موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 29-يناير-2024
عبدالله صالح الحاج -
على الرغم من تمتُّع إسرائيل بدعم العديد من الدول في العالم إلا أنها تواجه في الآونة الأخيرة تدهور مكانتها السياسية، بسبب سياساتها العدائية ضد الفلسطينيين.. فقد اتخذت إسرائيل سلسلة من القرارات العدائية ضد الفلسطينيين وهو ما جعلها تواجه رفضاً دولياً متزايداً، ويثير قلق كثيرين حيال كيفية تفاعل المجتمع الدولي مع هذه التطورات.

إن سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين لا تزال تثير الجدل والانتقادات حول العالم، وخاصة في ضوء استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وانتهاكها حقوق الفلسطينيين في الحريات الأساسية والسيادة على أراضيهم.

لقد أثار تقرير منظمة العفو الدولية في2021م الحديث عن وجود نظام قانوني يمارس فيه الاضطهاد والقمع والتمييز ضد الفلسطينيين، ويؤكد التقرير على أن إسرائيل تقوم بالتمييز العنصري بطريقة قانونية ضد الفلسطينيين، مما يدل على عدم احترام حقوق الإنسان الأساسية..

بالإضافة إلى ذلك، لم تعد إسرائيل تستطيع إخفاء أعمالها الوحشية والاضطهادات حيث دانت المنظمات الحقوقية الكثير من الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحتى الاضطهاد الديني، لذلك لا يمكن لإسرائيل إخفاء ممارساتها الوحشية والمخزية، وهذا ما هدَّد مكانتها في العالم وزاد من الغضب العالمي بشأنها..

بالتأكيد، هذه التطورات تنذر بنتائج حتمية على المستوى الدولي، سواء أكان ذلك من خلال قرارات العزل الدولي أو تخفيض دعم الدول الأوروبية والأمريكية، والتي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى انحسار دور إسرائيل في المنطقة وفقدانها ثقة العديد من الدول في العالم.. هذا الوضع يتطلب من إسرائيل إعادة تقييم سياساتها تجاه الفلسطينيين، والتراجع عن القرارات العدائية التي أدت إلى تدهور مكانتها في العالم.. إن على إسرائيل أن تبحث عن حلول تجمع بين حماية أمنها القومي واحترام الحقوق الإنسان، وأن تسعى لإحلال السلام مع الفلسطينيين بدلاً من تعميق الصراع المسلح والانتهاكات الحقوقية.

° تعاني دولة إسرائيل من تدهور حاد في مكانتها الدولية والإقليمية بسبب سياساتها العنصرية والاحتلال الوحشي الذي تنتهجه ضد الفلسطينيين.. ومؤخراً، تزايدت الانتقادات الدولية ضدها بشدة بسبب تصاعد مستوى العنف والإبادة الجماعية المروعة التي يتعرض لها الفلسطينيون..

تقوم إسرائيل بسلسلة من الأعمال الوحشية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك اعتقالات تعسفية وتهجير قسري، وهدم منازلهم في المناطق المحتلة وإجبارهم على العيش في ظروف صعبة، بما ينتهك حقوق الإنسان الأساسية وميثاق الأمم المتحدة.. وقد أدى ذلك إلى استنكار المجتمع الدولي والمطالبة بوقف الاحتلال والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وتتمثل نتائج هذه السياسات العنصرية في تضرر العلاقات الدولية مع إسرائيل، فقد فرضت العديد من الدول عقوبات اقتصادية على الكيان الصهيوني وعلقت العديد منها العلاقات الدبلوماسية والتجارية.. ويعتبر تدهور مكانة إسرائيل عالمياً عوضاً عن إحلال السلام الدائم في المنطقة، وهو مؤشر على نجاح الحركات النضالية الفلسطينية في إبراز الواقع المأساوي للشعب الفلسطيني.

° توجد العديد من الحقائق الأخبارية الموثقة التي تؤكد تدهور مكانة إسرائيل في العالم وذلك نتيجة احتلالها الوحشي للأراضي الفلسطينية والإجراءات العنصرية التي تنتهجها ضد الفلسطينيين، ومن بين هذه الحقائق:

- قررت السويد في عام 2014م اعترافها بدولة فلسطين وذلك نتيجة معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

- صوَّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بمعية الدول الأعضاء -العام الماضي- بغالبية كبيرة لصالح قرار يدين العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ويطالب بالوقف الفوري له.

- تمت مقاطعة حكومات وشركات وأفراد إسرائيليين على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم بسبب سياساتهم العنصرية والمناهضة للفلسطينيين.

- ارتفعت مستويات الاحتجاجات والتظاهرات على مستوى العالم ضد إسرائيل وسياساتها وجرائمها المروعة.

- نددت منظمات حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة بسياسات إسرائيل العنصرية والمساهمة في جرائم ارتُكبت ضد الفلسطينيين.

