موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 03-أكتوبر-2022
الميثاق نت: -
أكد عدد من السياسيين والإعلاميين أن ثورة السادس والشعرين من سبتمبر 1962م حدث تاريخي مجيد جاد ليخرج اليمن من الظلمات الى النور ومن براثن الجهل والتخلف والحكم الإمامي الذي جثم على الشعب فترة من الزمن.
وأشار‮ ‬الى‮ ‬أن‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬لايزال‮ ‬يدرك‮ ‬أهمية‮ ‬ثورة‮ ‬سبتمبر‮ ‬برفضه‮ ‬اليوم‮ ‬كل‮ ‬اشكال‮ ‬الهيمنة‮ ‬والإذلال‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬العدوان‮ ‬الغاشم‮.. ‬الى‮ ‬الحصيلة‮:‬


أ‮. ‬م‮. ‬د‮/ ‬أحمد‮ ‬عبدالله‮ ‬الملصي‮❊‬
ستون‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬أولى‮ ‬ثورة‮ ‬شعبية‮ ‬جمهورية‮ ‬يمنية‮ ‬خالصة،‮ ‬وقفت‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬الظلم‮ ‬والرجعية‮ ‬لتنفض‮ ‬عن‮ ‬ثوبها‮ ‬الغبار‮ ‬وتصنع‮ ‬يوماً‮ ‬تاريخياً‮ ‬لليمن‮ ‬واليمنيين‮. ‬
يوماً‮ ‬أعلن‮ ‬فيها‮ ‬قيام‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬على‮ ‬يد‮ ‬الثوار‮ ‬اليمنيين‮ ‬الذين‮ ‬لم‮ ‬يرتهنوا‮ ‬لاحد‮ ‬او‮ ‬يخافوا‮ ‬من‮ ‬عدو‮. ‬
ثورة‮ ‬الـ‮ ‬26‮ ‬من‮ ‬سبتمبر‮ ‬المجيدة‮ ‬والتي‮ ‬وصل‮ ‬نورها‮ ‬لجنوب‮ ‬الوطن‮ ‬آنذاك‮ ‬لتشعل‮ ‬طريقاً‮ ‬لليمنيين‮ ‬جنوباً‮ ‬ممهدة‮ ‬طريقاً‮ ‬لثورة‮ ‬الـ‮ ‬14‮ ‬من‮ ‬أكتوبر‮. ‬
هي‮ ‬نور‮ ‬أسست‮ ‬لبِنات‮ ‬وبصمات‮ ‬مهمة‮ ‬لم‮ ‬ولن‮ ‬ينساها‮ ‬أحد،‮ ‬لتصل‮ ‬باليمن‮ ‬لوحدة‮ ‬يمنية‮ ‬في‮ ‬الـ‮ ‬22‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬والتي‮ ‬ازعجت‮ ‬الجميع‮ ‬من‮ ‬اعداء‮ ‬اليمن‮ ‬على‮ ‬مر‮ ‬التاريخ،‮ ‬وحدة‮ ‬اعتبرت‮ ‬اساساً‮ ‬لطريق‮ ‬توحد‮ ‬العرب‮. ‬
هذه‮ ‬الثورة‮ ‬السبتمبرية‮ ‬والتي‮ ‬حققت‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬المنجزات‮ ‬حتى‮ ‬اليوم‮ ‬في‮ ‬جميع‮ ‬المجالات‮ ‬العلمية‮ ‬والتعليمية‮ ‬والعملية‮ ‬والامنية،‮ ‬والتي‮ ‬اعادت‮ ‬اليمن‮ ‬أمام‮ ‬العالم‮ ‬قوية‮ ‬كما‮ ‬كانت‮ ‬منذ‮ ‬آلاف‮ ‬السنين‮. ‬
هذه‮ ‬الثورة‮ ‬والتي‮ ‬يفتخر‮ ‬بها‮ ‬جميع‮ ‬اليمنيين‮ ‬كباراً‮ ‬وصغاراً‮ ‬رجالاً‮ ‬ونساءً،‮ ‬ليحافظوا‮ ‬على‮ ‬اهدافها‮ ‬وشعلتها‮ ‬حتى‮ ‬اليوم،‮ ‬والتي‮ ‬تكبر‮ ‬كل‮ ‬جيل‮ ‬لتصبح‮ ‬ثورة‮ ‬غرست‮ ‬في‮ ‬دماء‮ ‬اطفالنا‮ ‬منذ‮ ‬الولاده‮. ‬
ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ثورة لم تتوقف، ثورة يحمل رايتها الجميع، لم تسقط مهما حاول المتربصون بها، ثورة يحتفل اليوم بها الجميع مهما اختلفوا سياسياً، أو مناطقياً، لنقول لجميع اليمنيين دمتم ودام الوطن في أمن وأمان، والرحمة والخلود للشهداء، ودمتم‮ ‬سالمين‮. ‬

