|
|
|
استطلاع / بليغ الحطابي : - يستهل مؤتمرنا الشعبي عامه الثالث والاربعون.. متصلاً بأوّل نشأته، وبتاريخ مسيرته الوطنية المظفرة،.. ومتواصلاً ومتصلاً مع ذات الضرورة الوطنية والتاريخية الحاسمة، التي جاءت بالمؤتمر الشعبي العام ليملأ مساحتها، وجاء هو ليدير أعمالها ويديم آمالها العظيمة المقترنة بآمال الشعب وتطلعات الجماهير اليمنية صوب تأمين الحاضر - وقتذاك - وتذليل الصعاب والتحديات في دروب ومسالك المستقبل ..
وعلى اثر ارهاصات من القطيعة مع الاستحقاقات القانونية التي افتعلتها احزاب اللقاء المشترك، وقتذاك، وادخال البلد في فراغ دستوري، تحالفت مجموعة من الاحزاب الوطنية الديمقراطية المنضوية تحت مسمى المجلس الاعلى للمعارضة، تحالفت مع المؤتمر الشعبي العام، لمارأته فيه من مقومات حزب الوطن..فلم يكن رافضا لاحد كماهو حال احزاب المشترك التي اقصت هذه الاحزاب من الحوار،ومن الاعتراف بحقوقها كاحزاب وطنية وكقوى سياسية فاعلة على مستوى الساحة اليمنية.. وعن اهمية ذلك التحالف في سياق التحالف الوطني والادوار التي يلعبها المؤتمر وحلفائه على صعيد القضايا الوطنية الملحة استطلعت" الميثاق" بمناسبة الذكرى "٤٢"لتأسيس المؤتمر عدد من قيادات احزاب التحالف الوطني فكانت هذه الحصيلة:- ولاء وطني واستئثار ووالاقتتال والصراع السياسي تجددت اليوم بفعل سياسات دول الاقليم واجنده الاستعمار الجديد الطامع في هذا البلد ..وبالتالي يؤكد الحاجه الماسه لمثل تلك الإرادة الجمعيه للخيرين في هذا البلد لالتقاط اللحظه التاريخيه لخوض غمار التجربه وانعاش الذاكره الوطنيه لترجمة الامال والبحث عن مستقبل ينشده اليمنيون في كل بقاع الارض.
لحظة تأريخية
وقبل الخوض في احداث ومسؤوليات قادمة او مستقبلية لابد من التوقف ولو لبعض الوقت امام اللحظة التأريخية التي التقطها الخيرون في اليمن وقاموا بتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م وتم اشهار هذا الكيان العملاق في منعطف خطير كان فيه الوطن على صفيح ساخن يقاوم الاقتتال وسفك الدماء والتمترسات الايديولوجية والفكرية الغريبة عن اليمن وثوابته الوطنية بفعل الرياح التي كانت تهب عليه من اليمين واليسار..
انتصار الارادة..واليمن
حيث يقول باحثون سياسيون ان تلك اللحظة التأريخية كانت انتصاراً جمعياً للارادة اليمنية ضد التبعية ورعاتها والتخلف ودعاته والانقسام وأصنامه.. وانتصر اليمن في اللحظة التي تأسس فيها المؤتمر الشعبي العام، ويدرك هذا جيداً من كان يعيش تفاصيل تلك اللحظة التأريخية خاصة وان القوى السياسية اليمنية حينذاك كانت تعيش في عزلة عن بعضها البعض. وامام تفاصيل ذلك المشهد الحزين الذي كان يتسيد الساحة الوطنية تقدم الصفوف نخبة مجربة من اليمنيين الكبار فكراً واعتقاداً وممارسة ليقودوا مسيرة جديدة في حياة اليمن واليمنيين.
نخبة مجربة..
