موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الإثنين, 22-ديسمبر-2008
الميثاق نت -  محمد علي سعد -
يمكننا أن نطلق على المؤتمر الشعبي العام بأنه كثير الشبه بجمل المحامل.. نقول ذلك من واقع أننا وبعد مرور ثمانية عشر عاماً من قيام دولة الوحدة المباركة كان المؤتمر الشعبي العام ولايزال جمل المحامل الذي تحمل أعباء الأحزاب وأخطاءها ومصائبها طوال ثمانية عشر عاماً‮ ‬ولايزال‮ ‬يتحمل‮ ‬تلك‮ ‬المصاعب‮ ‬بسعة‮ ‬صدر‮ ‬وطول‮ ‬بال‮.‬
المؤتمر الشعبي العام جمل محامل.. كيف لا فهو الذي دخل الوحدة في 22مايو 1990م منفذاً للاشتراكي كل ما يريد وأراد الى الحد الذي وصل فيه الاشتراكي ان قاسم المؤتمر بمسؤوليات المحافظات الشمالية كلها لكنه وفي ذات الوقت أبقى المحافظات الجنوبية تحت يده وقيد سيطرته، وكلنا يتذكر أنه طوال الثلاث السنوات التي بدأت مع الوحدة والمعروفة بمرحلة التقاسم تحمل المؤتمر سلسلة غير متناهية من تعسف وتعنت وتكبر الاشتراكي بما فيها الاعتكافات وخلق الأزمات واشتراطات الانتخابات وخوضها واشتراطات الفوز بها من قبل ان تعقد والبقية يعرفها المواطن‮ ‬العادي،‮ ‬فقد‮ ‬أعلن‮ ‬الاشتراكي‮ ‬الحرب‮ ‬والانفصال‮ ‬في‮ ‬21‮ ‬مايو‮ ‬1994م‮ ‬لتدخل‮ ‬البلاد‮ ‬أتون‮ ‬أزمة‮ ‬ما‮ ‬بعدها‮ ‬أزمة‮.‬
ولكن ثمة نقطة سبقت الانفصال وهي إجراء الانتخابات البرلمانية في ابريل 1993م التي أفرزت عن حكومة إئتلافية من المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح والحزب الاشتراكي اليمني.. هذه الحكومة عمل بها وفيها الاشتراكي ما بدا له من لخبطات واعتكافات وتآمرات وتقهقر‮ ‬للجنوب‮.. ‬للمواقع‮ ‬السابقة‮ ‬زمن‮ ‬التشطير‮ ‬وصلت‮ ‬لحرب‮ ‬الردة‮ ‬والانفصال‮.‬
أما الإصلاح فقد دخل شريكاً في حكومة ما بعد حرب الردة والانفصال وبدأ دوره في تحميل المؤتمر سلسلة مصاعب ومصائب لا حصر لها وبدأ التجمع اليمني للاصلاح حكمه بالاستيلاء على جزء كبير مما يملكه الاشتراكي.. ثم مارس المعارضة من كرسي السلطة، ومارس السلطة لسان المعارضة، فوزراء الاصلاح في الحكومة التي ائتلف فيها الاصلاح مع المؤتمر راح وزراء الاصلاح يجيرون كل مقدرات الوزارات التي استوزروها لمصلحة الاصلاح كحزب ولصالحه، فحولوا ممتلكات عامة ومنشآت حكومية الى منشآت لأفراد ترجع الملكية التي بحوزتهم للاصلاح وطوال فترة مشاركة المؤتمر للاصلاح بالحكومة ظل الاصلاح يمارس المعارضة ويتهم المؤتمر بالفساد وهو يجلس على الكرسي الحكم وشريك كامل فيه، ولا يخفى على أحد كيف أن الاصلاح حزّب الوظيفة العامة لصالحه في التربية والتعليم والصحة واستفاد من كل مقدرات الدولة وأموالها لخدمة أغراضه الحزبية‮ ‬والسياسية‮.‬
وفي ذات الوقت كان الاصلاح يتفنن برمي المؤتمر بكل تهم الفساد ويحمله كل أخطاء تلك المرحلة.. في حين نجد أن المؤتمر الشعبي العام ظل صبوراً كجمل محامل يريد أن تصل البلاد لبر أمان يخرجها من أزمات وتبعات وخسائر وتضحيات حرب الردة والانفصال.. والخلاصة أن تقاسم المؤتمر‮ ‬الحكم‮ ‬مع‮ ‬الاشتراكي‮ ‬للفترة‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬90‮ - ‬ابريل‮ ‬1993م‮ ‬استفاد‮ ‬منها‮ ‬الاشتراكي‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬المؤتمر‮.‬
إن تقاسم المؤتمر الشعبي العام الحكم مع الاشتراكي والاصلاح.. ثم تقاسم المؤتمر الحكم مع الاصلاح حتى ابريل 1997م كان المستفيد الاول والرابح الاكبر من ذلك التقاسم هو حزب الاصلاح للحد الذي يمكننا ان نقول :إن التجمع اليمني للاصلاح كحزب ينطبق عليه القول إنه الحزب‮ ‬الوحيد‮ ‬الداخل‮ ‬في‮ ‬الفائدة‮ ‬الخارج‮ ‬من‮ ‬الخسارة‮ ‬على‮ ‬الدوام‮.‬
اليوم نجد أحزاب المشترك (أعداء الامس حلفاء اليوم) مازالوا يمارسون الابتزاز والضغط على المؤتمر الشعبي العام بنفس عقلية زمان.. وهم اليوم يزايدون في طلباتهم ومطالبهم وكأن المؤتمر هو الملزم أو الواجب عليه تنفيذ ما يريده الآخرون.
