موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الإثنين, 13-أكتوبر-2008
الميثاق نت -    د.علي محمد مجور* -
تأتي احتفالات شعبنا بأعياد ثورته المباركة في سياق تجسيد عظمة هذا الحدث الوطني والترابط والتلازم المعبر عن واحدية الثورة اليمنية، والنضال الوطني التحرري من ربقة الطغيان الكهنوتي الاستبدادي المتخلف، ومن جبروت النير الاستعماري المتجبر الغاصب اللذين وجدا في سياسية الفرقة والتمزق وسيلتهما للبقاء على الأرض اليمنية.

تلك الفترة من الزمن والتي عاشها شعبنا على هامش التاريخ وخارج المكان والزمان، فقد حكم الأئمة اعتماداً على النفسية العنصرية المشبعة بالمذهبية والطائفية، في حين أن المستعمر استغل خبرته في السيطرة على الشعوب مجزئاً الشطر المحتل من الوطن إلى محميات تتوزع على (22) سلطنة وإمارة ومشيخة مقيماً بينها الحدود وزارعاً المحن والفتن.

إن مقاومة شعبنا اليمني للإمامة والاستعمار لم تكتسب بعدها الوطني الشامل إلا بقيام ثورة (26) سبتمبر المباركة عام 1962م التي وضعت من اليوم الأول لقيامها مسألة الخلاص من الإمامة والتحرر من الاستعمار وإعادة وحدة الوطن أرضاً وإنساناً جوهر انتصارها الحقيقي، مؤكدة واحدية الثورة اليمنية ووحدانية النضال الوطني..

فلم يكد يمضي العام حتى تفجرت ثورة الـ14 من أكتوبر عام 1963م ليناضل شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه على جبهتين لمواجهة بقايا فلول النظام الإمامي وضد جحافل المستعمر الغاصب، منتصراً على أعدائه مرسخاً النظام الجمهوري ومحققاً هدفه في نيل الاستقلال الناجز برحيل أخر جندي بريطاني من الأرض اليمنية في الـ30 من نوفمبر 1967م لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر.

لقد جسدت ثورة 14 أكتوبر التلاحم الشعبي في أنقى صوره وجاءت امتداداً وطنياً وطبيعياً لثورة 26 سبتمبر، وتمكنت من ترسيخ التلاحم وتجاوزت التشتت والفرقة التي خلفها الاستعمار والإمامة ليكون الإنجاز الأول لثورة 14 أكتوبر بعد انتصاراتها على الفرقة التي أوجدها الاستعمار وتوحيد الإمارات والمشيخات والسلطنات في دولة واحدة على طريق إعادة وحدة الوطن اليمني حلم شعبنا التاريخي الذي ما كان للثورة اليمنية أن تحقق انتصارها النهائي بدونه والذي من أجله قدم شعبنا تضحيات جسام وقوافل من الشهداء على دروب الانعتاق والتحرر والوحدة، وصولاً إلى بلوغ هذه الغاية وتحقيق هذا الهدف العظيم والنبيل بقيادة المناضل الوحدوي الغيور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في 22 مايو 1990م.
وهو الإنجاز المحمي بإرادة شعبنا اليمني الذي دافع ومستعد دوماً لبذل كل ما لديه للحفاظ عليه وصونه وحمايته من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضده بما في ذلك التصدي الواعي للأصوات النشاز ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

لقد أنجزت الثورة اليمنية بتحقيق الوحدة أعظم أهدافها مدشنة بذلك مرحلة الأمن والاستقرار الوطني، وبناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون والمؤسسات القائمة على النهج الديمقراطي الذي كان خياراً وطنياً تلازم كمنجز رديف للمنجز الوحدوي العظيم لتبدأ مرحلة جديدة من التحولات الكبيرة في مسيرة تاريخ اليمن المعاصر، من أبرز تجلياتها على الصعيد السياسي حرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان، والذي قابله على الصعيد الاقتصادي انتقالات وقفزات نوعية وتنموية وخدمية واستثمارية شهدها الوطن في مختلف المجالات تركزت بشكل كبير في البنية التحتية (الصحة والطرقات والتعليم والزراعة والكهرباء والمياه والثروة السمكية) وغيرها من المجالات الحيوية والإستراتيجية، حيث ركزت القيادة السياسية والحكومة على المحافظات المحرومة من أي مشاريع تنموية خلال فترة التشطير المقيت والتي شهدت نقلة نوعية في ظل دولة الوحدة المباركة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد.

نحن لا ندعي أننا أنجزنا كل تطلعات شعبنا، ولكن بكل تأكيد فإن مسيرة البناء تتواصل حالياً بوتيرة عالية في كافة المجالات وعلى وجه الخصوص تنفيذ مضامين البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس الذي لامس بشكل دقيق تطلعات الحاضر وطموحات المستقبل،لتواصل سفينة الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة إبحارها على طريق الحرية والخير والكرامة والديمقراطية كخيار وحيد للتداول السلمي للسلطة من أجل بناء يمن جديد.. ومستقبل أفضل، يتحقق فيه كل ما يصبو إليه أبناء شعبنا من الرقي والتقدم والازدهار والرفاهية.

هنيئاً لشعبنا وقائده الوحدوي المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مباهج الأفراح بأعياد الثورة الخالدة، والمجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية الذين قدموا أرواحهم انتصاراً لحق شعبهم في الخلاص من براثن عهود الظلام والقهر والطغيان والتمزق والفرقة، ليعيش حراً عزيزاً في رحاب العصر وفضاءات إنجازاته اللا متناهية.

وكل عام وأعيادنا تتجدد بالمزيد من الإنجازات والتحولات الكبرى على طريق مسيرة بناء اليمن الجديد، ومستقبله الأفضل.

*رئيس مجلس الوزراء
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)