موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 03-أكتوبر-2022
استطلاع‮ / ‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
يحتفي اليمنيون هذه الأيام بالذكرى الستين لثورة الـ26 من سبتمبر، وبعدها بأيام قليلة ثورة الـ14 من أكتوبر كحدثين مفصليين في حياة شعبنا اليمني وكلتاهما تقريباً كانت اهدافهما واحدة، وهي التخلص من الظلم والاستبداد، لذلك لا غرابة أن تكون مراحل نضالهم واحدة ومتشابكة،فكان‮ ‬الشمال‮ ‬ميداناً‮ ‬لانطلاق‮ ‬الثورة‮ ‬في‮ ‬الجنوب،‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬حال‮ ‬الجنوب‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬مقراً‮ ‬لثوار‮ ‬الشمال‮ ‬آنذاك‮..‬
إن ما جمع هؤلاء الابطال هي قيم الرجال وايمانهم العادل بقضيتهم وإرادتهم، التي لا تريد سوى الحرية وقبل كل ذلك نبل الهدف في التحرر من الاستبداد والانعتاق من ليل حالك السواد، بغية الولوج لفضاء الحرية ومداها الرحب، إنها جينات واحدة تحمل العزة والكرامة والإباء المتأصل فى النفس اليمنية الواحدة، حيث مثلتا ملحمة ثورية ونضالية عظيمة قلما نجدها لدى الآخرين.. كان اليمنيون حينها يسطرون مجدهم بحروف من نور ويوقعان على هامة التاريخ إنجازاتهم الفتية في الخلاص الازلى من الإمامة شمالاً والاستعمار البريطانى جنوباً..
إن ذكرى هاتين الثورتين العظيمتين مازالتا تهز الوجدان وتشعل النفوس المليئة بالإباء والشموخ وإن حاول البعض التعرض لهما فهو كمن يحاول إخفاء ضوء الشمس براحة يديه.. ولزاماً على كل المهتمين اليوم أن يساهموا في توعية الأجيال بعظمة هذا الإنجاز وبقائه متوهجاً في الأنفس.. ولقد كان د.قاسم لبوزة نائب رئيس المؤتمر الشعبى العام محقاً وهو يطرح هذه المسألة المهمة عندما أشار إلى ان على الجميع اليوم أكثر من أي وقت مضى توعية الجيل الجديد بالثورة اليمنية وكيف كانت ثورتا سبتمبر واكتوبر التى وُلدتا من رحم المعاناة..

عماد‮ ‬المستقبل‮ ‬
ويؤكد لبوزة في هذا الصدد أن كل الوقائع تثبت واحدية الثورتين المجدتين وأنهما جاءتا من عمق الحاجة الشعبية الرافضة حيث يقول د. لبوزة: " عندما اندلعت ثورة اكتوبر كانت بركانا هادراً أفقد المستعمر توازنه وخطأ حساباته فولدت منتصرة منذ بدايتها لأنها انتصار للثورة الأم‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬المجيدة‮ ‬وتؤكد‮ ‬واحدية‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬والنضال‮ ‬اليمني‮ ‬رغم‮ ‬اختلاف‮ ‬نظامي‮ ‬الحكم‮ ‬في‮ ‬شطري‮ ‬اليمن‮ ‬حينها‮ "..‬
‮ ‬ما‮ ‬الكلمة‮ ‬اليوم‮ ‬التي‮ ‬يحب‮ ‬أن‮ ‬تقال‮ ‬لشبابنا‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬المناضلين‮ ‬والمثقفين‮ ‬والسياسين‮ ‬عن‮ ‬ثورتين‮ ‬خالدتين‮ »‬سبتمبر‮ ‬واكتوبر‮« ‬وفي‮ ‬هذا‮ ‬الوضع‮ ‬المعقد‮ ‬جداً؟‮..‬
"الميثاق" استمعت لإجابة هذا السؤال وكان العميد والمناضل/ طارق فضل الضالعي أحد الذين التقينا بهم والذي اعتبر أن الشباب عماد المستقبل وصناع التطور ووصفهم بأنهم قادة التقدم وصانعو الحضارة وهم معيار التقدم وقادة التغيير حيث يقول العميد طارق: "لا شك أن الشباب هُم عماد المستقبل، وصناع التطور وقادة التقدم والحضارة، وهُم العمود الفقري وحاضر ومستقبل للمجتمعات وتحقيق آمالها وطموحاتها،يعتبر الشباب معيار تقدم المجتمعات وتأخرها، ويتمتع الشباب بطاقات متجددة وإبداعية كامنة بحاجة لاكتشاف واستثمار من أجل اكتمال أركان عملية التنمية في المجتمع والتغيير المجتمعي نحو الأفضل،باعتبار أن الشباب مصدر طاقة الأمة، وأحد مواردها المهمة، ويلعب دوراً مهماً في بناء المجتمع وشراكة التنمية لما لهم من دور حيوي في كثير من القضايا الاجتماعية التي تساهم في تطور المجتمع وتعاطيه مع الأمور بشكل حضاري‮.‬

