الميثاق نت -
علم "الميثاق نت" من مصادره الخاصة ان خلافات حادة بين احزاب اللقاء المشترك وخصوصاً بين الاشتراكي والاصلاح خرجت عن السيطرة مؤخراً بعد بروز صراع مصالح بينهما فيما يتعلق بالمشاركة في العملية الانتخابية، حيث تشير المصادر الى أن أطرافاً في احزاب المشترك مصرة على المشاركة في الانتخابات القادمة بصورة منفردة معتبرة المبررات التي تم تسويقها لاتخدم حاضر ومستقبل هذه الاحزاب خصوصاً حول المضامين الواردة فيما تسمى رؤية المشترك وبالذات حول القائمة النسبية.
واوضحت المصادر ان الخلافات بين احزاب المشترك قد تفاقمت اليومين الاخيرين ولم يعد بالمقدور اخفائها عن الرأي العام.
هذا وقد طالب الاشتراكي من حزب الاصلاح وبقية أحزاب المشترك توضيحاً سياسياً حول الموقف الذي اعلنه القيادي الاصلاحي حمود الذارحي لصحيفة "الجمهور" بشأن القائمة النسبية حيث اكد الذارحي ان نظام القائمة النسبية ليس محل اصرار من المشترك كله، وبأن هذا النظام ليس ذا بال، فضلاً عن ان العمل به يحتاج الى تعديلات دستورية.
هذا وتعد مطالبة الاشتراكي للاصلاح بهذه الطريقة المعلنة تعبير عن عدم الثقة بين احزاب المشترك خصوصاً وقد وصف الاشتراكي ماجاء بحديث الذارحي بالخطير كونه يفصح عن عدم جدية المشترك فيما يطرحه من رؤى ومقترحات بخصوص العملية الانتخابية إلا من باب الابتزاز للسلطة.
وعلى نفس الصعيد نشرت "الثوري" في عددها الصادر امس الخميس ما أسمته بمسودة لرؤية المشترك لمتطلبات إجراء انتخابات حرة ونزيهة دون أن تشير إليها "الصحوة" من قريب او بعيد.
واعتبر مراقبون سياسيون أن نشر الاشتراكي لما أسماها بالوثيقة المزمع أن يقرها المشترك الاسبوع المقبل وهي خالية حتى من البسملة أو أي لفظ لإسم الجلالة بأنه رسالة شديدة تنبش جوهر الصراعات العقائدية المحتدمة بين الحزبين.