الإثنين, 05-أكتوبر-2009
الميثاق نت - محمد علي سعد محمد علي سعد -
مازالت الحرب الدائرة في محافظة صعدة واحدة من التحديات الكبيرة التي واجهت ولاتزال تواجه وطننا وشعبنا منذ سنوات، وتحدي الحرب في صعدة مسألة غير قابلة للتراجع على أساس ان أمن الوطن وسيادته وهيبة دولته مسألة غير قابلة للمساومة من قبل أحد، أو الاجتزاء منها فهي‮ ‬كلٌّ‮ ‬متكامل‮.. ‬وعليه‮ ‬فإننا‮ ‬كشعب‮ ‬تقع‮ ‬علينا‮ ‬مسؤوليات‮ ‬وطنية‮ ‬كبيرة‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬حرب‮ ‬الفتنة‮ ‬في‮ ‬صعدة‮.. ‬من‮ ‬ضمنها‮ ‬ما‮ ‬يمكن‮ ‬إيجازه‮ ‬في‮ ‬النقاط‮ ‬التالية‮:‬
أولاً‮: ‬على‮ ‬الصعيد‮ ‬الشعبي‮:‬
أ‮- ‬قيام‮ ‬مهرجانات‮ ‬خطابية‮ ‬تندد‮ ‬بالحوثي‮ ‬وجماعته‮.‬
ب‮- ‬عقد‮ ‬مداخلات‮ ‬ونقاشات‮ ‬في‮ ‬المدارس‮ ‬والجامعات‮ ‬لمناقشة‮ ‬الأخطار‮ ‬الناجمة‮ ‬عن‮ ‬الحوثي‮ ‬وجماعته‮.‬
ثانياً‮: ‬على‮ ‬الصعيد‮ ‬التنفيذي‮:‬
أ‮- ‬تيسير‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬يحتاجه‮ ‬اخواننا‮ ‬النازحون‮ ‬في‮ ‬صعدة‮.‬
ب‮- ‬فتح‮ ‬خطوط‮ ‬اتصال‮ ‬بين‮ ‬المحافظات‮ ‬لتقديم‮ ‬العون‮ ‬والدعم‮ ‬لقواتنا‮ ‬المسلحة‮ ‬والأمن‮ ‬البطلة‮.‬
ثالثاً‮: ‬على‮ ‬الصعيد‮ ‬السياسي‮ ‬والحزبي‮:‬
1‮- ‬إقامة‮ ‬الأحزاب‮ ‬لمهرجانات‮ ‬تندد‮ ‬بالحوثي‮ ‬وجماعته‮.‬
2‮- ‬إقامة‮ ‬الأحزاب‮ ‬لمهرجانات‮ ‬تؤيد‮ ‬فيها‮ ‬جهود‮ ‬الحكومة‮ ‬وتعلن‮ ‬مواقفها‮ ‬الصريحة‮ ‬والواضحة‮ ‬في‮ ‬دعم‮ ‬جهود‮ ‬الدولة‮ ‬في‮ ‬حربها‮ ‬لإنهاء‮ ‬تمرد‮ ‬صعدة‮.‬
هذه الأفكار كانت غيضاً من فيض، لأن مشروع الاصطفاف الوطني يعني ان يهب المواطن في عموم محافظات الجمهورية معبراً عن وقوفه ودعمه مع الحكومة ومع القوات المسلحة الباسلة.. وعلى المحافظين والمجالس المحلية والتنفيذية في عموم محافظات الجمهورية ان تقوم بمسؤولياتها.. لا‮ ‬أن‮ ‬يقف‮ ‬البعض‮ ‬موقف‮ »‬المتفرج‮«‬،‮ ‬بينما‮ ‬يقوم‮ ‬الآخر‮ ‬بتقديم‮ ‬حياته‮ ‬دفاعاً‮ ‬عن‮ ‬الوطن‮ ‬وسيادته‮ ‬وعزته‮ ‬وكرامته‮..‬
وعليه‮ ‬فإن‮ ‬قضية‮ ‬الاصطفاف‮ ‬الوطني‮ ‬ليست‮ ‬تكليفاً‮ ‬فوقياً،‮ ‬ولكنها‮ ‬مهمة‮ ‬وطنية‮ ‬على‮ ‬الجميع‮ ‬القيام‮ ‬بها‮ ‬بصدق‮ ‬وشرف‮ ‬واخلاص‮..‬

في‮ ‬الحرب
‮- ‬أحقر‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬الدائرة‮ ‬في‮ ‬صعدة‮ ‬ان‮ ‬يخرج‮ ‬لنا‮ ‬من‮ ‬يتمنى‮ ‬ان‮ ‬تُهزم‮ ‬القوات‮ ‬المسلحة‮ ‬اليمنية‮.‬
‮- ‬وأحقر‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬الدائرة‮ ‬في‮ ‬صعدة‮ ‬أن‮ ‬يصل‮ ‬حلم‮ ‬البعض‮ ‬حداً‮ ‬يتمنى‮ ‬فيه‮ ‬هزيمة‮ ‬النظام‮ ‬والحكومة‮ ‬والشعب‮ ‬على‮ ‬أمل‮ ‬ان‮ ‬ينال‮ ‬فرصته‮ ‬في‮ ‬التشفي‮ ‬بهذا‮ ‬الوطن‮.‬
‮- ‬أحقر‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬الدائرة‮ ‬في‮ ‬صعدة‮ ‬ان‮ ‬بعض‮ ‬الأحزاب‮ ‬لديهم‮ ‬ألسنة‮ ‬طويلة‮ ‬في‮ ‬مقايل‮ ‬القات،‮ ‬ولا‮ ‬ألسنة‮ ‬لهم‮ ‬خارجها‮.‬
‮- ‬أحقر‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬الدائرة‮ ‬في‮ ‬صعدة‮ ‬هو‮ ‬تعمُّـد‮ ‬البعض‮ ‬خلط‮ ‬الأوراق،‮ ‬فهم‮ ‬يخلطون‮ ‬بين‮ ‬خلافهم‮ ‬مع‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ومع‮ ‬الوطن،‮ ‬فعندما‮ ‬يمارسون‮ ‬كرهاً‮ ‬ضد‮ ‬المؤتمر‮ ‬يمارسون‮ ‬نفس‮ ‬الكُـرْه‮ ‬على‮ ‬الوطن‮.‬

الخلاصة
يظل‮ ‬الوطن‮ ‬ويذهب‮ ‬الأفراد‮ ‬ويأتون‮ ‬من‮ ‬جديد‮.. ‬المهم‮ ‬ان‮ ‬الوطن‮ ‬لايرقى‮ ‬ولا‮ ‬يبقى‮ ‬إلاّ‮ ‬برجاله‮ ‬وناسه‮ ‬وقواته‮ ‬المسلحة‮ ‬ومؤسساته‮ ‬التي‮ ‬تحميه‮ ‬في‮ ‬السلم‮ ‬وفي‮ ‬الحرب‮.‬
والسؤال‮ ‬الذي‮ ‬نوجهه‮ ‬للبعض‮: ‬ماذا‮ ‬عملتم‮ ‬للوطن‮ ‬وهو‮ ‬يواجه‮ ‬تمرد‮ ‬صعدة؟؟
ماذا‮ ‬قدمتم؟‮!.. ‬ماذا‮ ‬ستعملون؟؟‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬تجدوا‮ ‬إجابات‮ ‬تكلموا‮..‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 01-يونيو-2024 الساعة: 11:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11976.htm