لم يكن تأسيس المؤتمر الشعبي العام استجابة لتوارد فكرة (انفعالية) عابرة طرأت والتقطها المحترفون السياسيون ليزايدوا بها في سوق السياسة، بل كان المؤتمر (فعلاً) ظل يتحرك في عقول نخبة سياسية مجربة كان لها باع طويل ومتراكم في قراءة واستكشاف التراث الانساني، فكراً وسياسة وثقافة وحضارة.. وكان الهم الاكبر الذي كان يسيطر على عقول تلك النخبة ليس التعصب غير الواعي لإيجاد صيغة سياسية جديدة لليمنيين ليعملوا بها, بل كان الهم الاكبر الذي يعتمل في نفوسهم هو كيف نحمي الوطن من الانجرار الى حفرة التيه والاقتتال والتشرذم.. كانوا كباراً فكان همهم كبيراً، كانوا عظماء فكان هدفهم عظيماً.. لقد كان لتلك النخبة المجربة قصب السبق في الاقتراب من الفكر الانساني الذي لا يعرف الحدود الجغرافية او الاثنية بحثاً عن الحقيقة التي تنفع اليمنيين، بحثاً عن الخلاص الذي ينقل اليمنيين من مرحلة التخلف الى مرحلة التقدم، بحثاً عن الحكمة حتى وان كانت في اقصى الدنيا..
ويرى خالد جيوب الردفاني امين عام حزب جبهة التحرير عضو المجلس الاعلى لاحزاب التحالف الوطني، ان المؤتمر الشعبي العام عمل خلال "٤٢"من عمره ولايزال حتى الان على نشر قيم التسامح والتصالح والتعايش في ربوع وطننا الحبيب، وهذا الدور الوطني للمؤتمر الهام لم يأتِ من فراغ ولكنه جاء نتيجة طبيعية لبرنامجه السياسي المنبثق من روح ديننا الاسلامي الحنيف الذي يحث عن الوسطية والاعتدال ولم يكن مستوردا من الشرق او الغرب كما هو حال الكثير من المكونات السياسية الساحة ، ولهذا فان استمرارية المؤتمر في عطائه الوطني امر ليس بجديد وليس بمستغرب فهو صاحب المنجزات الكبيرة التي نشاهدها في كل ربوع اليمن السعيد .
ويضيف امين عام حزب التحرير لقد عمل المؤتمر الشعبي العام منذ تاسيسه على نشر قيم الديمقراطية والتعايش السلمي داخل المجتمع اليمني ولم يكن حزبا مؤدلجا قمعيا ولم يكن متقوعقا على نفسه رافضا للتعايش مع الاخر كما هو ديدن وحال البعض الذين عايشناهم في الساحة. الوطنية والسياسية منذ عقود . ولاننسى إن نشأة هذا التنظيم كانت قائمة على القبول بالرأي الاخر مع كل المكونات السياسية التي كانت حينها تعمل من تحت الطاولة فجاء تاسيس المؤتمر لتتنفس تلك الاحزاب والمكونات السياسية الصُعداء لتعيش حالة من الحرية والتعبير عن الرأي وإن كان في إطار هذا التنظيم الذي شكل مظلة كبيرة لكل تلك الاحزاب فعمل الجميع كفريق عمل واحد بعيدا عن تصيد الاخطاء او التمترس السياسي والحزبي الذي كان كثيرا مايؤدي الى نتائج كارثية مدمرة على الوطن ومن هنا فان الاحتفاء بذكرى تاسيس المؤتمر انما هو احتفال بكل تلك المنجزات التي لاتخطئها عين ولاينكرها إلا اعمى البصر والبصيرة.
علاقة استراتيجية..
وفي تقييمه للتحالف مع المؤتمر يقول: خالد الردفاني: ان تحالفنا مع المؤتمر هو تحالف إستراتيجي ثابت قائم على المصالح الوطنية العليا للوطن وهذا التحالف لايقتصر على حزب جبهة التحرير وإنما يشمل كل مكونات المجلس الاعلى لاحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذي يرتبط مع المؤتمر الشعبي العام بتحالف استراتيجي لم يتغير منذ الإعلان عن هذا التحالف في العام ٢٠٠٨م وحتى الان رغم كل المحاولات البائسة التي فشلت في النيل من هذا التحالف او إضعافه او إيجاد شرخا في جداره المتين .
