الميثاق نت -
استنكر اتحاد نساء اليمن تحريم علماء ملتقى الفضيلة الذي عقد أمس للكوتا،وقال الاتحاد في بيان صدر عنه أن كتيب (رسالة علماء اليمن بشان الكوتا النسائية) الذي وزع في الملتقى يقلل من قيمة وأهمية الدور العظيم الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع وتنمية وتطوره .
واتهم اتحاد نساء اليمن ملتقى الأمر بالمعروف بأنه طعن في عر ض المرأة وكرامتها وعفتها (أن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ).
وأشار الاتحاد في بيانه إلى أن كل ماورد في هذا الكتيب يتعارض مع الدين الإسلامي الذي حث المرأة على طلب العلم والعمل وان الإسلام قد ساوى حتى في مخاطبة الرجال والنساء في القران الكريم، فقد جاء في سورة الحجرات (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير) .
وقال الاتحاد انه ليس هناك تفاضل على أساس النوع والعنصر فقد حدد القران معياراً ثابتاً واضحاً (إن أكرمكم عند الله اتقاكم) وفي سورة النساء (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء.. ) وفي حديث نبوى النساء شقائق الرجال).
وأضاف اتحاد نساء اليمن في بيانه أن المشاركة في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يكون إلا للحاكم أو للقاضي أو لولي الأمر يقول تعالي: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم} سورة التوبة.
وأوضح الاتحاد انه يتبين من هذه النصوص ونصوص أخرى مستفيضة أن المرأة مخاطبة مع الرجال سواء بسواء بتعاليم الإسلام وتكاليفه وتشريعاته وان الحقوق التي يفرضها الإسلام للمرأة تتساوى فيها الحقوق المفروضة مع الرجل.
وبحسب البيان فقد ذكر الشيخ محمد عبده بان الإسلام قد ساوي بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات مساواة حقيقية حتى في الحقوق السياسية فالرجال والنساء سواسية في المبايعة وفق أحكام الشريعة الإسلامية وقد قال تعالى {لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحاً قريباً ومغانم كثيرة ياخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً} .
وقال البيان ان الإسلام للمرأة حق الترشيح والانتخاب تماما كرجال، وقد سارت الدول الإسلامية التي التزمت النظام الانتخابي بهذا المبدأ
وعن حق المرأة في الولايات العامة بما في ذلك رئاسة الدولة قال البيان ان النصوص الإسلامية تؤكد على المساواة بين الرجال والنساء وان حديث (ما افلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) ورد في حادثة مخصوصة ، وهى انه لما ورد على النبي (ص) ان كسرى فارس مات وان قومه ولوا ابنته مكانه، قال عليه الصلاة والسلام ذلك القول تعبيراً عن سخطه على قتلهم رسوله اليهم فالحديث جاء في مورد خاص، وقد قال علماء الأصول (تخصيص المورد لا يخصص الوارد) فما كان حكما عاما حتى يصح اطلاقه وتعميمه.
واكد اتحاد نساء اليمن حق المرأة المسلمة الحق المشاركة في جميع مناح الحياة السياسية الاجتماعية والاقتصادية فنساء المؤمنون بايعن الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة في بيعة العقبة الكبرى وهاجرن مع المسلمين وشاركن في الحروب.
ودعا اتحاد نساءاليمن في بيانه العلماء بأن ينصفوا المرأة وان يتخذوا من الآيات الواضحة والأحاديث الصحيحة فتواهم تجاه المرأة وعليهم التأني في كتاباتهم حتى لا يقذفوا النساء المسلمات المحصنات العفيفات قال تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا} الأحزاب:58 وقال الله تعالي: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدينا والآخرة ولهم عذاب عظيم} النور:23 قال تعالى : {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا واوليئك هم الفاسقون} سورة النور .