موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 16-يناير-2023
عارف‮ ‬الشرجبي -
خمسة اعوام ونيف منذ تَسَنُم الشيخ صادق امين ابو راس قيادة المؤتمر الشعبي العام ( رئيسا للمؤتمر) في ظل ظروف استثنائية غاية في التعقيد، ولاشك أن هذه الفترة كانت هي الاصعب في تاريخ المؤتمر نظرا لجسامة الاحداث وخطورة التحديات التي لم يواجه المؤتمر مثلها منذ تأسيسه‮ ‬وحتى‮ ‬الآن‮.‬
فعلا لقد كانت الخَمس السنوات الاخيرة منذ مطلع 2018 وحتى الآن هي الاصعب والاخطر في تاريخ هذا التنظيم الكبير الذي قاد قطار التحولات والمنجزات الوطنية الكبرى على مختلف الاصعدة (السياسية والديمقراطية والاقتصادية والتنموية والثقافية والاجتماعية) في يمننا الحبيب‮.‬
ولو لم يكن رئيس المؤتمر الشيخ ابوراس يمتلك كاريزما القيادة والحكمة والمهارة السياسية لما تمكن من مواجهة وتجاوز كل تلك الاحداث والعقبات والتحديات، ولما تغلب على تلك المؤامرات --الداخلية والخارجية-- التي استهدفت كينونة المؤتمر بتاريخه وحاضره ومستقبله.
نعلم ان رحيل مؤسس المؤتمر الشعبي العام ورئيسه السابق الزعيم علي عبدالله صالح --رحمة الله عليه-- قد جعل بعض الحاقدين يتصورون أن الوقت قد حان لتمزيق المؤتمر والاجهاز عليه على النحو الذي شاهدناه خلال الاعوام الماضية حين اشتدت ضراوة المؤامرة وتعددت اوجهها واساليبها واطرافها، فشاهدنا حملات التشهير بالمؤتمر وقياداته ورموزه وازدادت وتيرة الاستعدادات لإنشاء كيانات مسخة تدعي وصلا بالمؤتمر رغم أنها تُخلًق ميتة، ناهيكم عن تلك الاصوات النشاز التي تدعي زورا أن المؤتمر الشعبي اصبح مختطفا بيد الحوثيين -- كما يروج الخصوم السياسيين-- وأنه اصبح مُقَسَما بين الداخل والخارج وغيرها من أحاديث الأفك والضلالة وفبركات المطابخ السياسية المريضة التي يُكذبها الواقع على الارض، ووسط هذه الاعاصير العاتية وما يرافقها من كيد وتحريض سياسي وإعلامي ممنهج ضد المؤتمر وقياداته تجلت كاريزما القيادة والحكمة والمهارة السياسية لدى رئيس المؤتمر الشيخ صادق امين ابوراس، الذي بدأ فور تَسَنًمه قيادة المؤتمر باعادة ترتيب الاوراق وتحديد الاولويات بحسب ظروف المرحلة ومتطلباتها وفقا لمبدأ الأهم فالمهم وعلى النحو الذي سوف نبينه بأيجاز نظرا لضيق المساحة المخصصة‮ ‬هُنا‮ ‬وعلى‮ ‬النحو‮ ‬التالي‮:‬
1- لقد كانت اولى خطوات الشيخ ابوراس بعد تَسنًَمه رئآسة المؤتمر الشعبي العام مطلع 2018م. هي دعوة اللجنة العامة للمؤتمر للإجتماع ومناقشة المستجدات التي طرأت على المشهد إثر أحداث ديسمبر المؤسفة عام 2017م، لاسيما وقد طَفَت بعض الاصوات المؤتمرية المُطالِبة بالتصعيد وفك الشراكة مع جماعة انصار الله دون النظر إلى نتائج هذه الخطوة ومحاذيرها ليس على المؤتمر الشعبي العام فحسب وإنما على مستوى التلاحم والاصطفاف الوطني بشكل عام ، وهُنا تجلت الحكمة اليمانية لدى الشيخ صادق ابوراس الذي كان نعم القائد والربان الماهر والسياسي المحنك ،فقد قرر مع إخوانه في اللجنة العامة استمرار الشراكة باعتبارها ضرورة حتمية تُخيب آمال أعداء الوطن والمتربصين به، ناهيكم عن الفائدة المرجوة التي ستعود على طرفي الشراكة(المؤتمر وانصار الله) فقد حصل انصار الله الحوثيين من