الإثنين, 05-أكتوبر-2009
محمــد‮ ‬الشـــهاري -
ليس هناك شخص كالمدعو حسن زيد المفرح يجيد فن التلون والكذب والتضليل، واستحق بجدارة أن يلقب »بمسيلمة« المشترك نظراً لبراعته في الكذب واختلاقه الافتراءات التي ظل يضفي عليها مسحة من السياسة مستغلاً وجوده على رأس أحزاب اللقاء المشترك التي بات من الواضح أنها أصبحت‮ ‬رهينة‮ ‬هذا‮ ‬الفكر‮ ‬العنصري‮ ‬المتعفن‮ ‬الذي‮ ‬ظل‮ ‬يروج‮ ‬له‮ »‬المفرح‮« ‬وأمثاله‮ ‬من‮ ‬مثيري‮ ‬الفتن‮ ‬والأحقاد‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮.‬
ولعل حديث »المفرح« وادعاءاته بأن المواجهة التي تخوضها قواتنا المسلحة والأمن وإلى جانبها المواطنون الشرفاء من أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان وغيرهم لإخماد الفتنة التي أشعلتها العناصر الإرهابية التخريبية الخارجة على الدستور والقانون التابعة لعبدالملك الحوثي، بأنها استهداف للزيدية والهاشمية وان الحرب لم تنشب إلاّ عندما تم طرد الهاشميين من الوظائف والاستيلاء على مساجدهم، حديث أفك ليس له من الحقيقة أساس.. فهل رأيتم كذباً ودجلاً مفضوحاً أكثر من هذا؟ وهل رأيتم شخصاً ينفخ في كير الفتن ويسعى مع سبق الاصرار والترصد إلى زرع الخلافات والفرقة في صفوف المجتمع اليمني المتلاحم الذي يرفض ويستهجن مثل هذا التطرف والشطط والمحاولات البائسة والمكشوفة للنيل من نسيجه الوطني المتماسك، وهو الذي عُرف بتسامحه وتعايش أبنائه مع بعضهم البعض بانسجام وتآلف ومحبة وتفاهم وسلام وبعيداً عن مثل هذه التصنيفات الفئوية العصبوية والأفكار العنصرية المقيتة والادعاءات الباطلة الحافلة بالزيف والبهتان من أجل تحقيق مآرب شخصية ومصالح ذاتية أنانية وحسابات تكتيكية عمياء مليئة بالأحقاد والضغائن والكراهية.
إن التصنيفات المريضة لاتوجد إلاّ في العقول المريضة والنفسيات العليلة التي ظل يحملها شخص مثل هذا »المسيلمة« الذي استمرأ أحاديث الإفك وهو يظن انه سيحقق من خلالها أهدافه المشبوهة أو أجندات من جنَّدوه »بوقاً« لترديد مثل هذه التراهات التي ليس لها من وجود سوى في‮ »‬عقله‮ ‬المعطوب‮« ‬ولكن‮ ‬هيهات‮ ‬أن‮ ‬يصدقه‮ ‬أحد‮ ‬أو‮ ‬يستجيب‮ ‬له‮ ‬عاقل‮ ‬فهو‮ ‬مفضوح‮ ‬في‮ ‬مقاصده‮ ‬ونواياه‮ ‬الفاسدة‮.‬
إن »المفرح« أول من يعلم من أشعل الفتنة في صعدة ولماذا أشعلت..؟ وماهي الأهداف الخفية والمعلنة التي استهدف تحقيقها الأب بدرالدين الحوثي منذ عهد الأتراك أو حتى بعد زيارته لـ»قم« الإيرانية، والتي غرسها في عقول أبنائه المهووسين مثله بحلم العودة إلى عهود الظلام والكهنوت الإمامي تحت مزاعم الادعاء بالحق الإلهي في الحكم؟!.. و»المفرح« يعلم أيضاً من يمثل »الحوثي« ومن معه من المضللين، وماهو الفكر الضال والغريب والمشبوه الذي يعتنقونه، وهم لايمثلون بأي حال الزيدية أو الهاشميين والذين هم جزء لايتجزأ من نسيج هذا المجتمع ومنهم الأحرار والمناضلون والوطنيون الشرفاء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن والانتصار لإرادة الشعب في الثورة والحرية والانعتاق من حكم الكهنوت الإمامي والاستعمار ونيل الاستقلال وإعادة تحقيق الوحدة والدفاع عنها.
إن »الحوثي« وعصابة الشر والإرهاب التي حوله ليسوا أكثر من مجرمين وإرهابيين قتلة خارجين على الدستور والقانون، استمرؤوا العمالة والارتزاق وأعمال القتل والتخريب والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.. ولايحتاج هذا الأمر إلى دليل.. فقط على »المفرح« ومن في نفسه ذرة من شك ان يستمع إلى شهادة المواطنين »النازحين« رجالاً ونساءً وأطفالاً المشردين في المخيمات نتيجة فتنة الحوثي وأعماله وما ارتكبته في حقهم تلك العصابة الإجرامية التابعة له من جرائم وانتهاكات لا إنسانية يندى لها الجبين ويهتز لها الضمير الإنساني.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 05:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11984.htm