‮----------------‬

نور‮ ‬الجمهورية‮ ‬وشعلة‮ ‬الثورة‮ ‬الخالدة

أ‮. ‬هلال‮ ‬محمد‮ ‬العنوة
تكالب على اليمن واليمنيين جميع الاعداء منهم من هُزم ومنه من دُفن ومنهم من جثم على الشعب لتنشر الظلم والظلام والجهل والتخلف، ولكن اليمنيين لم يوكعوا لغير الله قط منذ ان عرفوا الحياة على وجه الارض.
ومع استمرار هذا الظلام وطول بقائه أتت ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة والتي اشعلت نوراً ساطعاً أزال هذا الظلام، وانار للشعب اليمني طريق الخلاص، نوراً غير المسار، لتصبح اليمن جمهورية شيدتها دماء ابطال لم يرتضوا بالذل او الخضوع او الخنوع.
والتي‮ ‬مثلت‮ ‬هنا‮ ‬تاريخ‮ ‬التبابعة‮ ‬من‮ ‬جعلوا‮ ‬من‮ ‬اليمن‮ ‬ورجالها‮ ‬اسماً‮ ‬يتردد‮ ‬صداه‮ ‬في‮ ‬انحاء‮ ‬العالم،‮ ‬وليعرف‮ ‬الجميع‮ ‬انه‮ ‬ومهما‮ ‬تكالبت‮ ‬عليه‮ ‬الاعداء‮ ‬إلا‮ ‬انه‮ ‬لا‮ ‬يعرف‮ ‬معنى‮ ‬الذل‮. ‬
اليوم ومع حلول الذكرى الـ60 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة والتي انطلقت عام 1962م، يتغنى اليمنيون ويحتفلون بها، ويحملون شعلتها التي لم ولن تنطفئ جيلاً بعد جيل، ليحمل رايتها شباب لم يعرفوا الهوان، حاملين هذا النور ممن سبقهم، نوراً تراكم حتى اليوم، والذي سيسطع‮ ‬يوما‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬يفكر‮ ‬باحتلال‮ ‬اليمن‮ ‬او‮ ‬فرض‮ ‬قوته‮ ‬على‮ ‬اليمنيين‮ ‬او‮ ‬الدوس‮ ‬على‮ ‬كرامتهم،‮ ‬او‮ ‬إعادة‮ ‬اليمن‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬في‮ ‬ظلام‮ ‬الجهل‮ ‬والتخلف‮. ‬
ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة مهما اراد لها العدو ان تنطفئ او يبهت ضؤها إلا انها تزداد شرارةً محرقة كل من يقف في طريقها، هي نور لمن سار في طريقها ونار لم وقف ضدها، أخذت كل تلك المآسي والظلم والجرائم وجعلتها وقوداً، وكلما اشتد الامر كلما زادت اشتعالاً‮. ‬

وفي‮ ‬هذه‮ ‬الذكرى‮ ‬العظيمة‮ ‬نقول‮ ‬للجمهوريين‮ ‬دمت‮ ‬يا‮ ‬سبتمبر‮ ‬التحرير‮ ‬يا‮ ‬فجر‮ ‬النضال،‮ ‬ودام‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيون‮ ‬في‮ ‬خير‮ ‬ومجد‮ ‬عظيم،‮ ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬وانتم‮ ‬بخير‮. ‬