مستقبل متطور..
وفي استشرافه للمستقبل في ضوء العلاقة والتحالف الاستراتجي مع المؤتمر قال امين عام جبهة التحرير: وهنا يمكنني التاكيد ان مستقبل تحالفنا في حزب جبهة التحرير وكل احزاب التحالف الوطني الديمقراطي سيكون مستقبلا مفعما بالحيوية والنماء والتطور الذي سيكون حتما بوابة لمزيد من البناء وتوسيع مدى المشاركة الشعبية والمجتمعية والسياسية في العمل السياسي والاقتصادي الذي يصب في مصلحة الشعب اليمني اولا واخيرا .
وعبر في نهاية حديثه عن تهاني وتبريكات حزب جبهة التحرير بكل مكوناته القيادية والقاعدية للاخوة الاعزاء في المؤتمر الشعبي العام الذي اتمنى ان يعمل على توسيع قاعدة مشاركة للكوادر المؤتمرية الشابة باعتبار الشباب الدم الجديد المتدفق بالحيوية والعطاء لاسيما إذا اُتيح لهم العمل جنبا إلى جنب مع تلك القيادات المؤتمرية الكبيرة المخضرمة وفي المقدمة الشيخ الصادق صادق بن امين ابوراس وكل القيادات المؤتمرية التي تمتلك مخزون سياسي كبير خدمت به تنظيم المؤتمر والوطن بشكل عام ولازالت تقدم الكثير في خدمة هذا الوطن المعطاء.
قيادة.. وحنكة..
وحقيقة فقد تمكن الشيخ صادق ابو رأس بحنكة واقتدار وبخبرة تراكمية من الحفاظ على المؤتمر وتماسكه ووحدته،ومن التعامل مع مختلف الدسائس والمؤامرات التي ارادت تشويهه. وضربه من الداخل والخارج.
فرصة مراجعة..
وفي سياق حديثه قال منسق احزاب التحالف الوطني الديمقراطي الاخ عبدالكريم الحيفي ان ذكرى تأسيس المؤتمر هي فرصة لمراجعة تاريخه النضالي والتنظيمي والسياسي الذي سار عليه من اجل اليمن وامنه واستقراره ومن أجل رفاهية الشعب..
ويضيف منسق احزاب التحالف: بان نهج المؤتمر الوسطي المعتدل شكل دافعا قويا لديهم لتشكيل تحالف وطني معه وليكونوا في خندق واحد للدفاع عن الوطن ومكتسباته،ولمواجهة كل مايحاك ضده من دسائس ومؤمرات من قبل ثلة ممن جلبوا للوطن الدمار والعار ودعوا للتدخل الخارجي. وايدوا ضرب اليمن ومقدراته التسهيل لنهب ثرواته.. لكن كل تلك الافعال لن تنال من عزيمة اليمنيين "المؤتمريين والانصار وكل القوى السياسية والوطنية "، وفشلوا ذريعا امام ارادتهم الصلبة.
ويشير الحيفي الى ان المؤتمر الشعبي هو صانع المنجزات التي لاينكرها الا جاحد، بدءا بتحقيق الوحدة ومرورا بالمنجزات التنموية العملاقة التي تزخر بها كل ربوع الوطن، وقفزة نوعية لاتقتصر على مجال محدد.
فكان ولايزال صمام امان اليمن الحديث، ووحدته الشامخة، مهما واجه ويواجه من مؤامرات داخلية وخارجية الا انه سيبقى ذلك الامل الذي يجمع كل اليمنيين، بقيادة المناضل الوطني الجسور الشيخ صادق بن امين ابو رأس رئيس المؤتمر وزملائه في قيادة المؤتمر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|