د.أحلام البريهي ❊ -
في خُطى كان عنوانها اليمن اولا والمصلحة الوطنية تستحتق كل التضحيات وكل التجاوزات مضى الشيخ صادق بن امين ابو رآس مدوياً جراحات المؤتمر الشعبي العام ومجبراً لانكساراته مُصراً ان يظل المؤتمر الشعبي ذاك التنظيم الوطني الرائد الحامل للهم الوطني بناء على مامنحه اياه الشعب من ثقة لطالما كان المؤتمر ملتزما بها عبر مسيرته منذ التآسيس متجاوزا كافة المنعطفات ومقدما المصلحة العامة فوق كل اعتبار وبناء على نظامه الداخلي المتشبع بالالتزام للدستور والقانون والسيادة الوطنية والميثاق الوطني المصادق عليه من كافة اطياف الشعب كل هذه المرجعيات التي يرتكز عليها المؤتمر والتي جعلته امام واجب لا يستطيع التنصل عنه وامام قدر محتم لا مفر منه مضمونه الانتصار للوطن والتسامي فوق كل الجراح. ولكن كل ذلك كان يتطلب قيادة شجاعة حكيمة اصيلة خبيرة وتنظيمية. فكان قدر الشيخ صادق بن امين ابو راس الذي كان يشغل نائبا لرئيس المؤتمر واحد مؤسسي التنظيم الذي اتت اللوائح التنظيمية فارضة عليه ان يحل محل رئيس المؤتمر بعد استشهاده ويقوم بواجبه الوطني فكان اهلاً لما وضعته به الاقدار وكان معه في دلك رفيقه المناضل الوفي الشيخ يحيى علي الراعي فخاضا سجالاً تاريخياً واستعادا لملمة التنظيم والمضي به نحو اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية في 2019 وانتخاب قيادة جديدة نتجت عنها انتخاب الشيخ صادق ابو راس رئيساً للمؤتمر ومجموعة من القيادات الوطنية والمناضلة والتي شهدت الايام والمواقف ان الوطن وتقديم مصلحة اليمن وحماية الشعب اليمني هو محرابهم الدائم. وبذلك تم اعادة التنظيم مجددا للواجهة في التصدي للعدوان والدفاع عن الوطن واعادة الروح لاعضاء وكوادر المؤتمر وتأمينهم بعد خوفهم ان يحظر العمل في المؤتمر الشعبي العام او يحظر الانتماء له ومعالجة أحداث ديسمبر مع الاخوة قيادة انصار الله ،،،واستمر المؤتمر بواجبه كشريك في بناء الدولة ومواجهة العدوان وعمل على حفظ اعضائه وتوجيهم للعمل بما فيه النظام والقانون والدستور وحماية السيادة الوطنية والتصدي للعدوان كحق اصيل لكل مؤتمري وكواجب لطالما تشرف المؤتمريون بالقيام به وبانتهاجه

وماساعد ابو راس لإحراز هذا النجاح غير المتوقع، خبرته التنظيمية كأحد مؤسسي الحزب وكمشرف على اعداد الميثاق الوطني وكأمين عام مساعد للشئؤن التنظيمية اكثر من عقدين من عمر المؤتمر الشعبي العام التي منحته خبرة من خلال معايشته لكافة قضايا الحياة المؤتمرية وعززت علاقاته بكافة التكوينات التنظيمية القيادية والقاعدية وثقتهم به والالتزام بموجهاته والتي جعلته يستوعب تطلعات المؤتمريين وتحقيقها بطريقة حكيمة وبرؤية مهنية اكتسبها من خلال عمله كوزير للادارة المحلية واشرافه على التقسيم الاداري للمحافظات والاشراف على تأسيس الحكم المحلي والسلطات المحلية التي منحته علاقات بأغلب القيادات الوطنية في المؤتمر وغير المؤتمر في كافة المحافظات والمديريات والقرى والعزل فتعاطى من واقع ارتباط وثيق بالجماهير اليمنية وسخر كل ذلك في سبيل تعزيز دور المؤتمر في شحذ الهمم نحو الدفاع عن الوطن والانتصار لمظلوميته واستعادة سيادته ،،وعمل على اعادة هيكلة المؤتمر بما يتناسب مع متطلبات المرحلة واحتياجات المستقبل بحيث يتوجه المؤتمر نحو دور أكثر مهنية في خدمة الوطن وبما يتناسب والتوجهات الاستراتيجية التي يسطرها وطننا، والتي تسير نحو بناء يمن قوي حر مستقل يوفر الرعاية والحماية والحياة المزدهرة لكل اليمنيين ومؤمن بالسلام، كمبدآ اصيل لتحقيق النجاح وكوسيلة للتعايش بين الانسانية جمعاء .

عاش يمننا وعاش تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام وكافة ابناء شعبنا العظيم دوماً منتصرين على كل التحديات ومتغلبين على الاختلافات، متجاوزين المنعطفات الصعبة، يعود بينهم الود والمحبة والوئام.

وكل الشكر ،،،جل الشكر للشيخ صادق بن امين ابو راس ولكافة الرجال الوطنين في ربوع الوطن باختلاف توجهاتهم من عملوا استعادة مبدأ الود والاخاء والمضي نحو يمن متسع للجميع يعمل كافة ابنائه في سبيل المضي نحو امنه واستقراره وازدهاره.

❊ عضو اللجنة العامة للمؤتمر