‮-----------------------‬

26‮ ‬سبتمبر‮ ‬أخرج‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬الظلمات‮ ‬إلى‮ ‬النور

‮ ‬محمد‮ ‬الشعبي
في كل عام يهل علينا 26 سبتمبر الحدث التاريخي المجيد الذي جاء ليخرج اليمن من الظلمات إلى النور ومن براثن الجهل والتخلف والحكم الإمامي، الذي جثم على الشعب اليمني فترة من الزمن.. وعاش اليمن في تخلف وجهل وظلم وظلام.
في عام 1962م جاءت 26 سبتمبر المجيد وكان يوماً تاريخياً غير مسار اليمن، وانطلقت فيه الثورة المباركة بقيادة الأحرار علي عبدالمغني وعبدالله السلال والعلفي والثلايا، وشخصيات عديده، وبدعم من الزعيم عبدالناصر.. وتحركت الجماهير اليمنيه بقيادة الضباط الأحرار الذين رسموا اهدافاً سامية لتلك الثورة ومن ابرزها القضا على الحكم الإمامي وإقامة حكم جمهوري، وبالفعل تحول اليمن من الظلام الى النور، وتم القضاء على المملكة المتوكلية الإماميه واستبدالها بالحكم الجمهوري العادل فكان تحولاً تاريخياً عظيماً بذلت فيه دماء زكية من اجل‮ ‬الحرية،‮ ‬وشع‮ ‬نور‮ ‬وهاج‮ ‬جديد‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮.. ‬وما‮ ‬هذه‮ ‬إلا‮ ‬قطرة‮ ‬من‮ ‬غيث‮ ‬عن‮ ‬ثورة‮ ‬سبتمبر‮ ‬ومنجزاتها‮ ‬فالحديث‮ ‬عنها‮ ‬طويل‮ ‬لا‮ ‬ينقطع‮..‬
دمت‮ ‬يا‮ ‬سبتمبر‮ ‬التاريخ‮ ‬يا‮ ‬رمز‮ ‬النضال‮..‬