المشترك تارة يريد انتخابات، وتارة اخرى يريد مقاطعتها.. ثم يرجع ليطالب بالتأجيل وعندما تظهر أصوات في المؤتمر تدعو لتأجيل الانتخابات نجد المشترك يرتد عن مواقفه السابقة ليقولوا ان الانتخابات - عقدها ضرورة وطنية وديمقراطية.. المشترك يحاول مجدداً الحصول على منافع‮ ‬ومصالح‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬دونما‮ ‬حق‮ ‬والا‮ ‬سوف‮ ‬يهدد‮ ‬بمقاطعة‮ ‬الانتخابات‮ ‬وكأن‮ ‬الانتخابات‮ ‬شأن‮ ‬يهم‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬فقط‮.‬
المهم المواطن بدوره يراهن على أن المشترك لن يظل يشترط عندما يحين موعد الانتخابات لان الاصلاح معروف عنه بأنه حزب الصفقات في اللحظات الاخيرة ،لذا فالمواطن يرى أن الاصلاح يمكن ان يتحالف مع المؤتمر الشعبي العام لو ضمن له هذا الاخير مشاركة كاملة في الحكم على اعتبار ان الاصلاح كحزب معروف عنه أنه حزب مدمن سلطة وتسلطاً من حرصه وحزب المال العام أكثر من يسيل لعابه لهذا فإنه يمكن أن يدخل تحالفات من أي نوع شريطة أن تضمن له المال والجاه والسلطة وحتى لو تم ذلك فإن المؤتمر سيكون عليه أن يقدم ويعطي، والمؤتمر من سيظل عليه القيام‮ ‬بدور‮ ‬جمل‮ ‬المحامل‮ ‬حرصاً‮ ‬منه‮ ‬على‮ ‬بلد‮ ‬وشعب‮ ‬وتجربة‮ ‬وطنية‮ ‬وحدوية‮ ‬يستحيل‮ ‬أن‮ ‬يتخلى‮ ‬عنها‮ ‬مهما‮ ‬تحمّل‮ ‬وعانى‮ ‬من‮ ‬الآخر‮.. ‬والمؤسف‮ ‬أن‮ ‬بعد‮ ‬هذا‮ ‬كله‮ ‬نحن‮ ‬من‮ ‬نتهم‮ ‬بالفساد‮!!‬

خاطرة
< لعبت الأغنية الوطنية أدواراً مهمة في كل مرحلة من مراحل التاريخ اليمني المعاصر، حيث كان للأغنية الوطنية دور مهم جداً في مواجهة نظام الإمامة في صنعاء والنظام الاستعماري البريطاني في عدن، فالاغنية الوطنية لم تقف عند حد تعرية النظامين وإظهار مساوئهما بل تعدتها الى نقطة تثوير الشعب وتحريضه تحريضاً إيجابياً باتجاه الانضمام الى صفوف الثوار الذين سخروا حياتهم دفاعاً عن سيادة البلاد وتحريرها من الاحتلال البريطاني للجنوب وقبل ذلك اسقاط النظام الإمامي في الشمال.
ورافقت الاغنية الوطنية مسيرة الثورة والنظام الجمهوري رافقت كل انجازات الثورة وخططها في مختلف المجالات، حيث غنى الفنانون للزراعة وللقوات المسلحة وللعمال في المصانع وللطلبة في المدارس، والكليات.. الخ. ومثلت بذلك انعكاساً ايجابياً وتفاعلاً واضحاً بين الفن والأدب‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬وكل‮ ‬ما‮ ‬يعتمل‮ ‬في‮ ‬الواقع‮ ‬المجتمعي‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬أخرى‮.‬
وما يدفعنا في هذا الحيز إلى إثارة سؤال لابد من إثارته وهو السؤال القائل: لماذا تخلفت الاغنية الوطنية عن القيام بدورها المهم في هذه المرحلة من مراحل تطور الدولة اليمنية؟ ولماذا لم يعد كتاب الاغنية الوطنية يكتبون بحماس وبإيجابية السنوات الماضية.. ولماذا تقلصت‮ ‬مساحة‮ ‬الأغنية‮ ‬الوطنية‮ ‬في‮ ‬الاحتفالات‮ ‬الرسمية؟‮ ‬ولماذا‮ ‬لا‮ ‬يهتم‮ ‬المعنيون‮ ‬في‮ ‬وزارتي‮ ‬الثقافة‮ ‬والإعلام‮.. ‬ويهتم‮ ‬المسؤولون‮ ‬في‮ ‬فروع‮ ‬اتحاد‮ ‬الأدباء‮ .. ‬لماذا‮ ‬لا‮ ‬يهتمون‮ ‬بالاغنية‮ ‬الوطنية‮ ‬وكتابها‮ ‬من‮ ‬الشعراء؟‮!‬
والحقيقة ان الحاجة ملحة لاستمرار عطاء الاغنية الوطنية والحاجة تظل ملحة لرفع المواطن بما يعتمل في بلاده من خلال الفن والطرب ممثلاً بالاغنية والانشودة الوطنية.. لكن يظل السؤال لماذا تخلفت الاغنية الوطنية عن قيامها بدورها؟ ومتى يتحرك المسؤولون لانقاذ الاغنية الوطنية‮ ‬من‮ ‬الاندثار؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)