موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 25-مارس-2023
د‮.‬خالد‮ ‬القايفي -
الاتفاق‮ ‬السعودي‮ ‬الايراني‮ ‬فرصة‮ ‬تاريخية‮ ‬لظهور‮ ‬رقم‮ ‬صعب‮ ‬وقوة‮ ‬اقليمية‮ ‬جديدة‮ ‬اسمها‮ "‬اليمن‮".‬
في البداية لانعول كثيراً على التقارب السعودي الايراني في ايقاف العدوان على اليمن وفك الحصار لان من اوقف العدوان ومهد للهدنة هي صواريخ ذو الفقار واخوته ومسيَّرات الصماد واخواتها.. صحيح ان الهدنة قد مُددت او بالاصح أن قرار ايقاف الحرب قد تم اتخاذه ولكن الحرب‮ ‬الاقتصاديه‮ ‬والتاريخية‮ ‬مستمرة‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬وهي‮ ‬حرب‮ ‬وجود‮ ‬من‮ ‬جيران‮ ‬السوء‮ ‬منذ‮ ‬اكثر‮ ‬من‮ ‬1400‮ ‬عام‮ ‬وحتى‮ ‬اليوم‮ ‬والى‮ ‬ما‮ ‬شاء‮ ‬الله‮.‬
الاتفاق فرضته متغيرات دولية وداخليه في كلتا الدولتين وذلك ليتفرغا لشؤونهما الداخلية ويتركا دول الاقليم لحالها بعد عقد من الصراعات والحروب العبثية التي لم تثمر شيئاً وخاصة لجيران السوء الذين هزموا عسكرياً واخلاقياً واخيراً سياسياً.
الصين الدولة العظمى القادمة بقوة هي من هندست هذا الاتفاق بعد جهود عمانية وعراقية محدودة وهو مامكن الصين من دخول المنطقة كلاعب سياسي جديد بعد ان دخلتها اقتصاديا خلال السنوات الماضية وهاهي تسحب البساط من تحت أقدام الغرب المتهالك وامريكا الميتة سريريات والتي بدأ سقوطها الاقتصادي الفعلي الاسبوع الماضي بإفلاس اكبر البنوك فيها وتبعتها اليوم البورصات الاوروبية التي تراجعت بشكل مخيف هذا السقوط سبقه سقوط وهزيمة عسكرية وسياسية في العراق وافغانستان وفي بقية دول العالم.
ولو‮ ‬ربطنا‮ ‬ما‮ ‬حدث‮ ‬في‮ ‬الكيان‮ ‬الصهيوني‮ ‬من‮ ‬شغب‮ ‬ومظاهرات‮ ‬والذي‮ ‬تزامن‮ ‬مع‮ ‬هذا‮ ‬الاتفاق‮ ‬يدل‮ ‬على‮ ‬هشاشة‮ ‬هذا‮ ‬الكيان‮ ‬وبمجرد‮ ‬رفع‮ ‬دعم‮ ‬الغرب‮ ‬المتهالك‮ ‬عنه‮ ‬فهو‮ ‬الى‮ ‬زوال‮.‬
أول المتغيرات التي مهدت لهذا الاتفاق هي الحرب في اوكرانيا حاولت السعودية الوقوف على الحياد منها ولكن الضغوط الاوروبية والامريكية عليها لدفع جزء من فاتورة الحرب العسكرية التي وضع الغرب ثقله كاملاً مع اوكرانيا سعيا لهزيمة روسيا وهذا مادفعها للهروب نحو الطرف الآخر المتمثل في محور روسيا والصين وايران واقتصرت مساهمتها فقط على ارسال مساعدات انسانية لاوكرانيا في وقت اصبحت منهكة من دفع فاتورة الحرب والعدوان على اليمن خلال ثمان سنوات دمرت الحجر والشجر والبشر..
