|
|
|
استطلاع/ عبدالرحمن الشيباني - الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية علي اليمن مؤخراً تعكس حالة التخبط والفشل الذي يعتري إدارة الرئيس الأمريكي بايدن الذي بدت إدارته معزولة عالمياً، كما أن الهدف منها أيضاً يأتي في سياق التغطية للجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسيطني، وفوق كل هذا وذاك الضغط على صنعاء من أجل وقف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل، والتي سبق لصنعاء أن حذرت الدول من إرسال سفنها للكيان الصهيوني.. الضربات تلك لاقت ارتياحا واسعا في الأوساط الشعبية داخلياً وخارجياً وسجلت موقفا مشرفا تجاه القضية الفلسطينية..
مراقبون حذروا من أن الصراع في مناطق حساسة كالبحر الأحمر الذي تمر فيه معظم التجارة سيتحول إلى صراع عالمي لن يستطيع أحد إيقافه، فالصراع الحاصل سيكون له تبعاته خصوصا وأن الصين وروسيا تراقبان ما يحدث بحذر ولن تتركا المياه الدولية تحت رحمة أمريكا والقوي الغربية الأخرى لتبقي اليمن في عين العاصفة نتيجة تصدّيها للمؤامرة ليس فقط على فلسطين ولكن كذلك على الأمة العربية والإسلامية..
يقول الكاتب الصحفي وائل سنان: اليمن اليوم تناطح السحاب وتدخل التاريخ من أوسع الأبواب.. مشيرا الى أن ما قام به العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن الصامدة والثابتة والشجاعة لهو دليل دامغ على أن اليمن وقيادته السياسية قد أوجعت العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر جرَّاء استهدافها كل السفن التي تتجه لدعم الكيان الإسرائيلي في مواصلة المجازر الوحشية والهمجية الهيستيرية.. لافتاً الى أن هذا الأمر أوجع أمريكا وبريطانيا.. وأضاف سنان:" مواقف اليمن منذ الوهلة الأولى مع فلسطين شعباً وأرضاً وإنساناً.. وبعد ضَرْب اليمن من قِبل أمريكا وبريطانيا ليس كما قبلها فسوف يأتي الرد القاسي الذي يجعلهم يندمون أشد الندم وسوف يعضون أصابع الندم، وسوف يستمر الزخم الشعبي والإيماني والإنساني في مواصلة دعم غزة وفلسطين..
وأردف: "عندما خُذلت فلسطين من حكام العرب كان لليمن الدور القوي والشجاع في دعمهم ومناصرتهم في كل المجالات إعلامياً وعسكرياً وسياسياً..
تدمير الحاضر
هذا الاستهداف أثبت للعالم ان اليمن تشكل خطراً ورعباً فلقد تم استهداف اليمن لأنها لم تتقاعس ولم تتخاذل مثلما تخاذل حكام العرب فصمتهم المريب يساهم في قتل أبناء غزة، فالعدو الإسرائيلي لم يترك شيئاً جميلاً إلا دمره في غزة.. حرب تجفيف البشر وتدمير حاضرهم ومستقبلهم من استهداف للاماكن الحيوية والخدمية مثل المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد وحتى الأطفال والنساء وكبار السن.. يستهدف حتى النازحين والأماكن المكتضة بالسكان.. فمتى ما فشل في تحقيق أهدافه والخسارة التي يتكبدها من المجاهدين في غزة يصب جام غضبه بقصف المدنين والسكان، ولكن كل ما زاد من مجازره زاد صمود الشعب الفلسطيني وقرب النصر.. اللهم بعزتك وقوتك كن مع غزة ومع أحرارها ومجاهديها الذين يلقنون العدو أقوى الدروس.. لقد أصبحت فلسطين وغزة مقبرة للإسرائيليين ولليهود ..
