موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح - المواصفات تنفذ نزولاً للتفتيش على محلات بيع الذهب - تقلبات جوية.. الأرصاد يكشف توقعات الطقس - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في غزة - استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في غزة - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 26-أكتوبر-2023
المستشار‮/‬جمال‮ ‬عبدالرحمن‮ ‬الحضرمي‬‬‬ -
لقد حلت نكبات تجارية واقتصادية في مدن قتبان ومعين في الأعوام 200ق.م ويعود السبب في ذلك الى تحول التجارة من القوافل البرية الى خط بحري جديد اكتشفه احد البحارة الاغريق بعد حصوله على خرائط بحرية ورسوم توضيحية من مصر الى بلاد الهند في عرض البحر دون المرور بالقرب من السواحل اليمنية (القتبانية والمعينية) ، وحينما اصبح ذلك الخط الملاحي البحري الجديد معروفا للإبحار وسالكا للقوافل البحرية حينها الحق الضرر باقتصاديات تلك الدول وخاصة بالمملكة السبئية والمعينية التين كانتا تعتمدان على عوائد الضريبة من القوافل البرية والبحرية القريبة منهما ، وعلى النشاط التجاري المرتبط بتلك الدول ، وبذلك التحول التجاري للقوافل من الطريق البرية الذي كانت تسلكه القوافل التجارية عبر بلاد العرب الجنوبية والجزيرة العربية الى الطريق البحري ففقد حينها تجار دولة قتبان ومعين نشاطهما الأساسي وبدأت الصراعات البينية والضغوطات القبلية التي أدت الى اسقاط تلك المملكة السبئية ، وادى ضعفها الى تدخل اجنبي من خلال غزو من قبل والى الرومان في مصر عند نهاية القرن الأول الميلادي الى مملكة معين وادى الى سقوطها واختفائها ،ومن خلال تلك التجربة القديمة فان تحركات المجتمع الدولي نقل خط سير السفن والتجارة البحرية من راس الرجا الصالح في افريقيا الى خط النقل البحري عبر قناة السويس وباب المندب بعد ان كان البحر الأحمر مغلقا طوال عقود حتى شق قناة السويس فبدأت فكرة إنشاء القناة عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكر نابليون في شق القناة إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، وفي عام 1854 استطاع دي لسبس إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة دي لسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عام استغرق بناء القناة 10 سنوات من (1859 - 1869)، وبدأت الاستفادة الكبيرة للدولة المصرية بعد تأميم قناة السويس في خمسينات القرن الماضي ،وزيادة الحركة التجارية عبرها وفي البحر الأحمر بعد استخراج النفط في الجزيرة العربية وتصديره فهي أهم شريان ملاحي يربط حركة التجارة بين الشرق والغرب ، ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري تقريراً تضمن إنفو جرافات تسلط الضوء على قناة السويس الممر الملاحي الأكثر أهمية في حركة التجارة العالمية بفضل مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، وجذب المنطقة الاقتصادية للاستثمارات العالمية، وذلك بعد تحقيق عوائد ومؤشرات غير مسبوقة في تاريخها ،واستعرض التقرير تطور إيرادات قناة السويس موضحاً (أنها سجلت أعلى إيراد سنوي في تاريخها عام 2021 وذلك بـ 6.3 مليار دولار، مقارنة بـ 5.6 مليار دولار عام 2020، و5.8 مليار دولار عام 2019، و5.7 مليار دولار عام 2018، و5.3 مليار دولار عام 2017، و5 مليار دولار عام 2016، و5.2 مليار دولار عام 2015، و5.5 مليار دولار عام 2014، و5.1 مليار دولار خلال عامي 2012 و2013، و5.2 مليار دولار عام 2011، و4.8 مليار دولار عام 2010 . وبشأن أعداد السفن والحمولات، أوضح التقرير أن عدد السفن المارة بلغ 20.7 ألف سفينة عام 2021 بحمولة صافية 1270 مليون طن وهي أعلى حمولة صافية في تاريخ القناة، فيما بلغ عدد السفن المارة 18.8 ألف سفينة عام 2020 بحمولة 1169 مليون طن، و18.9 ألف سفينة عام 2019 بحمولة 1207.1 مليون طن . هذا وقد سجل عدد السفن المارة 18.2 ألف سفينة عام 2018م بحمولة 1139.6 مليون طن، و17.6 ألف سفينة عام 2017 بحمولة 1041.6 مليون طن، و16.8 ألف سفينة عام 2016 بحمولة صافية 974.2 مليون طن، و17.5 ألف سفينة عام 2015 بحمولة 998.7 مليون طن، و17.1 ألف سفينة عام 2014 بحمولة صافية 962.7 مليون طن . يأتي هذا فيما سجل عدد السفن 16.6 ألف سفينة عام 2013 بحمولة صافية 915.5 مليون طن، فيما سجلت 17.2 ألف سفينة عام 2012 بحمولة 928.5 مليون طن، و17.8 ألف سفينة عام 2011 بحمولة 929 مليون طن، و18 ألف سفينة عام 2010 بحمولة 846.4 مليون طن )2 ، والسؤال الذي مازال قائما في اليمن لماذا لم تستفد الدولة اليمنية من مرور السفن في خليج عدن وباب المندب من خلال قيامها بالخدمات التي تحتاجها تلك السفن ؟ ولماذا عجزت الحكومات اليمنية في وضع الاستثمارات المناسبة في الجزر اليمنية وخاصة جزيرة ميون التي تمر عبرها تلك السفن الى قناة السويس والبالغة نحو (18000سفينة) في المتوسط للأعوام الأخيرة من هذا القرن ؟ والى أي مستوى من الجهل وسوء التصرف في علاقاتنا مع دول العالم جعلنا لا نستطيع الاستفادة من مورد متاح ؟ وهل نعتبر من اضمحلال دولة قتبان ومعين بسبب تغير خط سير القوافل التجارية في حينها ويتكرر الحال اليوم بدون جدوى، او نستفيد من تجربة جمهورية مصر في إيجاد بنية تحتية للخدمات وتقديمها للسفن المارة عبر باب المندب لنحقق عوائد اقتصادية للمجتمع اليمني ؟ جميع هذه الأسئلة بحاجة الى تشكيل لجنة عليا لدراستها ، وهي الوسيلة المناسبة لتوفير أجواء السلام وربط المصالح مع دول العالم‮ ‬والاقليم‮ ‬وإيقاف‮ ‬الحرب‮ ‬وبناء‮ ‬السلام‮ ‬لتحقيق‮ ‬اهداف‮ ‬الدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬الجديدة‮ ‬القادرة‮ ‬على‮ ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬التجارة‮ ‬الدولية‮ ‬في‮ ‬البحر‮ ‬الأحمر‮ ‬وباب‮ ‬المندب‮ ‬وتحقيق‮ ‬التنمية‮ ‬والاستقرار؟‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)