رؤى‮ ‬ناضجة‮ ‬
غالباً ما يعتبر الشباب دفة قيادة التغيير الاجتماعي حيث ينظر إليهم باعتبارهم واحداً من أهم العوامل الرئيسية لتوليد التغيير، لكن يشهد الواقع للأسف اهتماماً ضئيلاً بالشباب الذي يعتبر أعظم ثروة.. فإبداعات الشباب اليوم تفتقد الحاضنات اللازمة لها والتي لا تعدو عن‮ ‬كونها‮ ‬محاولات‮ ‬وتجارب‮ ‬فردية‮ ‬بحاجة‮ ‬إلى‮ ‬رؤية‮ ‬ناضجة‮ ‬وواضحة‮ ‬المسار‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬الجهات‮ ‬الرسمية‮ ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬مؤسسات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬علينا‮ ‬أن‮ ‬ننشئها‮ ‬تنشئة‮ ‬سليمة‮..‬
وأضاف: "يجب أن يكون لهم أدوار مؤثرة في شئون وطنهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وعلى جميع الأصعدة ممثلاً بالمنفعة العامة والوطنية وأن يقرأ هؤلاء التاريخ جيداً كي يكونوا ملمين بتاريخ بلدهم وثوراتهم والمراحل والمنعطفات التى مر بها وطننا اليمني فمن لا تاريخ له لا حاضر له، لا أن يسعى إلى تحقيقها جيل يبحث عن شئونه الخاصة فقط ولا يهتم لشئون غيره بل ويمكن أن يفضل مصلحته الشخصية حتى وإن كان فيها ضرر للمجتمع إذاً مالم ينشأ الشباب التنشئة الواجبة الصحيحة والسليمة يمكن له أن يبيع دينه ووطنه والعياذ بالله..

بناء‮ ‬المجتمع‮ ‬
ودعا الضالعي الآباء إلى ان اكتساب الممانعة من الاختراق تبدأ من الاسرة والتربية السليمة وغرس القيم فى الذات، اذ يقول: "ويأتي هذا كله بالتربية السليمة والتعليم والوعي القيّم وغرس الروح الدينية والفدائية والتضحية وحب الوطن منذ الصغر ويعود هذا إلى المجتمعات، الى جانب الأسرة علينا أن نتحمل مسؤولياتنا تجاه الشباب وندعوهم لمزيد من اليقظة والتنبه لما يجري من حولنا فوطننا مستهدف من الأعداء وعلينا تفويت الفرصة بمزيد من اللحمة والتكاتف،فإذا ما اصلحنا التربية وصلح المربي وصلح الحاكم والمنشئ صلح النشء وصلح الحال عندها نستطيع أن نجد فئة شابة تحب الوطن وتعمل على تقدمه وبنائه والحفاظ على أمنه وسلامتهم.. وحينها سنجد شباباً يتحملون مسؤولية بناء المجتمع ونهضته ولا يتخاذلون عن نصرة وطنهم وشعبه يجب علينا أن نغرس في شبابنا الاقتداء بالقيادات الصالحة والنماذج الطيبة أصحاب الهمم العالية‮ ‬واتخاذهم‮ ‬قدوة‮ ‬لهم‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتهم‮ ‬رسولنا‮ ‬محمد‮ ‬صلى‮ ‬الله‮ ‬عليه‮ ‬وآله‮ ‬وسلم‮ ‬تنفيذا‮ ‬لقول‮ ‬الله‮ ‬تعالى‮: »‬لقد‮ ‬كان‮ ‬لكم‮ ‬في‮ ‬رسول‮ ‬الله‮ ‬أسوة‮ ‬حسنة‮«..‬