استمرار الشراكة مع المؤتمر على غطاء ورافعة سياسية، وحصلوا على دعم شوروي وبرلماني وشرعية دستورية صوت عليها البرلمان ذات الاغلبية المؤتمرية ، وحصل الحوثيون على حاضنة شعبية واسعة هي الاكبر في عموم الوطن كان انصار الله حينها في امس الحاجة إلى كل هذه المزايا التي وفرها المؤتمر الشعبي والذي استفاد هو الآخر من استمرار الشراكة مع انصار الله ولو بتجنب المواجهة غير المتكافئة، إلى جانب الحفاظ على تواجد قياداته في مختلف مفاصل الدولة من أعلى هرمها إلى أدناه، حتى وإن كان البعض يشير إلى تَقَلًص فاعلية هذا التواجد مع مرور الوقت ، وبالتالي فقد كان قرار رئيس المؤتمر صادق ابوراس واللجنة العامة باستمرار الشراكة قرارا صائبا ومهما فرضته ظروف المرحلة التي كان عنوانها الابرز هو(نَعَمً للشراكة من اجل الوطن) بعيدا عن شطط اصحاب تلك الاصوات المطالبة بفك الشراكة لأنهم لم يدركوا حجم النتائج السلبية التي سوف تترتب‮ ‬على‮ ‬إنهاء‮ ‬تلك‮ ‬الشراكة‮ ‬
2- اما الخطوة الثانية الاكثر أهمية التي اتخذها رئيس المؤتمر الشيخ صادق ابوراس فقد تمثلت بدعوةاللجنة الدائمة الرئيسية للانعقاد مطلع 2019م طبقا للنظام الداخلي للمؤتمر واتخاذ القرارات المناسبة حيال مختلف القضايا التنظيمية والسياسية بمافيه إعادة ترتيب البيت المؤتمري من الداخل وبهذا الصدد خرج اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية بجملة من القرارات المصيرية التي عملت على تعزيز تماسك الجبهة الداخلية للمؤتمر بمختلف تكويناته القيادية والقاعدية وتعزيز دوره ومكانته السياسية في الساحة المحلية والاقليمية والدولية وكان من اهم تلك القرارات إدخال . وإضافة دماء جديدة في الصف الأول لقيادة المؤتمر ( نواب رئيس المؤتمر) (والامين العام) وغيرها من القيادات التي جعلت مؤيديها يعززون من تماسك المؤتمر الشعبي والتفافهم حول رئيسه ونوابه بكل قوة الامر الذي منح المؤتمر قوة أضافية في مواجهة‮ ‬الأخطار‮ ‬والتحديات‮ ‬مهما‮ ‬بدت‮ ‬عصية‭.‬
3-- لقد حرصت قيادة المؤتمر الشعبي العام خلال الاعوام الماضية على اهمية اضطلاع المؤتمر بدوره الخلاق في التعاطي الايجابي مع القضايا ذات البعد الوطني ومن هذا المنطلق عقد المؤتمر الشعبي العام العديد من الندوات واقام الفعاليات الكبرى في المناسبات الوطنية ومنها أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر و22 مايو، كما قام المؤتمر بتكريم العديد من المناضلين والشخصيات الوطنية على هامش تلك الفعاليات التي كان حضور قياداته واعضاؤه اللافت والكبير ان المؤتمر الشعبي العام سيظل التنظيم الوطني الذي خرج من رحم الشعب والاقرب الى تحقيق تطلعات اليمنيين رغم كل المنغصات ، وهذا الامر لاشك انه قد جعل الكثير يؤكدون أن تلك الخطوات المتخدة من قبل رئيس المؤتمر (ابوراس) خلال الخمسة الاعوام المنصرمة كانت بمثابة ضربة معلم دلت على إمتلاكه رؤية ثاقبة في قراءة الاحداث والتعاطي معها وتطويعها‮ ‬بكل‮ ‬ايجابية‮ ‬وذلك‮ ‬لانه‮ ‬يجيد‮ ‬سبر‮ ‬اغوار‮ ‬السياسية‮ ‬كربان‮ ‬وسياسي‮ ‬وحكيم‮ ‬متمرس‮ ‬قلما‮ ‬يجانبه‮ ‬الصواب‮ ‬او‮ ‬يخطئ‮ ‬في‮ ‬الحساب‮ ... ‬صنعاء‮ ‬12‮/‬1‮/‬2023م
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)