- قرر العديد من الفنانين والشخصيات العامة في جميع أنحاء العالم مقاطعة العروض والاحتفالات الإسرائيلية، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين واحتجاجاً على سياسات الكيان الصهيوني.

من هذه الحقائق الواضحة والموثقة تعكس صورة واضحة لإسرائيل وحرمانها من الدعم العالمي بسبب انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان والاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.

° وهناك المزيد من الحقائق الواضحة التي تعكس تدهور مكانة إسرائيل في العالم، ومنها:

- قطعت العديد من الدول الأوروبية والأمريكية التمويل والدعم الخاص بالمشاريع والبرامج التي تقوم بها إسرائيل في المناطق الفلسطينية، وذلك نتيجة استمرارها في بناء المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبر غير شرعية وتنتهك القانون الدولي.

- أعلنت بعض الدول عن سحب سفرائها أو تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب استمرار انتهاكاتها ضد الفلسطينيين ونهجها العنصري.

- تمت مقاطعة موجهة ضد شركات إسرائيلية تمتلكها الحكومة وتشارك في بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين ومناهضةً لهذه الانتهاكات.

- أصبح الكثير من السياسيين والشخصيات العامة في العالم ينتقدون بشدة سياسات إسرائيل العنصرية ويدعون لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد الفلسطينيين.

- تم إغلاق معابر إسرائيلية للبضائع الفلسطينية وهو الأمر الذي يؤثر على الاقتصاد الفلسطيني، ويرفع من مستوى الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية، وذلك أمر ينبئ بسوء الأوضاع الاقتصادية في الكيان الصهيوني نفسه.

- أدرجت العديد من المؤسسات العالمية التي ترسل فرقاً إنسانية ومساعدات إلى المناطق المتضررة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إسرائيل في قوائمها السوداء نتيجة انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان.

هذه الحقائق والأدلة الواضحة تؤكد أن إسرائيل تواجه رفضاً دولياً متزايداً في ظل نهجها العنصري ضد الفلسطينيين، ويرجح أن يزداد هذا الرفض والعزلة الدولية إذا استمرت إسرائيل في سياساتها الحالية.

° في النهاية، فإن تدهور مكانة إسرائيل بين الدول في العالم يعكس بوضوح أن تصرفاتها العدوانية وغير المبررة ضد الفلسطينيين لن تمر دون عواقب.. إذا كانت إسرائيل ترغب في استعادة مكانتها كدولة ديمقراطية ومتقدمة، فيجب أن تبدأ في النظر إلى الفلسطينيين كشركاء في بناء السلام والازدهار، بدلاً من إرغامهم على الانتهاكات والقمع.

يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل للتنحّي عن سياساتها العنيفة والتحرك باتجاه السلام والعدالة للشعب الفلسطيني.. يجب أن تستمع إسرائيل إلى رغبات العالم وتتحول إلى قوة محرّكة للسلام والازدهار في المنطقة، وتوفير فرص متساوية لجميع سكانها دون تمييز.

في النهاية، فإن السلام والاحترام المتبادَل بين الشعوب هو السبيل الوحيد للخلاص من دائرة العنف والصراعات المزمنة في المنطقة، وإسرائيل يجب أن تتحرك نحو ذلك بشكل جدي وفعّال، قبل فوات الأوان.

° المصادر والمراجع:
1. تقرير المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن تبعات التعديات الإسرائيلية على حقوق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية. هذا التقرير يحمل الرقم A/HRC/22/63 وصدر عام 2013م.

2. تقرير لمركز بتسيلم الإسرائيلي للمعلومات حول حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة حول "القرى غير المعترف بها في النقب". صدر النشر في يناير 2019م.

3. تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بعنوان "إسرائيل: نظام الفصل العنصري والاضطهاد". نشر في 27 أبريل 2021م.

4. بيان لمنظمة أمنستي إنترناشيونال بعنوان "يجب التحقيق العاجل في الجرائم الحربية المزعومة بغزة". تم نشره في 13 مايو 2021م.

5. تقرير صحيفة ذا غارديان بعنوان "القوات الإسرائيلية في غزة تقوم بإطلاق النار في مناطق مكتظة بالسكان من دون اكتراث للأرواح المدنية". تم نشره في 14 مايو 2021م.

6. تقرير قناة الجزيرة بعنوان "إسرائيل المسؤولة عن الذبح في غزة: رئيس القوات المسلحة في إيران". تم نشره في 16 مايو 2021م.

7. مقال في مجلة تايم بعنوان "قطاع غزة أصبح غير قابل للعيش، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية على إسرائيل". تم نشره في 25 مايو 2021م.

8. تقرير وكالة رويترز بعنوان "لا يمكن للعالم تجاهل انتهاكات إسرائيل".. تم نشره في 26 مايو 2021م.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)