الميثاق نت-منصورالغدره -
آثار المسلسل التركي نور المدبلج إلى اللغة العربية والذي تبثه قناة m b c المشاكل والخلافات الاسرية وخصوصاً الخلافات الزوجية نظراً للمتابعة الجنونية من الزوجات الى درجة يرفضن الزوجات تلبية طلبات الزوجة وقت ساعات بث المسلسل .. ومسلسل"نور" يحظى بمتابعة جماهيري واسعة على مستوى الوطن العربي ،الان في جنون وشغوف المشاهد في اليمن بالمسلسل اخذ منحنى آخر وأبعاد خطيرة في التعلق ببطلي المسلسل"نور،ومهند" وابدى كثير من المشاهدين والمشغوفين بمتابعة المسلسل الى الحرص على تسمية مواليدهم بـ"نور"ان كانت انثى و"مهند" ان كان المولود ذكر،بل ذهبوا الى ابعد من ذلك وهناك عدد كبير من هؤلاء الذكور الى تغييراسمائهم الى مهند والإناث إلى نور..وصار ما جرى ويجري من تفاصيل دقيقة في حلقات المسلسل هو الحديث اليومي للناس في وسائل المواصلات وفي الشارع والأسواق والمقاهي والطرقات ومقايل القات والتفريطة ومكاتب العمل وفي كل مكان. مع ان المسلسل تعدت حلقاته الـ 110 حلقات إلا انه لا يزال يستقطب إليه كل يوم مشاهدين ومتابعين جدد ،وخاصة من الجنس الناعم - النساء، ولم يشعر معه غالبية المتابعين بالملل إذا ما قورن بالمسلسلات المكسيكية المدبلجة ، نظراً للقصة الرومانسية الخيالية التي احتواها وتم تجسيدها في شخصيتي مهند ونور. أباء وأولياء أمور ،بما في ذلك أساتذة الجامعات متذمرون مما أحدثه المسلسل من سلبيات وتدني في مستوى التحصيل العلمي لدى الأبناء الطلاب الذين تركوا مذاكرة دروسهم وذهبوا إلى متابعة حلقات المسلسل حتى خلال فترة الامتحانات نهاية العام الدراسي والمراحل العامة التي انتهت مطلع الشهر الجاري..اباء قالوا:ان الأبناء ذكوراً وإناثا على حد سواه،بل كل من في البيت لا يستطيعون منعهم من عدم ترك أعمالهم وواجباتهم اليومية ومذكرات دروسهم والذهاب إلى مشاهدة المسلسل حتى أيام امتحانات الشهادة الثانوية العامة. وهناك حالات طلاق شهدها المجتمع اليمني نتيجة خلاف بين الزوج وزوجته حول المسلسل وبطليه ،فاما الزوج يكون الزوج يميل الى اداء البطل مهند فيضطره ذلك الى المدح من السلبيات والاطراء والإشادة به امام زوجته،في الوقت الذي يهجو فيه بطلة المسلسل"نور"وهو ما لم يكن مستحسناً ومحبباً لدى الزوجة،فتنشب الخلافات ومن ثم يتطور الامر الى الطلاق..او انه يحدث نتيجة المدح الذي تبديه الزوجة بالممثل مهند امام زوجها الى درجة يفوق مدحها زوجها،خاصة اذا ما كان الزوج لا يحب المسلسل ولا يتابعه فانه سرعان ما يغضب الزوج بمجرد سماع زوجته تتحدث عن المسلسل وتفاصيل ماجرى فيه،او اذا ما شاهدها وهي امام التلفاز تتابع المسلسل..وتزداد حدة الخلاف بين الزوجة والزوج إذا ما دعا الأخير الزوجة إلى خدمته ولم تجبه حال انسجامها و انشغالها بالمتابعة للمسلسل. الأطباء وباحثون اجتماعيون في علم النفس عزوا أسباب التعلق الجنوني وإقبال المشاهدين على متابعة حلقات المسلسل إلى افتقار هؤلاء وحرمانهم من أجواء الرومانسية الحقيقية في المجتمع العربي واليمني الذي ما يزال مجتمعاً محافظاً على وجه الخصوص ، كما انهم يؤكدون الى ان المسلسل كشف عن الحاجة لدى المجتمع العربي للعلاقات العاطفية الدافئة الإنسانية ،نتيجة الحرمان ،والذي على ما يبدو ان بطليي المسلسل قد عوضهم به من خلال معايشتهما وتجسيدهما لهذا الحنان بين الزوجين في المسلسل،وقالوا: ان حالة الجفاف العاطفي الذي تعاني منه عدد كبير من النساء في الوطن العربي،خاصة واللواتي كن يحلمن بالرومانسية الموعود،لكنهن لم يجدنها بعد الزواج ،مما يدفع بهن إلى البحث عنها في المسلسلات .