الميثاق نت -
قال السفير الفرنسي " جيل جوتييه" إن استقرار اليمن ضروري لشعبه، وللعالم أيضاً وأنه لن يتحقق هذا الاستقرار بدون التنمية التي تحتاج إلى دعم قوي من الدول الأكثر تطوراً في العالم ومنها الدول الأوروبية .
وأضاف سفير فرنسا في اليمن أثناء الاحتفال الرسمي والذي نظمته سفارة فرنسا بصنعاء بمناسبة العيد الوطني لفرنسا،إن البلدان الأوروبية والمفوضية الأوروبية مقتنعة بذلك ومصممة على زيادة جهودها لدعم اليمن على الرغم من الظروف الاقتصادية.
وأشار إلى أن علاقة اليمن مع بلدان مجلس التعاون الخليجي علاقات جيدة، وأن أوروبا تقدر جهود بلدان المنطقة وتتمنى أن تؤدي إلى اندماج لليمن في منظمتهم الإقليمية.
وأضاف: اليمن جزء لا يتجزأ من الجزيرة العربية من حيث البشر والأفكار والأخطار التي تمر بسهولة عبر الحدود واستحسن السفير الفرنسي أن تتكئ المنطقة كلها على العمق التاريخي والاجتماعي لليمن.
ونوه إلى أن اليمن في الأشهر الأخيرة عاش وما يزال يعيش ظروفاً صعبة في عدة مجالات بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً إضافة إلى الهجمات الإرهابية من جانب أطراف تتبع أفكاراً متطرفة، واستئناف تمرد بعض العناصر المتحصنة في جبال شمال اليمن.
وبين جوتيه أن اليمن منذ (14) سنة وهو يبني وحدته ودولته واقتصاده وديمقراطيته والتي وصفها بأنها تحديات غير سهلة مثنياً على جهود الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة اليمنية وموظفي الدولة وحزب الأغلبية والمعارضة وجهود الشعب .
مؤكداً بأن عام 2009م سيشهد فيه اليمن خطوة جديدة في طريق الديمقراطية مع انتخابات شهر إبريل.
كما سيشهد نفس العام بداية لتصدير الغاز الطبيعي من بلحاف وأيضاً سيشهد أول زيارة للرئيس الفرنسي لليمن.
ملفتاً إلى أن العلاقات بين الشعبين والبلدين جيدة منذ زمن طويل وإنها في تطور خصوصاً في مجال الاستثمارات والتنمية والتعاون والثقافة.
ورحب بالدور الذي تلعبه شركة "توتال" في إنتاج النفط وذلك عبر إدارة مشروع الغاز العملاق وقال بأنها تستثمر مبالغ كبيرة في اليمن، وهذه إشارة على تفاؤلها بمستقبل اليمن.
من جانبه تمنى وزير الكهرباء المهندس عوض السقطري لفرنسا الأمن والاستقرار وقال بأن علاقات اليمن بفرنسا علاقات تاريخية وأنها تعززت أكثر بعد قيام ثورة 26 سبتمبر عندما اعترفت فرنسا بالنظام الجمهوري في اليمن؛ محيياً دور فرنسا في دعم الوحدة واستقرار اليمن وكذلك دعمها للنهج الديمقراطي وللتعددية السياسية.
وقال السقطري أن زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح العام الماضي لفرنسا فتحت آفاقاً جديدة في مختلف المجالات؛ مشيراً بأن هناك العديد من الشركات الفرنسية التي ستستثمر في اليمن قريباً.