فتحي بن لزرق - في المشهد الحالي (جنوباً) كل الرؤى والوقائع التي تحدث تؤكد أن مايحدث من اقتسام لموارد الدولة ومؤسساتها وامتيازاتها أمر مناطقي بامتياز، فكل طرف من القيادات الجنوبية التي تنادي بوطن جنوبي كبير لكل أبنائه وبكل أبنائه يسعى جاهداً لتمكين أبناء منطقته وقريته من كل شيء .
وفي سبيل ذلك يتسابق هؤلاء في تعيين أقاربهم وأبناء قريتهم ومناطقهم في كافة مفاصل الدولة ومؤسساتها ومنحهم كافة الامتيازات والرتب والتعيينات والابتعاث الخارجي، الأمر الذي يؤكد أن مشاريع وطن جامع لكل أبناء الجنوب عبارة عن عبارات فضفاضة تُستخدم لمداعبة مشاعر العامة من الناس لا أكثر، وأن الواقع على الأرض مشاريع قروية مناطقية يتم فيها سحق أبناء مناطق كثيرة لايملكون قدرة انتزاع حقوقهم في الوقت الحالي ..
ولذلك تظل الدولة اليمنية الجامعة العادلة هي الملاذ الحقيقي لكل التواقين بوطن يساوي بين جميع أبنائه ويمنحهم كافة حقوقهم دونما تمييز أو مناطقية أو عنصرية.. وفي مواجهة هذا الوباء القروي المناطقي تثبت كل هذه الاحداث أن "فتحي بن لزرق" والآلاف ممن قفزوا في لحظات مبكرة من مركب "الانفصال" اختاروا القرار الصح في اللحظة الفارقة من تاريخ هذه البلاد..
|