موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 15-ديسمبر-2023
نصرة‮ ‬قبلاني‮ ‬ -
في غزة.. وعلى كل الصعد وأثناء الحرب أو أثناء الحصار على غزة منذ زمن بعيد فهي تعاني من الويلات ومن عبء الحياة فهي قد تكون رب الأسرة وهي من تقوم مقام الرجل في المنزل أو على عاتقها أسرة كبيرة ولا يوجد أثناء الحروب أي إمكانيات للمعيشة الكريمة.. هي المرأة الفلسطينية الصامدة التي تجعل من أي شيء متاح لديها فرصة لتصنع منه حياة أو طعاماً لأولادها مع عدم وجود استقرار وعدم وجود رواتب شهرية أو مصروفات لهذه العائلة وعدم وجود قدرة على تعليم أبنائها و برغم ذلك كانت المرأة الفلسطينية دائماً في الميدان جنباً إلى جنب مع الرجل والجانب الأكبر حتى على المرأة الفلسطينية ففي غزه وأثناء الحروب فإن التشرد هو ما يزيد العبء على المرأة الفلسطينية فهي تعمل في مكان غير مناسب لمبادئ الحياة البسيطة فتطهو الطعام في الشارع وقد تنام بالشارع مما قد يعرضها للموت.. أيضاً المرأة الفلسطينية لا تجد مساحة لخصوصيتها أثناء الحروب (كباقي نساء العالم) ولا أي شيء يخص النسوية.. المرأة الفلسطينية في غزة هي أم الشهيد و أم الأسير وهي أم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أصبح بعد إصابته معاقاً.. هي المرأة الفلسطينية التي تربي أولاد ابنها الشهيد وأولاد ابنتها التي استشهد زوجها.. المرأة الفلسطينية في غزة تحديداً عدة مرات لجأت من بيتها وعدة مرات تعرضت في الحرب إلى الموت وإلى القصف 100 مرة وتعرضت لهدم البيت فتلجأ الى الخيمة في الشارع لكن في هذه الحرب القذرة الأخيرة على غزة أصبح العبء غير مطاق على المرأة الفلسطينية فالرجال مطلوبون والنساء مشردون في عائلات من الكبار أو الصغار والنساء تستضيف مئات من الأسر داخل بيتها فهي الصبورة و المعطاءة.. المرأة الفلسطينية في غزة غير أي امرأة في أي مكان في العالم فهي تعالج وهي تطبخ وهي تداوي وهي تبكي كل ذلك المرأة الفلسطينية أو الخنساء الفلسطينية‮ ‬في‮ ‬غزة
أما المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية فهي تعاني من انقطاع الطرق وصعوبة التنقل ومن المداهمة الليلية وخوفها على أبنائها وعلى زوجها وخوفها أن تبدي رأيها ورغم ذلك تشارك المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية بالفعاليات الوطنية وهي خائفة من ليل الاعتقالات من العدوان عليها وعلى منزلها وعلى أبنائها فتخاف المرأة الفلسطينية بالضفة على أطفالها بالتنقل إلى المدارس أو الجامعات حيث يذهب الأطفال إلى التعليم أو الجامعات ومن الممكن أن يرجعوا شهداء أو مُعتدَى عليهم فهي تخاف من المستقبل الآتي من حكومة الاحتلال التي تصادر الأراضي وتهدم البيوت غير المرخصة (كما يسميها الاحتلال) أو مناطق (سي) المناطق القريبة من المستوطنات فتخاف المرأة الفلسطينية أن تتعرض لاعتداء المستوطنين أثناء تنقلها أو أثناء الزراعة أو أثناء الذهاب إلى عملها وحتى ليلاً وهي جالسة في بيتها .
أما المرأة المقدسية فحدّث ولا حرج فالمرأة الفلسطينية هناك لا تجد الراحة و السلام في أي مكان.. المرأة الفلسطينية في القدس تعاني يومياً من العنصرية الصهيونية حتى بذهابها إلى المسجد الأقصى بمواعيد الصلاة فهي قد تتعرض للضرب والإهانة و الإبعاد عن القدس.. المرأة الفلسطينية قد تكون سجانة لأولادها تحت أوامر العدو الإسرائيلي عندما يحكم على أحد أبنائها بالسجن المنزلي (قد تصل العقوبة لأشهر) يضع بأقدامهم أجهزة إلكترونية لكي لا يغادر البيت أو إذا ذهبت لأداء الصلاة أو ترابط في القدس للدفاع عن المسجد الأقصى.. قد تبعد عن أطفالها‮ ‬بحكم‮ ‬محكمة‮ ‬وهو‮ ‬عقاب‮ ‬يصدر‮ ‬خصيصاً‮ ‬للنساء‮ ‬الفلسطينيات‮ ‬الناشطات‮ ‬في‮ ‬القدس‮.. ‬
نحن نتكلم عن خنساوات فلسطين إن كان في غزة أو بالضفة الغربية أو بالقدس فالمعاناة واحدة المعاناة قد تختلف لكنها واحدة مع تعدد الطرق وحسب مكانها في فلسطين فالمرأة الفلسطينية تشارك في كافة الميادين في الزراعة وفي الأحزاب وفي البيت وفي الجامعات وفي المدارس.. المرأة‮ ‬الفلسطينية‮ ‬التي‮ ‬تودع‮ ‬الشهيد‮ ‬تلو‮ ‬الشهيد‮ ‬أو‮ ‬الشهيدة‮ ‬وقد‮ ‬تكون‮ ‬هي‮ ‬الشهيدة‮.. ‬
منذ بدأ تاريخ الثورة الفلسطينية والمرأة تقدم العديد من الأسماء ومنهن دلال المغربي وليلى خالد وسناء محيدلي والعديد من السيدات اللائي منهن من استشهدن بأعمال بطولية فالمرأة الفلسطينية في السجون وكلكم رأيتم المناضلات الفلسطينيات الشابات والكبار بالسن على مدى التاريخ يتعرضن للسجن والإهانة والاعتقال لكنها أبَتْ إلا أن تشارك كتفاً إلى كتف في مسيرة التحرير والحرية لفلسطين.. المرأة الفلسطينية ليست كأي امرأة تودع ابنها الشهيد وتزور ابنها الأسير وتخدم ابنها المعاق من إصابته وتصبح مسؤولة عن أسرة باستشهاد زوجها ولا أقدر‮ ‬أن‮ ‬أشرح‮ ‬كمية‮ ‬المسؤوليات‮ ‬والمشاركات‮ ‬التي‮ ‬تقوم‮ ‬بها‮ ‬المرأة‮ ‬الفلسطينية‮.. ‬
المجد للشهداء والحرية للأسرى وتبقى فلسطين حرة.. الخلود لشهداء غزة والحرية لغزة.. وتحية إلى الشعب اليمني الصامد والمرأة اليمنية الصامدة التي عانت أثناء الحروب وعانت مما عانت منه المرأة الفلسطينية عاشت فلسطين وعاشت اليمن حرة عربية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)