موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-يناير-2023
شوقي‮ ‬شاهر -
أهم من تلكم المشاركات والمنافسات الرياضية التي تخوض غمارها فرقنا ومنتخباتنا والتي ايضاً صارت تسبقها في معظم الأوقات ، هو ذلك النوع من المعارك الجانبية التي تكاد تأخذ كامل التفاعل ولفت الانتباه عن تلكم المشاركات، وتؤثر من ناحية أخرى على درجة تقييمها ورصد سلبياتها أو إيجابياتها، وتتسبب بالإضافة إلى ذلك في عدم تسليط الضوء على جوانب الإخفاق فيها أو تعزيز عوامل نجاحها إن وُجدت. وعلى الرغم من أنها "معارك" لايجب أن تأخذ كل ذلك الاهتمام، إلا أنها باتت تتصدر المشهد الرياضي في معظم الأوقات ،وذلك عوضاً عن أن‮ ‬تكون‮ ‬هامشية‮ ‬وتكون‮ ‬خاضعة‮ ‬لمصيدة‮ "‬التسلل‮". ‬

الملاحظ أن هذا النوع من "المعارك" الدينكوشيتية اصبح بلا لجام، وصارت وتيرته تتصاعد مع كل مشاركة لأي من فرقنا الرياضية، ممايؤدي غالباً إلى تسميم الأجواء ونشر الإحباط وعدم الثقة من قبل الجمهور برياضييهم ومنتخباتهم التي تشارك في أي محفل رياضي خارجي بصورة رئيسية،‮ ‬وغالباً‮ ‬ماينعكس‮ ‬الأمر‮ ‬بصورة‮ ‬سلبية‮ ‬على‮ ‬من‮ ‬يمثل‮ ‬البلد‮ ‬أي‮ ‬المشاركين‮ ‬واللاعبين‮ ‬أنفسهم‮ ..‬

هذه المعارك ومسبباتها أصبحت تكشف عن نفسها باستمرار وتنتقل من التناول الموضوعي إلى جلد الآخر في عدائية غير مبررة لايُفهم منها سوى أنها قد تكون نابعة من دوافع تعمل لمصلحة أطراف معينة ، أو تغذيها أهواء في إطار تنافسي خاضع لمصالح شخصية وآنية، تسقط معها جميع‮ ‬القيم‮ ‬والأخلاق‮ ‬التي‮ ‬يقال‮ ‬عنها‮ ‬بأنها‮ ‬رياضية‮.‬

والسؤال هو: لماذا تجري رحى هذه المعارك بهذه الوتيرة وعلى هذا النوع المتصاعد والتي يخوض غمارها أقلام وكتابات محسوبة على زملاء الحرف والمهنة في الإعلام الرياضي بين كل مشاركة لفرقنا الرياضية والمشاركة الأخرى؟!

أحسب أن الجميع هدفهم هو الصالح العام، والظهور بمظهر مشرف،وتحقيق النتائج التي تعكس حُسن الأداء ونوعية الإعداد ، ولكن لماذا لايتم كبح جماح ذلك النوع من المهاترات، وفي هذا الوسط أقلام وشخصيات رياضية لها باع طويل في هذا المجال؟ ألم تتابعوا ذلك الـ"ون تو " العنيف‮ ‬الذي‮ ‬رافق‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬الكتابات‮ ‬والتناولات‮ ‬الصحفية‮ ‬التي‮ ‬تم‮ ‬تفخيخها‮ ‬بتعابير‮ ‬وألفاظ‮ ‬أقل‮ ‬مايمكن‮ ‬أن‮ ‬نقول‮ ‬عنها‮ ‬بأنها‮ ‬نابية‮ ‬وهابطة‮ ‬في‮ ‬حق‮ ‬زملاء‮ ‬الحرف‮ ‬والكلمة‮ ‬ضد‮ ‬بعضهم‮ ‬البعض‮..‬

إلى أي قدر يمكن لنا أن نضبط انفعالاتنا ضد بعضنا البعض في مثل هكذا ظروف ومواقف ؟وإلى أي قدر يمكن ايقاف ذلك النزيف في الاخلاق الرياضية الذي يقتحم ذلك الكم من الصفحات والفضاءات؟ ثم ألا يُعد ذلك عاملاً وسبباً رئيسياً ينعكس سلباً على أداء اللاعبين الذين لايجب‮ ‬تحميلهم‮ ‬المسئولية‮ ‬كاملة‮ ‬في‮ ‬مثل‮ ‬هكذا‮ ‬ظروف‮ ‬وهكذا‮ ‬واقع؟

