مطهر تقي - المتعصبون من عشاق القتل بتهمة الردة يطلون بين وقت وآخر من على منابر بعض المساجد ليطالبوا بإجراء حد الردة بالقتل على الزنديق الكافر فلان بن فلان ويحرضون على العنف والخلاف بين الأمة بدون مسوغ شرعي او قانوني يخولهم حق إصدار تلك الأحكام غير الجهل بالدين والانسياق وراء تعصبهم الاعمى لذلك الخطيب المحسوب على ذلك الحزب او على تلك السلطة..
ومازال الكثير يتذكر ذلك الخطيب الذي دعا في ثمانينيات القرن الماضي إلى إجراء حد الردة على الوطني المعروف الدكتور حمود العودي مدرس الاجتماع في جامعة صنعاء لتبنيه دعوة إصلاحية لبعض ما ورد في كتب التراث الإسلامي التي كانت ومازالت محل خلاف..
ويوم الجمعة الماضية تفاجأ اليمنيون بخطيب جامع القدس في مدينة الحديدة(حسب ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي) بتكفير كل من الدكتور ابراهيم الكبسي (دكتور أكاديمي) والأستاذ احمد سيف حاشد عضو مجلس النواب يطالب بإجراء حد الردة عليهما..
وحكايتا الأمس واليوم هما بعض من مصائب التعصب الديني الذي أصاب الأمة الإسلامية بالأمس واليوم.. واذا كان القضاء في الثمانينيات قد برأ الدكتور حمود العودي من تلك التهمة بحكم شرعي فهل عقلاء أنصار الله يضعون حدا لدعوة أولئك الجهلة ويحمون الدكتور ابراهيم والأستاذ احمد وغيرهما من الشرفاء من شر دعوة عشاق التكفير وخلخلة الجبهة الداخلية وإحداث فوضى??! أرجو ذلك
وأسأل الله أن يبصرنا بأمور ديننا الاسلامي الصحيح الذي هو رحمة لكل المسلمين لا نقمة عليهم.
|