موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 - مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأربعاء, 24-مايو-2023
راسل‮ ‬القرشي‮ ‬ -
* عندما نحتفل بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية فإننا نحتفل بوطن استعاد جغرافيته وتاريخه عقب سنوات من الشتات والتمزق، فرضتها قوى الاستعمار، بعد أن عملت على تغيير خارطته الواحدة تنفيذاً لسياساتها الاستعمارية التي تقوم على قاعدة فرّق تسد..

فرقت‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬الجزء‮ ‬الجنوبي‮ ‬لوطننا‮ ‬وأوجدت‮ ‬بينهم‮ ‬الخلافات‮ ‬والتباينات‮ ‬ودعمت‮ ‬قيام‮ ‬سلطنات‮ ‬متصارعة‮ ‬لتضمن‮ ‬لنفسها‮ ‬البقاء‮ ‬في‮ ‬عدن‮ ‬والتحكم‮ ‬بمصير‮ ‬شعب‮ ‬لا‮ ‬يؤمن‮ ‬إلا‮ ‬بواحدية‮ ‬وطنه‮ ‬وقضيته‮..‬

اليمنيون يحتفون بهذا اليوم التاريخي كونه الحدث الذي أنهى شطرية وطنهم وأعاد للبلاد وحدتها وللشعب واحديته، لا تفرق بينهم حدود ولا مصالح سياسية متعارضة، ولا تتحكم بمصيرهم القوى الخارجية أياً كان شكلها أو لونها..

* يحتفل اليمنيون بهذه الذكرى الأغلى والأعز على قلوبهم كونها جمعتهم على كلمة سواء، وانتصرت لإرادتهم الحرة الواحدة التي لا يمكن لأىٍّ كان تغييرها أو التأثير عليها، وأقصد هنا أصحاب المصالح السياسية الذين لا يهمه وطن ولا شعب، بقدر اهتمامه بمصالحه ومصالح من يمولهم‮ ‬ويسيِّرهم‮ ‬ويوجههم‮ ‬ويفرض‮ ‬عليهم‮ ‬ما‮ ‬يفعلون‮ ‬وما‮ ‬لا‮ ‬يفعلون‮..‬

هذه هي الوحدة التي يحتفي بها اليمنيون في مختلف المناطق اليمنية .. يحتفلون بتاريخهم البهي الواحد الذي استعادوه، والإنجاز الكبير والعنوان البارز الذي لا يمكن اخضاعه لحسابات الربح والخسارة، ولا للمزايدات والمكايدات أو للمصالح الشخصية الضيقة..

نقول ذلك ونحن ندرك أن المرحلة الراهنة من عمر الوحدة اليمنية المباركة تعد الأخطر منذ أن تحققت في الـ22 من مايو 1990م، وذلك بسبب طبيعة الأوضاع السائدة ، والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن ووحدتها..

* الوحدة هي ملك الشعب وليست ملك أفراد أو جماعات، ومن الخطأ أيضاً تحويل الوحدة إلى قضية خلافية تحت أي مسمى من المسميات أو أي مبرر، فكل ذلك يمكن تجاوزه إذا ما توافرت النوايا الصادقة والمخلصة لجميع الأطراف السياسية، بدلاً من تقديم الوحدة قرباناً على مذبح الشتات‮ ‬والتقزم‮ ‬والضياع‮..‬

ما تشهده الوحدة اليمنية اليوم من تحديات ومؤامرات يحتم على الجميع النظر إليها بوعي ومسؤولية، والبحث عن المعالجات التي تحفظ لليمن سيادته ولليمنيين نسيجهم الاجتماعي الواحد وكرامتهم واستقلالهم، عبر مناقشات جادة لكل الاشكالات والقضايا محل الخلاف بعقلانية وحكمة،‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬أي‮ ‬شكل‮ ‬من‮ ‬أشكال‮ ‬التدخل‮ ‬الخارجي‮ ‬أو‮ ‬التمترس‮ ‬خلف‮ ‬العصبية‮ ‬والمذهبية‮ ‬والطائفية‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬صور‮ ‬النزعات‮ ‬المناطقية‮ ‬المدمرة‮ ‬التي‮ ‬نرفضها‮ ‬كلياً‮.‬

* من يراهنون على الانفصال وتمزيق اليمن الواحد الكبير يجب أن يدركوا أن ذلك قد يعزز من تفاقم المشكلة بدلاً من حلها، كما سيقود إلى إدخال الوطن وخاصة الجزء الجنوبي والشرقي منه في منعطف خطير يؤدي إلى تشظّيه وتقسيمه وتمزيقه إلى كانتونات صغيرة ودويلات ضعيفة، ويكون الشعب اليمني هو الخاسر الوحيد، لا سيما وأن غالبية أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية والشرقية، يرفضون هذه التوجهات ويحذّرون من يسعون خلفها، وما سيترتب عليها من اشكالات وصراعات، اليمنيون في غِنى عنها..

ينبغي أخذ العبرة من كل الدروس السابقة التي مرت بنا ،وأن نعي جيداً أن الوطن الواحد الكبير الذي نعيش تحت سمائه ملك للجميع، وسيبقى واحداً موحداً بإذن الله سبحانه وتعالى، وبفضل وعي ومسئولية شعبنا، والجميع مسؤولون عن حمايته وأمنه واستقراره بعيداً عن الصراعات التي‮ ‬تزيدنا‮ ‬ضعفاً‮ ‬وتقودنا‮ ‬إلى‮ ‬ما‮ ‬لا‮ ‬تُحمد‮ ‬عقباه‮.. ‬

* لا تأخذ البعض العزة بالإثم خدمة لأجندة خارجية لا تريد لليمن أن تبقى واحدة موحدة، ولا أن ينعم شعبها بالأمن والاستقرار، فالوطن لنا ولأجيالنا التي تتوق وتحلم أن تزول كل الاشكالات الماثلة، وكل الصراعات التي أدمت أعينهم وسرقت راحتهم وابتسامتهم طيلة السنوات الماضية‮..‬

يحلمون‮ ‬بوطن‮ ‬واحد‮ ‬ديمقراطي‮ ‬يحتوي‮ ‬جميع‮ ‬أبنائه،‮ ‬يتشاركون‮ ‬في‮ ‬إعادة‮ ‬بنائه‮ ‬ورسم‮ ‬معالم‮ ‬مستقبله‮ ‬بكل‮ ‬الصدق‮ ‬والمسئولية،‮ ‬دون‮ ‬اقصاء‮ ‬ولا‮ ‬غطرسة،‮ ‬وبعيداً‮ ‬عن‮ ‬الانفعالات‮ ‬المدمرة‮..‬

وصدق‮ ‬الله‮ ‬العلي‮ ‬العظيم‮ ‬القائل‮ ‬في‮ ‬محكم‮ ‬آياته‮ "‬واعتصموا‮ ‬بحبل‮ ‬الله‮ ‬جميعاً‮ ‬ولا‮ ‬تفرَّقوا‮"..‬

كل‮ ‬أيامكم‮ ‬وحدة‮ ‬وتعايش‮ ‬وأمن‮ ‬وسلام‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)