أنا‮ ‬وغيري‮ ‬من‮ ‬المتابعين‮ ‬اصبحت‮ ‬مثل‮ ‬هكذا‮ ‬مواجهات‮ ‬كلامية‮ ‬تمثل‮ ‬أمامنا‮ ‬عوامل‮ ‬إساءة‮ ‬للرياضة‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬الإخفاقات‮ ‬التي‮ ‬تتسبب‮ ‬بها‮ ‬فرقنا‮ ‬الرياضية‮.. ‬

لانريد أن نبحث عن المسببات ولانريد أن نبحث عن الداوفع ولانريد أن نعرف من يغذي مثل تلك المواجهات ولمصلحة من تدار؟ إذ لايمكن أن تشاهد وتتابع مثل هذه الممارسات،وينشر مثل هكذا غسيل، ثم يعتقد البعض أنه يستعصي على الجمهور الرياضي معرفة اسبابها ودوافعها لأن مثل‮ ‬هكذا‮ ‬أمور‮ ‬قد‮ ‬أصبحت‮ ‬تتكرر‮ ‬وصارت‮ ‬ترافق‮ ‬أغلب‮ ‬المشاركات‮ ‬لفرقنا‮ ‬الرياضية‮ ‬لاسيما‮ ‬التي‮ ‬تقام‮ ‬على‮ ‬الصعيد‮ ‬الخارجي،وأصبحت‮ ‬سمة‮ ‬لاتكاد‮ ‬تفارقها‮ ‬ومصدراً‮ ‬لمزيد‮ ‬من‮ ‬الفُرقة‮ ‬والاختلاف‮ ‬من‮ ‬جانب‮ ‬آخر‮.‬

صحيح أنني لست ممن يخوضون كثيراً في غمار "الإعلام الرياضي"،ولكن ما يهمني هو بقاء هذا الكيان موحداً، ولاأحبذ أن يكون مثل هكذا كيان أحد مصادر الداء، بل أن يكون مصدراً للتشخيص السليم، ومعيناً على وضع المعالجات والمقترِحات والرؤى الملائمة لتطوير رياضاتنا، وملهماً‮ ‬للخطوات‮ ‬والإجراءات‮ ‬التي‮ ‬يجب‮ ‬على‮ ‬صانع‮ ‬القرار‮ ‬الرياضي‮ ‬اتباعها‮ ‬والاسترشاد‮ ‬بها‮.‬

ومن المؤكد ايضا أنه لاينبغي علينا أن نرمي كامل العبء على "الإعلام الرياضي " ولكنني أجده هو الآخر أصبح بحاجة إلى هدنة،وزملاء الحرف في هذا الوسط بحاجة إلى لقاء يجمعهم لوضع سياسة موحدة خاصة بهم لاتصب إلا في مصلحة ذلك العرق والجهد اللذين يبذلهما لاعبونا ورياضيونا في متخلف الميادين الرياضية والمشاركات والمنافسات،وحتى تكون أقلامنا عاملاً مساعداً للإنجاز، وطوق نجاة لهموم الرياضة والرياضيين في بلادنا، لاأن كون تكريساً لإخفاقات تتكرر قد يُفهم أنها ناجمة عن تضارب في المصالح تودي بأحلام وأجيال تعشق المجد وترغب أن تسهم بصناعته.. وفي الاطار يجب أن يخضع اتحاد كرة القدم ذاته للتقييم، وأن يخرج برؤية يوضح من خلالها خططه وبرامجه المستقبلية لتطوير اللعبة والنهوض بها وفق خطة زمنية يضعها أمام الرأي العام، ليتسنى للجميع من خلال ذلك تقييم مسيرته في هذا الاتجاه، كفرصة أخيرة يتم على‮ ‬إثرها‮ ‬تجديد‮ "‬البيعة‮" ‬أو‮ ‬تجديد‮ ‬فريق‮ ‬عمل‮ ‬الاتحاد‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)