موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الجمعة, 09-يناير-2009
الميثاق نت -  محمد انعم -
يشتد غضب الشارع العربي والاسلامي كلما ازدادت همجية العدوان الاسرائيلي فمحرقة غزة لن تطفئ نيران الاحقاد على اليهود الصهاينة بل انها أشعلت طاقات من الكراهية وحب الانتقام من اليهود الصهاينة والامريكان لدى مليار مسلم، هذا التحول كفيل ان يجعل الصراع بوجهه الصليبي الجديد اكثر دموية لقرون قادمة، بل ان احراق غزة سيكون بداية لحريق اعظم لا تستطيع كل قوى العالم اطفاءه مهما امتلكت من قوة وبطش، وكان على المتطرفين اليهود واعوانهم ان يدركوا ان العقائد والأوطان والدماء ليست سلعاً في الاسواق يمكن ان يتحكموا بها كيفما شاءوا،‮ ‬فهي،‮ ‬لا‮ ‬تخضع‮ ‬للعرض‮ ‬والطلب‮.‬
إن حرب الإبادة التي يرتكبها اليهود الصهاينة ضد أهلنا في غزة حتى وأن قتلوا فيها مئات أو آلاف الشهداء، لكنها أعدت لنا ملايين المدافعين عن فلسطين ينتشرون مع أسلحة أخرى غير صواريخ القسام دفاعاً عن فلسطين.. لذا فقد حفر الصهاينة قبراً لكيانهم بعدوانهم البشع على غزة.. وحكموا على أنفسهم بالمضي الى الموت وليس الى الحياة والسلام الذي كادوا ان يكسبوه وكادت الأمة العربية والاسلامية ان تعيش به نكبة اخرى بتاريخها ، لكن القتلة لا يعيشون الا على المزيد من سفك دماء الابرياء وهكذا هم الصهاينة لا يجنحون للسلام قط حتى وان كان استسلاماً‮.‬
‮< ‬إن‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬غزة‮ ‬كشف‮ ‬عن‮ ‬بشاعة‮ ‬مشروع‮ ‬اليهود‮ ‬الصهاينة‮ ‬الذين‮ ‬يعتقدون‮ ‬انهم‮ ‬على‮ ‬الطريقة‮ ‬الامريكية‮ ‬سيوقفون‮ ‬المقاومة‮ ‬بتعيين‮ ‬حكام‮ ‬على‮ ‬غزة‮ ‬تنقلهم‮ ‬الدبابات‮ ‬القادمة‮ ‬من‮ ‬تل‮ ‬أبيب‮.‬
يعتقدون‮ ‬أنه‮ ‬بالامكان‮ ‬تصفية‮ ‬القضية‮ ‬الفلسطينية‮ ‬بسهولة‮ ‬بالاجتياح،‮ ‬غير‮ ‬مدركين‮ ‬ان‮ ‬الشارع‮ ‬الفلسطيني‮ ‬يبتكر‮ ‬بين‮ ‬الحين‮ ‬والآخر‮ ‬اسلوباً‮ ‬آخر‮ ‬من‮ ‬النضال‮ ‬والدفاع‮ ‬عن‮ ‬ارضه‮ ‬وعقيدته‮..‬
ثم ها نحن أمام مشهد آخر من دروس معركة غزة وتتمثل أبرزها بأن الشارع العربي صار يدرك أن مسرحيات التظاهر والشجب والتنديد صارت مجرد مأتم لا تخدم القضية الفلسطينية، كما أن موسمية فتح أبواب التبرعات مهما بلغت ارقامها صارت لا تساوي شيئاً أمام صمود امرأة في غزة، ما‮ ‬بالنا‮ ‬بشعب‮ ‬صار‮ ‬ينشد‮ ‬الموت‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬يبحث‮ ‬عن‮ ‬أكل‮ ‬أو‮ ‬دواء،‮ ‬لأنه‮ ‬يدرك‮ ‬أن‮ ‬ذلك‮ ‬قد‮ ‬يذهب‮ ‬الى‮ ‬القتلة‮ ‬بسهولة‮ ‬قبل‮ ‬ان‮ ‬يصل‮ ‬الى‮ ‬أطفال‮ ‬غزة‮.‬
إن صمود غزة يعبر عن ميلاد مقاومة فلسطينية جديدة وحديثة قا درة على تجاوز عقد جيل النكبة والنكسة والحال نفسه في بقية الدول العربية والاسلامية لأن المعركة الدائرة رحاها الآن هي موجهة ضد الجيل الجديد من العرب والمسلمين الذين نراهم ينتفضون غضباً في كل مكان ويعيدون النظر في خطة المعركة، ولعل ما يثير الانتباه بهذا الشأن أن هذا الجيل لا يراهن على الغذاء والتبرعات لتحرير فلسطين ولا على الذهاب الى نيويورك او البيت الابيض.. ومثلما أدركوا ان الصمت العربي امام هذه المذبحة هو دعم لتمادي اسرائيل في ارتكاب الجرائم فيما عجزوا هذه المرة عن اغاثة اخواننا الفلسطينيين ولوبإعادة تشغيل اسطوانات الشجب والتنديد ومآتم النواح. إذاً فإن البحث عن اسلحة اخرى لخوض هذه المعركة قد أصبح في متناول هذا الجيل الذي سيمحوا العار عن أمتنا وينتصر لدماء أهلنا ومقدساتنا المستباحة اليوم..
< وبالأخير نقول: ان الذين يعتقدون ان اسرائيل ستنتصر باجتياح غزة .. فهم واهمون، بل ان هزيمة اسرائيل ستكون لا محالة في غزة بدليل أن شعوب العالم صارت كلها ضد الكيان الصهيوني.. إذاً فلن تموت المقاومة ولن تسلب فلسطين أبداً، بل ان فجر التحرر آن أوان شروقه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)