احمد الرمعي -
كثيراً ما ينعت الغرب العرب والمسلمين بأنهم إرهابيون حتى أولئلك المقاومون الذين يقاتلون من أجل تحرير أوطانهم من نير الاستعمار رغم أن مواثيق الأمم المتحدة تؤكد أنه من حق أي شعب يقع تحت استعمار دولة أخرى غازية أن يقاوم للحصول على حريته. ونحن هنا لا نبرر لأولئك المتطرفين الارهابيين الذين يقتلون المستأمنين ويعتدون على سيادة الدول بأية حجة كانت. ولكن أليس ما يحدث في غزة من مجازر ومن ذبح وتقتيل وتجويع لأهلها.. أليس إرهاب دولة..؟! مئات الأطفال والنساء والشيوخ والرجال العزل.. يموتون دون ذنبٍ اقترفوه سوى أنهم ينتمون لفلسطين وينتمون لهذه الأمة المستضعفة. آلاف الأطنان من القنابل ومئات الصواريخ تلقيها الطائرات والبارجات على رؤسهم وقادة العالم الذين يدعون أنهم يدافعون عن الحرية لا يحركون ساكناً، والأدهى من ذلك أنهم يباركون ما ترتكبه دولة الصهاينة من مجازر وحشية ضد الأبرياء.. فأين العدل الذي يرددونه ليل نهار وأين حقوق الانسان الذي يقولون أنهم حماة لها؟ أهي حقٌ لهم وحرام علينا؟ ولقد أعجبني الداعية الاسلامي المعروف عمرو خالد عندما قال: »إذا كنتم تبحثون عن تعريف لمصطلح الارهاب.. فإن ما يحدث في غزة هو الارهاب بعينه«. فهل آن الأوان ان تصحو الضمائر لإيقاف هذا العدوان البربري على أهل غزة المحاصرين أم أن من تسمى بالدول الكبرى ستظل سادرة في غيها وتكيل بمكيالين..؟! أما حكامنا العرب وإن كان لا حياة لمن تنادي فإننا نقول لهم :اتقوا الله في شعب فلسطين .. اتقوا الله في أهل غزة فإنكم ستسألون عنهم يوم القيامة.. يوم لا ينفع سلطان ولا جاه.