عبد الله الصعفاني -
قد يستغرب المؤتمر الشعبي العام أو وزارة الخارجية أو أي غيور من تصريحات نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية حول ماتوصلت إليه القوى السياسية اليمنية من اتفاق تمديد فترة مجلس النواب لمدة عامين.
أما أنا فسأحتفظ بحقي في عدم الاستغراب من الموقف الأمريكي الذي لاينطوي على أية مفاجأة عند العبد لله.
< أما كيف وليش ولماذا ولمو.. ؟
فهكذا هم الأمريكيون.. يرون مصلحتهم مع كثير من الدول في بقائها متوترة محتقنة.. لامجال فيها للتوافق والانفراج حتى تبقى تحت سيف الابتزاز..
<عندما وصل الحوار السياسي بين المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك إلى طريق مسدود لم يعجب الأمريكيون وغيرهم إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها دون المشترك وصاروا ينفخون في شرر الرفض سراً وعلانية.. وعندما اتخذ المتحاورون قرار التمديد سعياً لتذويب نقاط الخلاف لم يعجب الأمريكيون القرار.
< ودوائر هذا هو سلوكها وديدنها مع بلدان كثيرة ومنها اليمن تفرض السؤال حتى نفهم في هذه البلاد أننا أولى بالتنازل لبعضنا وأولى بتغليب لغة الحوار المسؤول بعيداً عن تلميحات وتدخلات أغراب ثبت عبر التاريخ المعاصر أنهم يرون مصالحهم في أن يبقى الآخرون في حالة خلاف وصراع واحتقان.
< وإذا كان هناك فسحة للاستغراب فهو الاستغراب من يمنيين لم يستوعبوا فضيلة الاصطفاف حول ماينفع البلاد والعباد بعيداً عن مكائد الأغراب.