السبت, 23-مايو-2009
الميثاق نت - سالم باجميل سالم باجميل -
في الثاني والعشرين من مايو 1990م أشرقت شمس الثورة اليمنية (26 سبتمبر عام 1962م- 14 أكتوبر 1963م) في سماء اليمن معلنةً تجديد ميثاق الأحرار والثوار بالتحقيق الفعلي لإعادة الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية.. وتزامن مع هذا الحدث العظيم ميلاد العهد الوطني‮ ‬والوحدوي‮ ‬والديمقراطي‮ ‬الزاهر‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬الجديد‮.‬
لاعجب ولا غرابة إذا ما تنادى الأحرار والثوار وكافة أبناء اليمن للاحتفاء بالعيد التاسع عشر للثاني والعشرين من مايو 2009م، باعتباره أبرز أعياد اليمن في العهد الجديد المعاصر حيث شهدت مدنه وأريافه فرحة الإنسان اليمني الجديد الحامل للثورة والجمهورية والاستقلال،‮ ‬والمؤمن‮ ‬بالله‮ ‬والوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬إلى‮ ‬الأبد‮.‬
مع إشراقة كل يوم جديد في هذا الكوكب المعمور، يتجدد في عقول وقلوب اليمنيين جمال وبهاء العهد الوطني الوحدوي والديمقراطي، وتكبر في عيونهم ابتساماته الصافية وأحلامه الواعدة بثقافة المحبة والإخاء الوطني والأمن والأمان والخير العميم.
الأمر الذي يفجّر في قلوب وعقول حثالات العهود البائدة ابتداءً بنظام الإمامة المتخلف ومروراً بنظام الاستعمار والسلاطين.. وانتهاءً ببقايا حرب الانفصال عام 1994م الذين يمارسون اليوم الدِلالة والسمسرة بمصالح الوطن العليا ولايرقبون في أهلهم عهداً ولا ذمة جراء تماديهم‮ ‬في‮ ‬العمالة‮ ‬والعقول‮ ‬بالوطن‮ ‬والشعب‮.‬
فلايزيد هؤلاء المارقين وأولئك الآبقين مايحدث في وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد.. وطن الوحدة والديمقراطية من مكاسب وانجازات، إلاَّ الاندفاع إلى المزيد نحو تنظيم نشاطات الكراهية والتدمير من الداخل والخارج بين أوساط الوطن.
ألا ليت إخواننا الذين يختلفون معنا يعلمون كم نحن نعزهم ولا نرضى لأنفسنا أو لأحد منا أن يوجه إليهم الإهانة.. ونتمنى ألاّ يلحقوا الإهانة بأنفسهم أو بأهلهم أو وطنهم الذي هو في التحليل الأخير بيت جميع أبناء اليمن مهما كانوا مختلفين فيما بينهم.
ألاّ ليت الذين يحاولون الاختلاف مع الوطن والشعب في الوقت الراهن يعرفون كم أن الوطن والشعب في مسيس الحاجة إلى وحدة قلوب وصفوف جميع أبنائه لحماية الخيارات الوطنية والحضارية وإعادة ترميم البيت اليمني الكبير..
ألاَّ‮ ‬ليتهم‮ ‬يعطون‮ ‬أنفسهم‮ ‬ولو‮ ‬فرصة‮ ‬واحدة‮ ‬لفهم‮ ‬وعقل‮ ‬دعوة‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬الخاصة‮ ‬بإجراء‮ ‬حوار‮ ‬جاد‮ ‬ومسئول‮ ‬حول‮ ‬المسائل‮ ‬التي‮ ‬فيها‮ ‬خلاف‮ ‬ويتجنبون‮ ‬الفوضى‮ ‬والعبث‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬مصالح‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮.‬
ففي‮ ‬خضم‮ ‬أفراحنا‮ ‬بعيد‮ ‬قيام‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬نتوجه‮ ‬إلى‮ ‬الاخوة‮ ‬وفرقاء‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬الوطني،‮ ‬أن‮ ‬نلتقي‮ ‬وإياهم‮ ‬على‮ ‬كلمة‮ ‬سواء‮ ‬استجابةً‮ ‬لمصالح‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮.. ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬ونحن‮ ‬والوطن‮ ‬بخير‮.<‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10303.htm