الميثاق نت -
أكد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري إن نهاية القوى الظلامية من عناصر فتنة الإرهاب والتخريب التي كانت تتمترس في بعض مناطق صعدة أصبحت وشيكة على أيدي حماة الوطن البواسل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم أمام طلاب ومنتسبي كلية الشرطة خلال زيارته التفقدية للكلية, وتطرق فيها إلى الجهود التي يبذلها رجال القوات المسلحة والأمن والنجاحات الكبيرة التي أحرزوها لدحر قوى التخلف الظلامي الخارجة عن القانون في صعدة .
الى ذلك عبر عدد من "المتمردين" الذين سلموا أنفسهم الاثنين في مديرية "بني حشيش" عن ندمهم للمشاركة في أعمال التخريب والإرهاب ضد المصالح الحكومية وقوات الأمن.
ودعوا بقية العناصر المغرر بها إلى تسليم أنفسهم لأجهزة الأمن، والنزول من المواقع التي يتحصنوا بها.
وأوضحوا أن أفرادا تابعين للمتمرد عبد الملك الحوثي، كانوا يأتونهم في أوقات "المقايل" وهم يمضغون القات ويعملون على توزيع منشورات وملازم واسطوانات سي.دي، تحرض على ما يسميه عناصر التمرد "الجهاد" ضد الدولة.
وأشاروا إلى أن من بين عناصر التمرد، شبابا يافعين، تركوا وظائفهم ودراستهم في المدارس والجامعات، حرضهم أتباع عبد الملك الحوثي، للخروج على الدولة، ووعدوهم بـ"الجنة" إذا قتلوا أثناء المواجهات مع قوات الأمن، كما أنهم كانوا يمنوهم بالذهاب إلى أميركا".
وأشادوا بتعامل قوات الأمن معهم، وقالوا إنها معاملة حسنة، مشيرين إلى أن عناصر التمرد التابعة للمتمرد "الحوثي" اخبروهم بأن الدولة ستقوم بظلمهم إذا سلموا أنفسهم، وهو ما لم يلمسوه عند تسليم أنفسهم".
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة السياسية الرسمية اليوم عن يوسف حسين الديلمي (14 عاما، طالب أولى ثانوي): "كنا نذهب لتخزين القات عند بعض أتباع الحوثي، وكانوا يعطونا ملازم، ووعدونا أن الذي سيموت سيدخل الجنة".
وأشار الديلمي إلى أن شقيقه "يعقوب" ما يزال مع المتمردين ورفض العودة، حتى أن والده عنفه وطرده من البيت بسبب انجراره وراء أفكار "الحوثي".
من جهته، قال محمد صالح أحمد خنيس (25 عاماً، إمام مسجد): "إنه انضم إلى المتمردين بناءً على تفسير القرآن على أهوائهم، ويؤكدوا للناس أنهم على صواب".
ودعا خنيس، كل شخص إلى تجنب عناصر التمرد "لأن ما يقومون به ليس من الإسلام وليس جهاداً وليس فيه صلاح للمسلمين، وأنها تعبئة خاطئة ضد الدولة ومصالح اليمن، وعلى كل أب أن يدرس ابنه دراسة صحيحة".
نائب مدير عام البحث الجنائي بمحافظة صنعاء العقيد مسعد الصيادي قال، إن هناك عناصر من خارج مديرية "بني حشيش" استهدفتها وحاولوا أن يغزوا بيوتهم وأن يؤثروا عليهم بأفكار ضالة وغريبة تحت مسميات مذهبية وعقائدية مختلفة".
وأضاف الصيادي: "الدولة أعطت المتمردين الفرصة تلو الفرصة لتسليم أنفسهم، وبادر العشرات بتسليم أنفسهم طواعية".
وأعرب الصيادي عن أمله في أن يسلم بقية المتمردين أنفسهم، مشيراً إلى أنهم ليسوا بعيدين عن متناول "الأجهزة الأمنية".
وأوضح أن بعض العناصر المغرر بها بادروا طواعية وحملوا أسلحتهم لمواجهة بقية العناصر المتمردة دون "تدخل من قبل الأجهزة الأمنية".
وحذر الصيادي من أن هناك عناصر تمر بمأزق حالياً نظراً لدخولها في التمرد وهي مابين تسليم أسلحتها أو الفرار إلى مناطق أخرى، للقيام بأعمال تخريبية في المرحلة المقلبة، لافتاً إلى أن عناصر الأمن تتعقبهم وتحرص على عدم فرارهم".