المقاومة هناك، بينما قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب حماقة اختطاف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من اعضاء المجلس ذاته، بالاضافة الى‮ ‬عدد‮ ‬آخر‮ ‬من‮ ‬وزراء‮ ‬الحكومة‮ ‬الفلسطينية‮ ‬المنتخبة‮ ‬كذلك،‮ ‬ودونما‮ ‬ادنى‮ ‬اكتراث‮ ‬بحيثيات‮ ‬حصانتهم‮ ‬المتعارف‮ ‬عليها‮ ‬في‮ ‬حالة‮ ‬كهذه‮.‬ وتكمن ابعاد المفارقة المشار اليها، في كون اقطاب المجتمع الدولي اياه، قد نصبوا انفسهم -على حد علمنا- اوصياء على الحرية وحقوق الانسان في العالم، لدرجة انهم لا يتورعون عن تشكيلهم حلفاً عسكرياً مع بعضهم البعض، بدعوى حرصهم على دمقرطة هذا البلد او ذاك، وعلى طريقتهم‮.‬ ولما كانت نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة على اهميتها، كمحصلة ديمقراطية اجمع المراقبون على نزاهتها وشفافيتها، لا تروق لأدعياء الحرية وحقوق الانسان انفسهم، كان لابد من اعلانهم الحرب عليها.. بغية وأدها، قبل ان تستفحل ارادة الشعب عبر صناديق الاقتراع‮ ‬غير‮ ‬الخاضعة‮ ‬لمشيئتهم‮.‬ ويبقى ما قاله الدكتور عزيز الدويك في مواجهة اعدائه واعداء امته ابلغ من كل قول، حيث لا شرعية لتلك المحكمة التي اقتادوه قسراً للمثول امام قضاتها المدانين اصلاً بتهمة كونهم شركاء في جريمة اغتصاب حقوق الغير بقوة العدوان والتوسع، وحيث لا مشروعية لمحاكمة رجل.. بات‮ ‬عنواناً‮ ‬لصريح‮ ‬انحياز‮ ‬جماهير‮ ‬شعبه‮ ‬لخيار‮ ‬المقاومة‮ ‬سبيلاً‮ ‬لانتزاع‮ ‬حقوقها‮ ‬من‮ ‬براثن‮ ‬مغتصبيها‮.‬ وهذه‮ ‬بطاقة‮ ‬حب‮ ‬فلسطينية‮ ‬الهوى‮.. ‬الى‮ ‬رئيس‮ ‬المجلس‮ ‬التشريعي‮ ‬الفلسطيني‮ ‬في‮ ‬سجنه،‮ ‬وقد‮ ‬أبى‮ ‬الرجل‮ -‬في‮ ‬زمن‮ ‬عز‮ ‬فيه‮ ‬الرجال‮ ‬الرجال‮- ‬إلاّ‮ ‬وان‮ ‬يكون‮ "‬مخرزاً" ‬في‮ ‬أعين‮ ‬مختطفيه،‮ ‬والى‮ ‬حديثٍ‮ ‬آخر‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 07:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1316.htm