نبراس‮ ‬وإلهام
بدوره الشيخ/ علي الكردي رئيس منتدى أبناء عدن هنأ شعبنا اليمني بثورتى سبتمبر واكتوبر في مستهل حديثه.. وقال : إن اليمن بحاجة إلى المزيد من التحصين وبث روح الاخوة والعمل على إرساء مقومات دولة قوية يشارك فيها الجميع..
وتطرق إلى ما قام به الأجداد والمناضلون فى ايقاد الثورات ومنها اكتوبر الذي أكد على أن يأخذ الشباب العبرة والقدوة من المناضلين الذين هزموا بريطانيا فى أوج قوتها حيث يقول: "لقد عاد الاستعمار من جديد عبر اداوته ممثلاً بالسعودية والإمارات وأدواتهما من المرتزقة والفصائل الموالية لها ويجب أن يكون أولئك المناضلون قدوة في النضال والذود عن الوطن بالنسبة للشباب الذين أصبحوا اليوم في وضع لا يحسدون عليه بل إن أبناء الجنوب كلهم يعانون من ظروف اقتصادية بالغة التعقيد جراء تلك السياسة التى تهدف الى التجويع الممنهج، في حين نرى‮ ‬الغزاة‮ ‬الجدد‮ ‬يقومون‮ ‬بالإستئثار‮ ‬بكل‮ ‬شيء،‮ ‬وذلك‮ ‬يستدعي‮ ‬أن‮ ‬يتحرك‮ ‬الجميع‮ ‬لمواجهتهم‮ ‬وأن‮ ‬تكون‮ ‬ثورة‮ ‬اكتوبر‮ ‬نبراساً‮ ‬وملهماً‮ ‬ليس‮ ‬فقط‮ ‬لشبابنا‮ ‬بل‮ ‬للجميع‮..‬

مفاهيم‮ ‬خاطئة
المحلل السياسي /سمير المسني أشار فى بداية حديثه إلى أن قوى الهيمنة والاستكبار العالمي من خلال عملائها الاقليميين وعملائها في الداخل ؛ قد راهنت على تحييد شريحة الشباب في بلادنا من الفعل والتأثير من خلال أجندة ومخططات تم رسمها بدقة في مطابخ تلك القوى التي استطاعت‮ ‬أن‮ ‬تؤسس‮ ‬لغرس‮ ‬مفاهيم‮ ‬خاطئة‮ ‬في‮ ‬عقول‮ ‬شبابنا‮ ‬وتحويل‮ ‬بوصلة‮ ‬الفكر‮ ‬الواعي‮ ‬نحو‮ ‬فكر‮ ‬متطرف‮..‬
وأكد المسني ان ذلك قد حصل بالفعل حيث نجحت هذه القوى في مخططها.. من خلال جملة من العوامل كان أهمها حرف الفكر والوعي وافراغ مضمون الوطنية والانتماء الوطني من ذاكرة شعبنا، وفي هذا السياق على الجانب الآخر - وبحسب رأي المسني- وقفت القوى الثورية ممثلة بثورة الواحد والعشرين من سبتمبر بحزم ضد هذا المشروع الطائفي والبعيد كل البعد عن قيمنا واخلاقياتنا اليمنية واستطاعت أن تفشل هذا المشروع من خلال توحيد الصف الوطني ومواجهة الأعداء التاريخيين لشعبنا من خلال وعي وفكر إيماني جهادي استطاع بالفعل أن يغير المعادلة الفكرية المغلوطة‮ ‬لتلك‮ ‬القوى‮ ‬الخارجية‮..‬

اقتداء‮ ‬ثوري
ولكن للأسف ولأسباب ندركها جميعاً استطاعت قوى الثورة المضادة أن تحيد شريحة الشباب وذلك من خلال تكريس النزعة الطائفية والمناطقية في صفوف جيل الشباب في المحافظات المحتلة واستغلت أيضا فوضى الفكر العبثية هناك وعملت على تغيير مستوى الأنماط السلوكية الثورية لمجمل‮ ‬القوى‮ ‬الوطنية‮ ‬من‮ ‬الشباب‮ ‬ودفعهم‮ ‬نحو‮ ‬مستنقع‮ ‬العمالة‮ ‬والارتهان‮ ‬للخارج‮.. ‬وقد‮ ‬نجحوا‮ ‬إلى‮ ‬حد‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬مخططهم‮. ‬
وعن السبل لمواجهة ذلك يقول الاستاذ المسني: "يجب علينا كسياسيين ومفكرين ومناضلين ثوريين أن نعمل على دارسة تداعيات واسباب تلك الإخفاقات وتدهور مستوى الوعي وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة تلك الظاهرة السلبية التي مازالت تتفاقم بين أوساط الشباب من خلال جملة من التدابير اللازمة من العمل الثوري المنظم والممنهج لإعادة مستوى الثقافة والوعي إلى تلك الشريحة الكبيرة والمهمة في المجتمع، وتعريف شبابنا بخطورة مخططات أعداء الثورة التاريخيين للشعب اليمني الهادفة ضرب نسيجنا المجتمعي وحرف الوعي والفكر لغرض استنزاف مقدراتنا وثرواتنا‮ ‬القومية‮..‬
واختتم المسني قائلاً: يجب العمل على تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة ذلك التمدد الفكري الهادم للفكر الوطني والعودة إلى التمسك بالقيم الوطنية وتجذر الإنتماء وحماية السيادة الوطنية بكل ما أوتينا من قوة.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)