ولكي تخرج من هذا المستنقع فليس لها من مخرج سوى قبول الهزيمة الصامتة في الحرب على اليمن دون الزام نفسها بأي تعويضات او اعادة إعمار لليمن وبناء علاقات مع ايران لتحييدها تقديم اي دعم اعلامي لليمن في حربها الوجودية مع السعودية وهو ما اكتفت ايران بتقديمه خلال‮ ‬السنوات‮ ‬الماضية‮ ‬دون‮ ‬ان‮ ‬تقدم‮ ‬اي‮ ‬دعم‮ ‬عسكري‮ ‬او‮ ‬اقتصادي‮ ‬لليمن‮ ‬وهذا‮ ‬الاتفاق‮ ‬سيمكنها‮ ‬من‮ ‬التفرغ‮ ‬لمعالجة‮ ‬مشاكلها‮ ‬الداخلية‮ ‬والاكتفاء‮ ‬بما‮ ‬حققته‮ ‬من‮ ‬نفوذ‮ ‬في‮ ‬العراق‮ ‬وسوريا‮.‬
من فوائد الاتفاق السعودي الايراني المهمة فرملة اتفاقيات "ابراهام" وانقاذ دول الخليج من الانجراف نحو مزيد من السقوط الاخلاقي والديني والانحلال القيمي للمجتمع وعرقله تمكين اليهود من تنفيذ مخططهم في المنطقة وايقاف قطار التطبيع ولو مرحلياً حتى تنهض هذه الامة من‮ ‬سباتها،‮ ‬ولدينا‮ ‬اليقين‮ ‬ان‮ ‬قوة‮ ‬الامة‮ ‬وعزتها‮ ‬سيكون‮ ‬من‮ ‬اليمن‮ ‬القوية‮ ‬المستقلة‮ ‬ان‮ ‬شاء‮ ‬الله‮..‬
على خلاف كثير من المحللين أرى ان هذا الاتفاق هو فرصة تاريخية لليمن للملمة جراحها وبناء قوتها العسكرية والاقتصادية والبدء فوراً في المصالحة الوطنية وبناء الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية واخراج المحتل الاجنبي من بلادنا وستأتي بعد ذلك القوة السياسية والاعتراف، فالعالم لايعترف الا بالأقوياء وسوف تعود جميع السفارات وتفتح جميع المطارات والموانىء بمجرد نجاحنا في بناء دولة مستقلة ليست تابعة لاحد ولايديرها سفير امريكي او سعودي ولا يتحكم فيها اجنبي كائناً من كان ...
سوف تُدفع التعويضات وتكاليف الإعمار من خزائن بني سعود وبني نهيان بمجرد امتلاء مخازننا بالصواريخ الباليستية والمسيَّرات والقمح والمنتجات الزراعية اليمنية والصناعات الوطنية وحتى لو اضطررنا الى امتلاك سلاح نووي فهذا من حقنا وها قد جاء اليوم الذي نعتمد فيه على‮ ‬انفسنا‮ ‬ونبني‮ ‬الارض‮ ‬والانسان‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬الوصاية‮ ‬والتبعية‮ ‬لأحد‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬بعد‮ ‬معرفتنا‮ ‬بالله‮ ‬والثقة‮ ‬فيه‮ ‬وهو‮ ‬نعم‮ ‬المولى‮ ‬ونعم‮ ‬النصير‮...‬
فهل‮ ‬سنقتنص‮ ‬هذا‮ ‬الفرصة‮ ‬ام‮ ‬انها‮ ‬ستضيع‮ ‬كما‮ ‬ضاعت‮ ‬قبلها‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬الفرص‮.. ‬نرجو‮ ‬ان‮ ‬لا‮ ‬يحدث‮ ‬ذلك‮ ‬وجميع‮ ‬المؤشرات‮ ‬تدل‮ ‬على‮ ‬اننا‮ ‬قادمون‮.. ‬قادمون‮..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)