ردة الفعل
بدوره يرى المحلل السياسي/ فؤاد حسين "أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يأتي كردة فعل من هذه القوى الاستعمارية لكل من وقف وساند القضية الفلسطينية ودعم غزة.. وأرجع السبب الى ان اليمن من بين الدول العربية التي وقفت شعبا وحكومة في مساندة اخوانهم في غزة وسيطرتها على منافذ البحر الاحمر.. وأضاف: "كل ذلك وما يجري لأبناء الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وتشريد وتهجير من وطنهم وغطرسة إسرائيل بدعم أمريكا وبريطانيا وقوى الغرب بإعلانها صراحةً حرباً صليبية ضد العرب والمسلمين واستباحة المسجد الأقصى.. لذا كان لا بد من التحرك، وليت الأمر اقتصر على هذا فقد صمتت الدول العربية بأنظمتها الخانعة حتى ظهر المارد العربي من اليمن ودك بالصواريخ ايلات ومنع دخول أي سفينة تحمل أغذية أو أسلحة أو مؤناً إلى إسرائيل مالم تدخل السفن بالغذاء والدواء الى أهالينا في غزة.
صمت القبور
إن هدف أمريكا بهذا التحالف البحري هو حماية الملاحة البحرية وهدفها الأساسي حماية الكيان الصهيوني بالتهديد والوعيد وضرب أهداف في اليمن.. وأمام الصمت العربي المخزي كانت اليمن وقيادة أنصار الله وقائد الثوره السيد عبدالملك الحوثي عند مستوى التحدي لأمريكا وبريطانيا ومن لف حولهما.. مجبرين السفن الراحلة لفلسطين المحتلة للكيان الصهيوني على التراجع واستهداف بعضها والإعلان عن عدم التعرض للملاحة الدولية، وجُن جنون أمريكا بوقوف شعوب العالم ضد التدخل الأمريكي البريطاني فتم ضرب اليمن.. واختتم حديثه قائلا "ان ماقامت به اليمن لم تستطع دول كبرى ان تقوم به بتحدي امريكا قولا وفعلا، وهاهو البحر الاحمر وباب المندب يناصر غزة.. ولسان اليمن لأهالي غزة والضفة الغربية يقول: لستم وحدكم.
شعب جبار
الصحفي والمحلل السياسي /أكرم الأشول يقول: ان اليمن حُوصرت في عام 2015 ظلماً، واليوم وفي 2024 اليمن تحاصر صهاينة العالم.. إنها مفارقات السياسة.. وتابع الاشول: أن العدوان الثلاثي المتجسد في "أمريكا إسرائيل بريطانيا" على اليمن وشعبه مرفوض رفضا مطلقا ولن يمر مرور الكرام، وسوف يكون الرد بكل ما اُوتينا من قوة.. وأضاف: "الشعب اليمني شعب جبار مؤمن يستمد قوته وعزيمته من الله عز وجل مؤمناٍ به وبقيادته الحكيمة وكذا ثقة الشعب اليمني الكاملة بالقوات المسلحة اليمنية في الردع الصارم على بوارج وسفن العدو الحربية المتمركزة في البحر الأحمر ،فهذا العدوان المرفوض سيتم إيقافه وردعه ومحاسبته، فنحن شعب لايقبل بالاعتداء عليه ويقف مكتوف الأيدي.. وقد ذكر التاريخ ذلك أن موقف اليمن كان واضحا ومبررا له بوقوفه مع القضية الفلسطينية ضد إسرائيل، كيف لا وهي تقوم بإبادة جماعية ضد أبناء غزة، فالموقف اليمني نابع من واجب ديني وأخوي وإنساني تجاه أبناء فلسطين فكلا الشعبين ذاقا من نفس الكأس لذلك كانت القيادة واعية لهذا الشيء ولن يثنيها أي تهديدات أو قصف أمريكي من هذه الدول الإجرامية الإرهابية فليس بغريب عليها الاعتداء على اليمن وشعبه.. وما دامت قد وضعت نفسها في مستنقع الوحل فسوف نُري للعالم حجمها الحقيقي.. فاليمن اليوم غير..
امتداد للعدوان
الكاتب والمحلل السياسي عبدالرقيب البليط
يعتبر العدوان الصهيوأمريكي بريطاني على اليمن عدواناً ظالماً وامتداداً لذات العدوان والحصار المفروض على اليمن وشعبها منذ تسعة أعوام..
