موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الخطري تهنئ رئيس وقيادات المؤتمر بعيد الوحدة - الوهباني يهنئ أبو راس بعيد الوحدة ويؤكد دفاع المؤتمر عنها - بيان صادر عن المؤتمر بمناسبة العيد الـ35 لقيام الجمهورية اليمنية - ممثلو الفصائل الفسلطينية لـ"الميثاق": الوحدة اليمنية مدماك مهم لأمتنا العربية - رئيس مؤتمر لحج لـ"الميثاق": لا مستقبل لليمن بدون الوحدة - زيد أبو علي : الوحدة طَوْقُ النجاة من كل الأزمات ولا حياة لشعبنا بدونها - يحيى غوبر: الوحدة مِلْكُ الشعب.. وينبغي كسر زجاجة الأوهام - الخطري: المرأة اليمنية كانت سَبَّاقة في دعم مشروع الوحدة الوطنية - عزام صلاح: محاولات تمزيق الوطن لن تزيد شعبنا إلا تمسُّكاً بوحدته - الشريف لـ"الميثاق" : منجز الوحدة يؤكد تحرُّر اليمن من التبعية والوصاية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 15-يوليو-2024
عبدالله الصعفاني -
سمعة الكهرباء في جميع المناطق اليمنية الحارة سيئة كالشتيمة.. ورغم ذلك تسمع من المسؤولين الحكوميين من يبرر للوضع الكهربائي البائس فيقول كل شيء إلا الحقيقة..

* هذا العبث الكلامي يجعلك تتمنى لو كان مخترع الكهرباء المدعو أديسون حيًاً، فتدخل على صفحته في فيسبوك، وتكتب فيها “الكهرباء في اليمن عار على اختراعك يا سيد أديسون.. لقد كنا في ظلام الأزمنة الغابرة أحسن”..

* وحتى لا أتوه في تكعيف سكان المناطق الحارة المزيد من الطاقة السلبية، وهم ينتظرون الطاقة الكهربائية سأتوقف أمام معاناتهم بخلطات كلامية، متنقلاً بين الجد والهزل، المأساة والملهاة.. ولا بأس من الوعظ والإرشاد الديني الخادم للسلطات على طريقة العالم الأزهري الذي اعتبر نار الصيف نعمة للتدبر في جهنم..!

* الصيف بلا كهرباء حكومية منتظمة ورخيصة في مناطق حارة لا قِبَلَ لمواطنيها الفقراء بتكلفة شراء طاقة كهربائية بديلة صار – بلا مبالغة – آية عذاب، وبروفة استباقية، واللهم إننا مؤمنون بقولك الكريم “قُلْ نار جهنم أشد حرَّاً”..

* وكثيراً ما نستشهد بصعوبة الجمع بين عسرين، فكيف هو الحال عندما يجتمع الفقر والحياة المعيشية المعقدة والطقس الحار والإهمال الذي لا يراعي في إخوة لنا حقاً في حياة محفوفة بدرجة معقولة من الرحمة وسط ارتفاع أسعار السلع والخدمات وتكاليف مواجهة الأمراض..

* ولست في وارد فتح صفحة شكاوى ومظالم، لأن الأوجاع في زمن التشظّي والصراع كثيرة وسط اتساع الخُرْق وغياب الراقع، لكن نفثات التوجع من الكهرباء وسنينها وانقطاعاتها وأسواط فواتيرها لا بد أن تبقى معروضة على محكمة الضمير، لعل وعسى يستيقظ ضحايا الخمول الصيفي على تأسيس حكومي لحلول مستقبلية..

* وعلى ذمة بعض الزملاء في عدن والحديدة والمكلا، جاء الصيف هذا العام مبكراً، وفي نيته التطويل شأن أي ضيف ثقيل.. ما يفرض وضع كل مسؤول داخل الزمن والحال الكهربائي التعيس.. كيف لا ونحن شاهدين على صعوبة عيش الملايين في مدن وقرى تعاني من اجتماع الجو الملتهب والكهرباء الغائبة الغالية، وصعوبة تسديد فواتير استهلاك الضوء، فكيف بالمكيفات والمراوح.. فضلاً عن تزامن ذروة الصيف مع موعد استئناف فتح الفصول الدراسية أمام تلاميذ لا يفهمون في الأبعاد السياسية والفلسفية التهريجية.. فهل من سبيل لوعي إنساني بحقيقة أن الصيف في اليمن وحده لا يبتسم، ولا يرحم، وأن الضحك في الصيف ابن ستة وستين، وقليل أدب أيضاً..
* كهرباء لا تكفُّ عن الانقطاع بالساعات كل يوم، وظروف سواحلية وصحراوية مناخية صعبة، وفقر لا يسمح باقتناء الطاقة الشمسية بتكلفتها وتعرضها للإهلاك بثنائية التقاء الحرارة والرطوبة..

* في تهامة الغرب.. الناس فقراء أكثر، يعانون من الدخل المعدوم ومن ملهاة المرتبات الغائبة.. وفي عدن والمكلا ومناطق الصحراء يعانون أيضاً من انهيار القيمة الشرائية للمعاشات التي تتأخر، وعند حضورها تتبعثر داخل دفاتر الديون في الأيام الأولى للقبض، فضلاً عن ثقافة عدم التفكير خارج شرنقة المرتبات..

* وما يعبث بناصيتك، ويخرم سمعك، ويطز نظرك أن أبناء تهامة الطيبين الفقراء يضطرون لعدم استخدام المراوح أو المكيفات إنْ توافرت، خوفاً من التكلفة، أو أن المواطن في المناطق الساخنة يقول لزوجته وهو يتصبب عرقاً في الظلمة: لصِّي النور يا نور، فتطبق معه نظرية الخرس الزوجي..

* ويظهر الاستهتار بالزمن والناس عندما تقرأ خبراً رسمياً غبياٍ من عدن يقول للناس وهم يتصببون عرقاً: “إن التحضيرات الفنية جارية استعداداً لرسو سفينة وقود الديزل بميناء الزيت، وأنه عقب الانتهاء من الاستعداد “داد.. داد.. داد” سيتم ضخ الوقود للخزانات.. ثم سيتم تعبئة الناقلات في مسكب البريقة.. وأن الزيت سينقل تباعاً و ”نباعاً” إلى المحطات المتوقفة كلِّياً على مدار 24 ساعة..
بالذمة هذا كلام..؟
دا كلام يا عبدالمعطي..؟

* الناس يحترقون وأنت منتظر للسفينة، وبعدين تقول للناس: عيب السبوب.. واللعن مش تمام، فيما “اللَّوَك” أمام ضغط الإنهاك الحراري وضربات شمس النهار وكاوي وطاوي الليل حلال زلال..!
* وأما وقد طال الكلام، فاسمحوا لي أن أغلق وأغني مع أيوب طارش “ليت الحزيران في كانون”
أيوه.. باغَنِّي.. باغنِّي.. بأمر الدولة..!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*

الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مرحباً عيد الوحدة
د. أبوبكر القربي

في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

الذكرى الـ "35" للوحدة اليمنية المباركة.. فِطرة لا تزول
د. زينب حميد عوض المزجاجي

22 مايو يوم خالد في ذاكرة التاريخ والشعب اليمني
د. حميد غوبر

22 مايو.. ومشاريع التقسيم
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)