الإثنين, 05-أكتوبر-2009
الميثاق نت -   محمد انعم -
يبدو أن طائرات »الميج« وأصوات المدافع في صعدة وحرف سفيان لم تيقظ ضمائر أصحاب حفلات الموت، الأمر الذي يضعها أمام مهام كثيرة لابد أن تنجزها.. ليس من أجل استبدال الموت بالموت.. وإنما لتشق لنا طريقاً آمناً لنعيش كشعب حياتنا الطبيعية بكرامة.. ونموت كخالد بن‮ ‬الوليد‮ ‬وليس‮ ‬كما‮ ‬يريد‮ ‬القتلة‮ ‬ان‮ ‬يهلكونا‮ ‬بمتفجرات‮ ‬فرق‮ ‬الموت‮ ‬أو‮ ‬الرجال‮ ‬المفخخين‮ ‬من‮ ‬إرهابيي‮ ‬الحوثة‮ ‬الذين‮ ‬يطلقون‮ ‬عليهم‮ ‬مسمى‮ »‬المبوزكين‮«‬،‮ ‬أو‮ ‬على‮ ‬طريقة‮ ‬أبو‮ ‬لؤلؤة‮ ‬المجوسي‮.‬
‮> ‬فعندما‮ ‬يقدم‮ ‬الإرهابيون‮ ‬على‮ ‬ذبح‮ ‬أطفالنا‮ ‬واستباحة‮ ‬النساء‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬يملأون‮ ‬الأرجاء‮ ‬ضجيجاً‮ ‬فرحاً‮ ‬بحفلات‮ ‬الموت‮ ‬المرعبة‮ ‬تلك‮.. ‬فهنا‮ ‬يصبح‮ ‬وعظ‮ ‬الواعظين‮ ‬في‮ ‬المدينة‮ ‬مثل‮ ‬أذان‮ ‬الديك‮..!!‬
وهنا نتحدث عن الأحزاب التي تخوض حرباً قذرة ضد الجيش وتتغنى وترقص لما يقترفه الحوثة من جرائم.. فهذه الأحزاب نجدها تكرر نفس أساليب الحوثة كالخداع والغدر والكيد ومختلف أساليب التآمر الأخرى في حواراتها مع الحزب الحاكم.. يعني أنها لاتريد السلام ولا الاستقرار ولا الديمقراطية أو التعددية في البلاد، بل انها تخطط لإشعال فتن وسفك دماء الآلاف من الأبرياء لإشباع ساديتها في القتل مثلها مثل الحوثة.. ولجان الوساطات مثل لجان مبادرات عودة الحوار.. تنتهي بالقتال..
فهاهو‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬اليوم‮ ‬أمام‮ ‬خيارات‮ ‬صعبة‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬رفضت‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬الحوار‮ ‬وتنصلت‮ ‬عن‮ ‬تنفيذ‮ ‬اتفاق‮ ‬فبراير‮ ‬الماضي‮..‬
‮ ‬هذه‮ ‬المواقف‮ ‬المتعجرفة‮ ‬لأحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬تبين‮ ‬أنها‮ ‬كانت‮ ‬تراهن‮ ‬على‮ ‬ارهابيي‮ ‬الحوثي‮ ‬في‮ ‬اسقاط‮ ‬الجمهورية‮ ‬وشنق‮ ‬الوحدة‮ ‬والديمقراطية‮ ‬واستباحة‮ ‬صنعاء‮ ‬من‮ ‬جديد‮.. ‬هذا‮ ‬هدفهم‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬المماطلة‮ ‬وإفشال‮ ‬الحوار‮..‬
> أعتقد أن أقدام الجنود صارت وحدها هي الجديرة الآن بالتحاور مع من ينتهكون الدستور والقوانين.. وان أصوات الدروع هي التي ستقضي على كل الارهابيين الذين أدمنوا سفك الدماء.. أو أولئك الذين يسعون لإشعال الفتن والحروب لضمان زيادة دخل استثماراتهم من قاعات استقبال العزاء‮ ‬التي‮ ‬شيدوها‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مدن‮ ‬بلادنا‮ ‬لهذا‮ ‬الغرض‮..‬
فعلاً إن مايجري في صعدة ليس لعبة من لعب معارك »بلاستيشن 2« بل انها معركة وطنية يجب ان تعيد انتاج خارطة سياسية تعزز قوى مؤهلة قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية وحماية مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، خصوصاً ان المشترك ليس خارج المعركة بل هو في عمق المواجهة.. ومثلما يبتهل بعض قادته تضرُّعاً لأصنام »قم« وفوق ضريح »أبو لؤلؤة« لهزيمة الجيش في صعدة.. فمن حق شعبنا ان يدعو الله ان يكلل حُماة الوطن بالنصر العظيم حقناً وصوناً لدماء اليمنيين من حرب الإبادة التي تعمل جماعة الإرهاب المشترك على تفجيرها في كل‮ ‬مناطق‮ ‬البلاد‮..‬
إن الحروب تلد السلام ولاتلد حروباً أخرى، ولهذا فإن إطفاء نيران فتنة صعدة بجنازير الدبابات وبيادات أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء، يعني تجنيب الوطن من أقذر حرب وأبشع مؤامرة يواجهها شعبنا في تاريخه المعاصر .. وهذا يعني ثمة تغيرات لا بد أن تحدث في الخارطة السياسية اليمنية، ولا يمكن بعد اليوم رهن الوطن ومستقبل العملية الديمقراطية للسفهاء من قيادات المشترك.. لأن العقليات التي ظلت تتآمر لاجتثاث المؤتمر الشعبي وأنصاره وإبادة الشعب في حروب مخزية لابد أن تتقاعد إجباراً، مثلهم مثل عُمال أية مؤسسة من مؤسسات‮ ‬القطاع‮ ‬العام‮ ‬الفاشلة‮ ‬من‮ ‬مخلفات‮ ‬النظام‮ ‬الاشتراكي‮.{‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 07:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11977.htm