أمين الوائلي -
الذين احتفوا بـ "الأزمة" صمتوا، ولم يقفوا لتحية " الانفراج" والذين أشعلوا الدنيا صخباً وخطباً في مدرجات "التأزيم" لاذوا بصمت الاستياء، مع إطلاق صافرة "الحلحلة" ولم يقولوا حتى، "آمين".
المتذمرون من "الاتفاق" يرفضون التوقيع على شهادة وفاة "الأمة" أو المشاركة في تشييعها إلى مدافن "بني عبد أمس"..
يتشبثون بحطام الاحتقان وبقايا رائحة الشواء السياسي الملوث بعوادم الخصومة والكيد.. انفضت الوليمة ولم ينفضوا عنها؟
-قبل الدخول-عملياً- في امتحان "العامين" على الأفرقاء تجاوز عقبة اليومين.. وأداء امتحان "الشهرين" قبل عودة البرلمان إلى الالتئام مجدداً وإقرار التعديل النهائي على المادة "65" من الدستور – حسب التقاليد الدستورية المعمولة.
- قد تكون فترة الأيام الستين-" مابين إقرار طلب التعديل والتمديد، والعودة مجدداً لإقرار التعديل في البرلمان"- فرصة لاختبار النوايا.. وخلاصة أولى لما يمكن أن تكون عليه الأمور خلال عامين تاليين.
- والحاصل أن الشهرين ليسا بأقل أهمية أو خطورة من العامين.. والكثير من النوايا والرغبات والقناعات سوف تختبر وتمتحن وتتحدد قبل اكتمال العدل التنازلي لأيام البرلمان الستين.
- عليهم أن يضبطوا الإيقاع.. ويغيّروا "خطة" اللعب، الجماعي " بحرافة واحترام"، وخلال هذه الفترة: ممنوع تسجيل الأهداف.. ممنوع العرقلة في الملعب.. ممنوع تجاوز الحكم.. وممنوع اللعب على العقول(..).
- ثمة توافق ماطر.. وموسم حافل بالوعود والخصب والثمر على الأبواب.
وثمة من لا يعجبه العجب، ويسعى إلى "المحارشة" بين "شعبان" و"رجب" وعلى الفرقاء – بلا تحفظ- أن "يحكموا سوقهم"!
-وإذا كان هناك –اليوم- في "المشترك" ومن قياداته ورموزه من لم تصله الأخبار بعد.. لسبب أو لآخر.. فعلى البقية منهم "وخصوصاً الموقعين" إعلام هؤلاء بالتطورات وبأن توافقا حدث، واتفاقاً وقع، وأنهم جميعاً ملزمون به (!).
- لا يمكنك أن تكون " مع" و"ضد" في الوقت نفسه.. أو أن تقبل وتتنصل في الوقت ذاته على إطفاء الحريق، وبعضك الآخر ينوء –كعادته- بإشعال الحرائق!
والخلاصة: "احكموا سوقكم".. والسلام