موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 29-يناير-2024
توفيق عثمان الشرعبي -
لم يكن الوطن العربي في يومٍ ما أحوج منه إلى الصراحة والوضوح كما هو اليوم، لاتخاذ قرار استراتيجي يحدد علاقات الدول العربية فيما بينها البين وبينها وبين العالم الخارجي، وإعادة النظر في موقفها السياسي برمته على أساس موقفها من قضية فلسطين والذي بدأه اليمن بموقفه الشجاع وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة باعتبارها محوراً للسياسة العربية المعاصرة ومركزاً للصراع العربي الغربي ..

ما كان لإسرائيل أن تقوم بارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين مهما كان الدعم الأمريكي والغربي لها لولا مواقف الأنظمة العربية والإسلامية المتخاذلة والمخاتلة والخيانية..!!

أصبح من الضروري إعلان نبذ سياسة المهادنة وغربلة مواقف الأنظمة الوظيفية والمطبّعة وتعريتها أمام شعوبها والقوى الحرة، بعد أن حددت تلك الأنظمة مواقفها الداعمة لإسرائيل سواءً تلك الخيانية التي تلعب على كل الأطراف أو تلك التي لا تزال تتستر وتتلطى خلف مواقف مخزية، أو تلك الأنظمة المارقة التي أسفرت عن وجهها وقُبْح مواقفها الداعمة لإسرائيل بكل تبجُّح..!!

إسرائيل تستأسد على الشعب الفلسطيني بمواقف الأنظمة العربية التي تجد مصلحتها البقائية رهناً باستمرار وجود إسرائيل..!!
والشعب الفلسطيني ومقاومته يدركون من وقت مبكر دور الأنظمة الوظيفية والمطبّعة في التآمر على قضيتهم، مستوعبين الارتباط الوثيق بينها وبين الكيان الغاصب وانزلاقها إلى علاقة أحَطَّ وأخْزَى ، علاقة منحرقة ومنحازة وفاسدة في أساسها، وأنه لولا إغداق تلك الأنظمة بالمساعدات على إسرائيل لكانت قد أفلست داخلياً..!!
بل إن بعض تلك الأنظمة وتحديداً في الخليج قد أضحت ـ سياسياً وفي حساب القضية الفلسطينية ـ المعادل الموضوعي للصهيونية ذاتها..!!

أما القيادة الثورية والسياسية في اليمن عندما اتخذت قرارها واستشعرت مسئوليتها التاريخية وغلَّبت الصالح الديني والإنساني والأخلاقي والقومي على غيره من المصالح مهما بلغت أهميتها، لم تكن تعوّل على أي موقف مساند من الأنظمة الوظيفية والمطبّعة لأنها تدرك منذ البداية أن الخيانة تشجع على الخيانة وأن التخاذل يؤدي إلى التطبيع مع إسرائيل.. وأن تلك الأنظمة تتخذ من مواقف (محور المقاومة) مبرراً لمزيد من التخذيل ونَشْر روح التسليم وحجةً لتصفية القضية الفلسطينية..!!

فإذا كان حامي إسرائيل وحارس الأنظمة المطبّعة واحداً هو أمريكا.. ومورّد السلاح لإسرائيل ذاته مورّد الأسلحة للأنظمة المطبّعة هو أمريكا ،فلن تزول إسرائيل إلا بزوال تلك الأنظمة، لأن استمرارها يعني استمرار ألاعيبها وتحركاتها ومعاركها الجانبية والعبثية والهامشية وتكريس الجهد والمال لمحاربة (محور المقاومة) الذي ترى فيه خطراً يفوق خطر الصهيونية.!!

معركتنا ضد الصهيونية مصيرية ومقدسة ولا تحتمل المواقف المتخاذلة والخيانية للأنظمة المطبّعة والمتواطِنة مع إسرائيل، ولهذا فهي معركة تفرض العودة إلى الشعوب واستنفار قُوَاها الثورية لتقوم بدورها..
فقضية المصير في لحظة تاريخية مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول أو المساومات.. والشعوب العربية متلهّفة للبذل والجهاد، ومتحمسة ومتحفزة لأن تقوم بدورها وتملي إرادتها، من أجل قضيتها الأولى..
فعندما تتحرك الشعوب لن تستطيع أمريكا ولا الغرب أن يحموا إسرائيل من الزوال.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)