عبد الله الصعفاني - اخترعنا الصفر.. نعم..
غير أن أسهل سؤال في العالم هو الأصعب عند العرب.. أين أنتم ياعرب..؟ قالها أب مفجوع في انهيار منزله على ساكنيه وكررتها أم ثكلى ورددها أطفال جمعوا المصيبتين.. فقدان العائل ووصولهم إلى قائمة المعوقين أصحاب الاحتياجات الخاصة في زمن فلسطيني كل شيء فيه منتهك للغريب العدو بتواطؤ الأخ غير الحبيب والصديق اللدود..
< أرهقتني - كماهو حالكم - المشاهد التي تمزق أنياط كل قلب فيه بقايا إحساس وفتات من ضمير.. حاولت أن أغمض عيني سيراً على الفكرة التي تقول: «وأنت مغمض العينيين قد ترى الأشياء بشكل أوضح» لكن المحاولة فشلت وكأنني عضو في المنتخب الوطني ألعب مباراة كالتي شاهدتموها..
< وينكم ياعرب.. قالتها امرأة في غزة وكأنها تحاول اجترار «وامعتصماه» غير أن أي صاحب قرار نافذ لايريد أن يقول: أنا هناك أو حسب تعبير أجدادنا «لبيك»، ربما لأن للجواب استحقاقاته ولا أحد يريد أن يقول حتى كلمة حق واضحة صارخة تجاه جسور صداقة مع العدو ترغب الشعوب في تفجيرها فتواجه بالشرطة العربية المكتوب على عصيها الكهربائية «الشرطة في خدمة الشعب».
< المخجل أنه رغم المعرفة بأن الصهاينة يمارسون «الهولكست» بصورة يومية لكن ولا من يعتبر ويتراجع عن المكابرة جبناً أو بيعاً.
< سمّم الصهاينة ياسر عرفات.. رفضوا الاعتراف بنتائج الديمقراطية الفلسطينية.. حاصروا غزة، جوّعوا سكانها.. ثم خاضوا الحرب غير المتكافئة، ومايزالون فيما يزال السؤال مشنوقاً .. وينكم ياعرب.. ؟
|