ويشير الى ان هذا العدوان جاء تحت مسمى حماية السفن التجارية والملاحة البحرية وهذا المبرر يُعتبَر مجرد فزاعة لشرعنة عدوانهم على اليمن.. ويتابع البليط بالقول :"في الحقيقة يأتي هذا العدوان لحماية كيان العدو الصهيوني وسفنه التجارية والسفن التجارية الأخرى التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية بفلسطين المحتلة وأيضا كدعم لكيان العدو الإسرائيلي في عدوانه وجرائمه ومجازره ضد الفلسطينيين المدنيين وبيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم والمقاومة الفلسطينية في غزة، لأن اليمن استطاع أن يفرض حصاراً بحرياً على كيان العدو الصهيوني من خلال منع السفن التجارية الإسرائيلية والسفن التجارية الأخرى التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية بفلسطين المحتلة من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي ومن ترفض منها التجاوب مع النداءات التحذيرية الكلامية والنارية للبحرية اليمنية فيتم استهدافها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية البحرية..
تضليل معتمد
وإزاء ما حصل سعى العدوان الصهيوامريكي بريطاني لعسكرة البحر الأحمر والعربي وشنوا ضربات عدوانية بطائراتهم الحربية وغواصاتهم وبوارجهم ومدمراتهم وفرقاطاتهم البحرية على العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى ظناً منهم أنهم سيخوفون ويردعون اليمنيين الأسُود الأبطال من مواصلة اعتراض السفن الإسرائيلية والسفن التجارية الأخرى التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية بفلسطين المحتلة وأنهم سيفكون الحصار البحري اليمني على كيان العدو الصهيوني والذي يفرضه تضامناً مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وفلسطين حتى يتم إيقاف العدوان والحصار على الفلسطينيين ومقاومتهم في غزة الفلسطينية.. واستطرد البليط قائلا " العدوان الصهيوامريكي بريطاني فرنسي اوروبي أراد أن يضلل العالم العربي والإسلامي والدولي عن كل تلك الجرائم والمجازر والعدوان والحصار المفروض على قطاع غزةالفلسطينية والشعب الفلسطيني وإظهار اليمنيين أنهم يستهدفون السفن التجارية ويزعزعون الأمن والملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي مما تسبب في ارتفاع الأسعار للبضائع التجارية والمشتقات النفطية وأجور شحن السفن من خلال تغيير مسارها البحري بدلاً من العبور عن طريق باب المندب تذهب إلى رأس الرجاء الصالح خلف أفريقيا وهو مازاد من قيمة التكاليف المالية العالمية والتأخير من وصول السفن الى وجهتها بسبب زيادة الوقت في الإبحار عن طريق رأس الرجاء الصالح..
استهداف مشروع
كل شركات التجارة للملاحة البحرية العالمية بالإضافة إلى الصحف والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والأوروبية والإسرائيلية أكدت أن مايتم استهدافه من قِبل اليمنيين الأسُود الأبطال في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي هو استهداف للسفن التجارية الإسرائيلية والسفن التجارية الأخرى التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية بفلسطين المحتلة..
وحتى روسيا والصين والعديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية أكدت أن الاستهداف اليمني للسفن التجارية الإسرائيلية والسفن التجارية الأخرى التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية بفلسطين المحتلة يحدث بسبب العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة الفلسطينية..
ردة فعل
لذلك فشلت أمريكا والصهيونية وبريطانيا في تأليب تحالفها البحري العدواني على اليمن لأن اليمن في موقف الحق والدفاع عن فلسطين وشعبها ومقاومتها والدفاع عن اليمن وشعبها وسيادتها وتحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني في موقف الباطل والعدوان على غزةالفلسطينية وسكانها ومقاومتها وعلى اليمن وشعبها"..وفي ختام حديثه قال البليط" إن ردة الفعل اليمني على العدوان الصهيوامريكي بريطاني وعسكرتهم للبحرين الأحمر والعربي كانت ردة فعل قوية ضد كيان العدو الصهيوني والعدو الأمريكي والبريطاني فتم استهداف سفن تجارية وناقلات نفط أمريكية وبريطانية كانت متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية بفلسطين المحتلة دعماً لكيان العدوالإسرائيلي.. وأكدوا لهم أن اليمنيين الأسُود الأبطال قول وفعل وعند مبدئهم الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وفلسطين، ولايمكن أن تعبر وتمر سفنكم وسفن كيان العدو الصهيوني وغيرها من السفن التجارية الأخرى البحرين الأحمر والعربي التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية بفلسطين المحتلة حتى يتوقف العدوان والحصار الصهيوني على غزة وسكانها ومقاومتها..
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|