الميثاق نت -


أجرى الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم اتصالين هاتفيين بكل من الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية والرئيس المصري محمد حسني مبارك حيث بحث الرئيس معهما تطورات الأوضاع في المنطقة وقضية التحركات الخاصة بإجراء حوار فلسطيني لتحقيق المصالحة .

وتأتي الاتصالات التي أجراها الرئيس اليوم مع القيادتين السعودية والمصرية بعد يوم واحد من استقبال الرئيس علي عبدالله صالح لوفد حركة حماس يوم أمس ،وفي إطار الجهود التي تبذلها اليمن لراب الصدع الفلسطيني منذ إعلان مبادرتها الخاصة بتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوقيع اتفاق صنعاء بين فتح وحماس في مارس الماضي.

وبحث الرئيس خلال اتصاله بالملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية والإسلامية وفي طليعتها التطورات على الساحة الفلسطينية في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار جائر في قطاع غزة والجهود والتحركات العربية المبذولة من أجل تشجيع الحوار وتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ولما من شأنه رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في مجابهة التحديات.
وأكد الرئيس خلال الاتصال أهمية الدور السعودي من أجل الدفع بتلك الجهود والتحركات نحو تحقيق الغايات المنشودة وبما يخدم قضية الشعب الفلسطيني.

وبحث الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية خلال اتصاله بالرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين إضافة إلى تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها التطورات في الساحة الفلسطينية على ضوء التحركات العربية المبذولة من أجل تحقيق المصالحة في الصف الوطني الفلسطيني.

وقد أكد الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للرئيس محمد حسني مبارك أهمية مضاعفة تلك الجهود والتحركات و تنسيق المواقف العربية لما من شأنه رأب الصدع في الصف الفلسطيني وبما يعزز الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني ويخدم قضيته العادلة .
كما جرى خلال الاتصال بحث عدد من القضايا والتطورات التي تهم البلدين والأمة العربية والإسلامية،وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وكان الرئيس صالح جدد دعم اليمن للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من اجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد رئيس الجمهورية خلال لقائه أمس الأحد بصنعاء وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الذي يزور اليمن حاليا على أهمية تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وإزالة الخلافات وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بما يكفل رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني.

وعبر الرئيس عن أمله في أن تحتضن قطر لقاءاً للمصالحة الفلسطينية على غرار لقاء المصالحة اللبنانية وقال: " نحن قدمنا مقترحات, متفق عليها تتضمن الدعم والتحرك مع الجامعة العربية وبعض الأقطار مثل مصر وسوريا والسعودية والسودان وغيرها من الأقطار العربية، و أن شاء الله نتوفق من أجل ذلك ".

وتابع الرئيس قائلا :" وكما نجحت قطر في رأب الصدع بين الفصائل والقوى السياسية اللبنانية, نأمل أن تستضيف قطر لقاءا فلسطينيا فلسطينيا وان تتوافق في ذلك إن شاء الله, وسنكون داعمين لانعقاد مثل هذا اللقاء في الدوحة, وسنتواصل مع الرئيس محمود عباس أبو مازن و الأشقاء في كل من السعودية ومصر وسوريا والسودان وقطر وبقية الأقطار العربية وكذا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية بما يساند الجهود المبذولة من أجل رأب الصدع الفلسطيني".