موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
قضايا
الأربعاء, 30-يوليو-2008
الميثاق نت -                     استطلاع : جهاد البابلي -




يجهل كثير من الناس مدى خطورة الاستخدام العشوائي للأدوية، وانعكاساته السلبية المدمرة على صحة الإنسان، ومع ازدياد التحذيرات الطبية من أثار تعاطي أدوية لا تتعدى حدود المعرفة بها حدود الخبرة والنصيحة والوصف والتجربة المسبقة، إلاّ أن المؤشرات تؤكد إن الاستخدام العشوائي للأدوية على اختلاف أنواعها بات يشكل هوسا بالنسبة لغالبية الأوساط الاجتماعية في ظل تردي الوضع الصحي العام، وانعدام علاقة الثقة المتبادلة بين أطراف المنظومة العلاجية.
تقول القاعدة:" إن لكل داء دواء، وإن الإنسان طبيب نفسه"، غير أن المنطق يشير إلى أن كل دواء تبعا للحالة المرضية والتشخيص يحتاج إلى وصفة طبية تناسب مع الحالة المرضية وأعراضها ودرجة مقاومة الجسم لها، وأن الإفراط في الاستخدام أو التوقف عن الدواء يؤدي إلى حدوث مضاعفات مرضية خطيرة جدا على المدى الطويل بضربها المراكز الحساسة في الجهاز المناعي.

* الهوس العلاجي:
تؤكد الكثير من الحالات التي استطلعنا آراءها أن الهوس العلاجي والإفراط في استخدام الأدوية بمختلف أنواعها بات هاجسا لدى الكثير من الأوساط الاجتماعية أما درءاً لمرض محتمل أو مرض موجود باستخدام أدوية تخمينية لا تبشر أنها ستنتصر على الداء أو حتى مجرد طرد هوس الاستخدام العشوائي لكل ما يقع عليه النظر حتى تحول تناول الدواء في حالات كثيرة من حاجة إلى إدمان.
يسارع أبو أحمد (60 عاما) إلى أقرب صيدلية للبحث عن دواء يخفف ألمه البسيط، ويقر بأنه لم يراجع طبيب للكشف عن مرضه كونه يعتمد على وصفة الصيدلاني أو أحد الأصدقاء الذي مر بنفس الأعراض المرضية، كما أنه لا يتوانى عن شرب أو تجريب أي دواء يستخدمه أحد أفراد عائلته. ويشير العجوز المثابر إلى تراكم قناعته بأهمية وجود المضاد الحيوي في صيدليته الخاصة لمواجهة أي طارئ، والتخلص من أي مرض يداهمه.

* المضادات الحيوية :
تؤكد التحريات أن أكثر الأدوية المستخدمة استخداما عشوائيا، هي المضادات الحيوية، في حين تؤكد الدراسات الطبية أن سوء استعمال المضادات الحيوية بدون وصفه طبية يزيد من مقاومة الميكروبات لها مما يؤدي إلى انتشار كثير من الأمراض غير النمطية الخطيرة.
وتحذر الدراسات نفسها من أن ذلك قد يؤدي في يوم من الأيام إلى مقاومة الميكروبات لجميع أنواع المضادات الحيوية المكتشفة حتى الآن.
كما تشير إلى أن للأفراط في تعاطي المضادات الحيوية أعراض جانبية خطيرة على العديد من أعضاء الجسم، حيث يسبب بعضها إضعافا للجهاز المناعي من خلال التقليل من تصنيع خلايا الدم البيضاء في النخاع العظمي، كما قد تؤثر على الجهاز الهضمي وتؤدي إلى الشعور بالغثيان والقيء وحدوث تقلصات وانتفاخات بالأمعاء، إضافة إلى أن استخدامها المفرط يؤدي إلى نمو غير طبيعي للفطريات، وقد يؤدي إلى الفشل الكلوي.

* قناعات خاطئة:
تواصل أم خالد 50 عاما استخدام أي دواء تراه أمامها أو تلاحظ أي شخص يتناوله بحجة أنها تعاني من أمراض مختلفة ومزمنة منها تقوس في العمود الفقري وروماتيزم في المفاصل، وكل ذلك أدى إلى إصابتها بهوس مفرط في تناول الدواء خاصة المهدئات والمسكنات التي يشاركها الكثير من الأشخاص في تناولها للتخفيف من آلام الصداع والأسنان والمغص والإسهال...الخ.
ويرجع المختصون أسباب تلك التصرفات إلى أن هناك قناعة خاطئة وراسخة لدى العديد من الأشخاص في اليمن مفادها أن اللجوء إلى الطبيب لا يكون إلاّ في المراحل الأخيرة للمرض التي تعجز الوصفات والمبادرات الشخصية ومقترحات الأصدقاء في علاجها.
فيما تؤكد الدراسات الطبية أن الاستخدام الخاطئ للمسكنات ينعكس سلبا على الصحة، ويتسبب في قرحة بالمعدة والأثنى عشر والحساسية الصدرية، كما أن الاستمرار في استخدامها قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
يفيد أنيس محمد /صيدلاني/ أن العديد من الأشخاص خاصة في المناطق الريفية يأخذون الدواء بدون وصفة طبية، مبينا أنه يمتنع عن بيع أي أدوية متعلقة بالأمراض الخطيرة إلاّ بوصفة الطبيب المختص فيما يلبي حاجة المرضى من أدوية بسيطة ليس لها تأثير جانبي.
من جانبه دعا مدير عام الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور عبد المنعم الحكمي المرضى إلى الالتزام بالوصفات الطبية، واللجوء إلى الطبيب في بداية المرض، وعدم اعتماد النصائح كأساس لاستخدام الدواء.مشيرا إلى الدور المحوري للصيادلة في التوعية باستخدام الدواء، وترشيد استهلاكه، وعدم صرف الأدوية بدون وصفة طبية لما لذلك من تأثير على صحة الإنسان، وتعميق ثقافة الشراء العشوائي للأدوية. لافتا إلى أن الوصفات الطبية التي ليس لها أثار جانبية على صحة الإنسان مسموح بصرفها للمرضى شريطة عدم الإسراف في استخدامها.
سبأ
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا"

عناوين أخرى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)