موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقلبات جوية.. الأرصاد يكشف توقعات الطقس - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في غزة - استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في غزة - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 11-أكتوبر-2023
أحمد الزبيري -
الجرائم التي يرتكبها الغزاة والمحتلون ومرتزقتهم لا تُحصى، وما يطفو على السطح أقل القليل منها وهذا كافٍ لإدراك أن من يشنون علينا العدوان يريدون اخضاع هذا الشعب وسلبه ليس فقط أرضه وثرواته بل شرفه وكرامته وضمير أبنائه.

قتل واغتيالات اغتصابات واختطافات للنساء ونشر المخدرات والرذيلة متى ما تمكنوا من ذلك، بطبيعة الحال الحديث يدور بشكل أساسي عن المحافظات الواقعة تحت الاحتلال ولا فرق بينها إلا في بعض التفاصيل، وربما إذا استثنينا محافظة المهرة لأن أبناءها وصفوا منذ البداية ما يتعرض له اليمن بأنه عدوان وأن ما تتعرض له المحافظات الجنوبية والشرقية احتلال وواجهوه بمجرد أن تجسدت نوايا الغزاة على أرض هذه المحافظة، ومع ذلك لا نستطيع الجزم أنه ليس هناك جرائم في هذه المحافظة.

ما حصل في المكلا ليلة الثلاثاء الماضي من اقتحام للمنازل وبشكل همجي وإرهابي لم يكن ليحظى بردة الفعل تجاهه لولا نشر مشاهد موثقة لذلك الاقتحام في أحد المنازل حيث إن المقتحمين التابعين لدويلة الإمارات من المرتزقة لم يتركوا لأهل ذلك المنزل فرصة حتى لارتداء ملابسهم كما وضحت المشاهد، كما أن صراخ الأطفال والنساء بذلك الشكل لم يثر حتى بعضاً من التعاطف من قبل أولئك الوحوش البشرية الذين ليس لهم أي صلة بالآدمية وحتى إذا شبهناهم بالحيوانات المتوحشة نكون قد استنقصنا من سلوك هذه الحيوانات التي لا تعتدي إلا وفقاً لحالتها الغريزية وهو الشعور بالجوع أو الخوف.. إنهم حقاً كائنات شيطانية، وجد الغزاة المحتلين فيهم أداةً رخيصة وطيعة لتحقيق مآربهم التي لن تتحقق حتى وإن استكان الناس في هذه المحافظات لما يتعرضون له لبعض الوقت، هؤلاء المرتزقة ممكن أن يكونوا قتلة ومغتصبين وإرهابيين لتحقيق مآرب الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي.

منذُ بداية العدوان شهدت المحافظات المحتلة الكثير من الجرائم وفي البداية تعاقدت الإمارات والسعودية مع مرتزقة لكنها عدلت عن هذه الفكرة بعد أن وجدت ممن يُحسبون على اليمن جنوبه وشماله أكثر استعداداً لإخضاع أبناء جلدتهم للغزاة والمحتلين، ولا نعتقد أن أحداً يشك في الجرائم التي اُرتكبت في السجون التي استحدثتها الإمارات والسعودية من أعمال التعذيب والانتهاكات التي تمس الشرف ولا فرق بين النساء والرجال وخاصةً في عدن.

الإجرام والشرور والسقوط القيمي والأخلاقي يتجسد في كل مكان تحل فيه أمريكا وحلفاؤها الغربيون وأدواتها الإقليمية، وما تعرض له العراق وأفغانستان ليس ببعيد، لكن على الاقل في أبو غريب شاهدنا من يقوم بتلك الأعمال المنحطة وبفضل ويكيليكس جوليان أسانج ظهرت تلك المشاهد للعالم وجنود ومجندات أمريكيات يسومون العراقيين شتى أنواع العذاب والإذلال والمهانة، أما في اليمن من قام بهذه الأعمال هم يمنيون وهنا تكمن الكارثة.

المطلوب بعد تسع سنوات من هذا العدوان أن يكون لأبناء اليمن وخاصةً في المحافظات المحتلة والتي تجري فيها كل هذه الجرائم والانتهاكات موقف ديني وقيمي وأخلاقي مما يجري ولا يمكن تبرير سلبيتهم وقبولهم بهذا الاذلال والمهانة، كما أن من واجهوا الغزاة والمحتلين منذُ البداية تقع عليهم مسؤولية أكبر في هذا الاتجاه، والمشاورات والمفاوضات بحثاً عن سلام مع أولئك المجرمين وَهْمٌ لأنهم لا يفهمون إلا لغة القوة ولم يتركوا لنا خياراً غير ذلك، والأهون أن نكون تحت الأرض بهامات مرفوعة خيراً من حياة ذليلة في ظل أولئك البغاة الطغاة المنحطين مسلوبي الشرف والكرامة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)