‮----------------------‬

الشهيد‮ ‬علي‮ ‬عبد‮ ‬المغني‮ ‬أيقونة‮ ‬الثورة‮ ‬والجمهورية

‮ ‬م‮/ ‬حسام‮ ‬عبدالمغني
هناك مدرسة تاريخية وثقافية عالمية تؤمن ايماناً كاملاً بان التاريخ يصنعه الفرد البطل بموهبته وعبقريته ِوعظمته الخاصة، فمثل هؤلاء الابطال المتميزين او الخارقين يمكنهم تغيير مسار الاحداث في بلدانهم وعصورهم.
وارسطو الفيلسوف اليوناني الذي يعتبر احد عظماء المفكرين يقف مع هذا الرأي ويدافع عنه بالقول اذا وجد شخص في دولة ما يسمو او يتميز على الآخرين بالفضيلة والقدرة السياسية فإنه من غير الانصاف اطلاقاً اعتبار ذلك الشخص فرداً من الدولة ومساوياً لغيره من الافراد في حين انه يتميز عن غيره في الفضيلة والقدرة السياسية وان مثل هذا الشخص البطل يجب اعتباره مميزاً او بطلاً من البشر وهؤلاء الافراد العظماء يجب ان يخصهم المؤرخون والدارسون بالكثير من التناول والتحليل.
وصفة العظمة ترتبط بالشخص الذي يقوم بعمل معين يساهم في تغيير شيء قائم يتبعه تأثير ايجابي في حياة الناس ويسمى كل شخص تنطبق عليه هذه الصفة بالعظيم لانه يقدم فوائد عدة للاجيال البشرية القادمة.
وعلى مدى الزمن ظهر العديد من هؤلاء العظماء في البشرية الذين ساهموا في صناعة التاريخ مثل الانبياء والرسل عليهم السلام والعلماء والمفكرون والمخترعون والقادة الذين قدم كلٌّ منهم فائدة معينة استفادت منها البشرية في عصرهم وفي العصور اللاحقة ولذلك فقد استحقوا ان تظل اسماؤهم خالدة في صفحات التاريخ.. ومن هؤلاء العظماء الذين صنعوا التاريخ اليمني الشهيد علي محمد عبدالمغني مهندس ومفجر الثورة اليمنية الذي ولد في وادي بناء بمحافظة إب عام 1935م وتوفى اباه وهو في الرابعة من عمرة ولذلك فقد مبكراً حنان الاب وعاش في كنف امه وختم القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره وتم عمل حفل تكريمي له بتلك المناسبة في قرية نيعان حضر هذا الحفل الوزير حسين الكبسي الذي كان وزيراً في حكومة الامام يحيى الذي أتى لزيارة قريته نيعان فأعجب كثيرا بعلي عبدالمغني وقد ساعده كثيراً في الالتحاق بمدرسة الايتام‮ ‬عند‮ ‬طلوعه‮ ‬الى‮ ‬صنعاء‮ ‬عام‮ ‬1946م‮. ‬
وعند قيام ثورة 1948م التي لم يُكتب لها النجاح وسيق معظم قاداتها الى ساحات الاعدام - حيث تم في مدينة حجة اعدام الوزير حسين الكبسي الذي كان احد قادتها وراعياً للشهيد علي عبد المغني كما اعدم جمال جميل في ميدان التحرير بصنعاء (شرارة سابقاً) عام 1949م - اثرت تلك‮ ‬الاعدامات‮ ‬كثيرا‮ ‬في‮ ‬علي‮ ‬عبد‮ ‬المغني‮ ‬كونها‮ ‬طالت‮ ‬خيرة‮ ‬رجالات‮ ‬اليمن‮ ‬ممن‮ ‬شاركوا‮ ‬في‮ ‬انتفاضة‮ ‬19م48‮ ‬ومنذ‮ ‬تلك‮ ‬الحادثة‮ ‬بدأت‮ ‬الملامح‮ ‬الثورية‮ ‬تتكون‮ ‬في‮ ‬اعماق‮ ‬وتفكير‮ ‬شهيدنا‮ ‬البطل‮ ‬علي‮ ‬عبد‮ ‬المغني‮. ‬
وكان الشهيد علي عبد المغني شديد الذكاء وعبقرياً سابقاً لعصره فقد نبغ في مجالات عدة مثل الشعر والخطابة والكتابة والعلوم الاخرى وقد حصل على المركز الاول في الثانوية العامة وقاد مظاهرة في صنعاء اثناء العدوان الثلاثي على مصر.
وفي 1958م التحق بالدفعة الثانية في الكلية الحربية والتي عُرفت فيما بعد بدفعة علي عبدالمغني وعند تخرجه حصل على الترتيب الاول بين زملائه وفي حفل التخرج الذي اقامته الكلية الحربية بمناسبة التخرج القى الشهيد علي عبدالمغني كلمة الخريجين وعند تسليم شهادات التخرج‮ ‬منح‮ ‬الامام‮ ‬احمد‮ ‬الشهيد‮ ‬علي‮ ‬عبد‮ ‬المغني‮ ‬قلمه‮ ‬الخاص‮ ‬ولم‮ ‬يكن‮ ‬يدرك‮ ‬يومها‮ ‬ان‮ ‬هذا‮ ‬القلم‮ ‬الذهبي‮ ‬هو‮ ‬الذي‮ ‬سيصوغ‮ ‬اهداف‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮. ‬
وفي بداية الستينيات بدأ الشهيد علي عبدالمغني مع مجموعة من زملائه بالتحرك في اوساط مختلف شرائح المجتمع من تجار وعسكريين ومثقفين ومشائخ وغيرهم ممن يتمتعون بالحس الوطني الرافض للنظام الكهنوتي الجاثم على الشعب اليمني وقد تمخضت كل تلك المشاورات واللقاءات عن ميلاد تنظيم الضباط الاحرار في ديسمبر عام 1961م، الذي اتخذ مبدأ السرية منهجاً للعمل والتحرك، وقد كان الشهيد دائم السفر الى تعز والحديدة، وبعد تأسيس تنظيم الضباط الاحرار اجرى الشهيد علي عبدالمغني اتصالات عدة وتواصل مع العلماء والمثقفين والمشائخ ومع كل الاحرار‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮ ‬للإعداد‮ ‬للثورة‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬العمل‮ ‬على‮ ‬الاطاحة‮ ‬بأسوأ‮ ‬نظام‮ ‬كهنوتي‮ ‬سلالي‮ ‬عرفه‮ ‬التاريخ‮ ‬
محمد عبد الواحد القائم بأعمال السفارة المصرية بصنعاء في تلك الفترة قال في تقرير رفعه للقيادة المصرية عام 1961م ان علي عبدالمغني هو زعيم تنظيم الضباط الاحرار في اليمن وهو المعني بالتخاطب والرد على الاستفسارات التي تطلبها القيادة المصرية من تنظيم الضباط الاحرار فطلبت منه القيادة المصرية تنظيم وإعداد زيارة تتصف بالسرية للشهيد علي عبد المغني لمقابلة القيادة المصرية.. وفي منتصف عام 1962م- ومستغلاً سفره من تعز للحديدة- سافر علي عبدالمغني الى مصر عن طريق ميناء المخا عبر الباخرة مأرب وهناك التقى بالزعيم جمال عبدالناصر على متن سفينة حربية مصرية في البحر الاحمر وقد اعجب به الزعيم جمال عبدالناصر وبأفكاره النيرة وحسه الوطني والقومي ووعده بتقديم الدعم والمساندة للثورة اليمنية عند قيامها وقد كانت هذه الزيارة بتنسيق وترتيب من قبل محمد عبدالواحد القائم بالأعمال المصري في اليمن‮.‬
‮ ‬وبعد‮ ‬عودته‮ ‬من‮ ‬مصر‮ ‬اعطته‮ ‬الزيارة‮ ‬دفعة‮ ‬قوية‮ ‬للأمام‮ ‬وحماساً‮ ‬منقطع‮ ‬النظير‮ ‬موعوداً‮ ‬بالدعم‮ ‬والمساندة‮ ‬للثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬القيادة‮ ‬المصرية‮ ‬وبعد‮ ‬عودته‮ ‬تم‮ ‬تكثيف‮ ‬التواصل‮ ‬والتخطيط‮ ‬لقيام‮ ‬الثورة‮. ‬
وفي 26 سبتمبر 1962م قامت الثورة اليمنية الخالدة وأصبح علي عبدالمغني عضواً في مجلس القيادة الرئاسي وقد صاغ بيانها الاول بخط يده وقرأه عبر أثير الاذاعة محمد عبدالله الفسيل، ولأنه لم يكن يبحث عن منصب أو جاه فقد قاد حملة عسكرية الى مأرب بداية اكتوبر 1962م اي بعد‮ ‬قيام‮ ‬الثورة‮ ‬بأيام‮ ‬وهناك‮ ‬استشهد‮ ‬مع‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬زملائه‮ ‬ورفاق‮ ‬دربه‮ ‬وقد‮ ‬قدم‮ ‬روحة‮ ‬ثمناً‮ ‬للتحرر‮ ‬من‮ ‬الاستبداد‮ ‬ومن‮ ‬الحكم‮ ‬الكهنوتي‮ ‬السلالي‮ ‬والذي‮ ‬ظل‮ ‬جاثماً‮ ‬على‮ ‬اليمنيين‮ ‬لأكثر‮ ‬من‮ ‬1200‮ ‬عام‮. ‬
مثل رحيله خسارة كبيرة لليمن حيث فقد عظيماً من عظمائه واحد مناضليه البارزين وأحد احراره العظام الذين وهبوا انفسهم وأرواحهم ثمناً لمواجهة الظلم والطغيان وفي سبيل الانتصار للحرية والجمهورية، ولكي تتجلى عظمة هذا الفارس البطل الشهيد علي عبد المغني سنورد بعض ماقاله المؤرخون عن الشهيد أيقونة الثورة والجمهورية فيقول المؤرخ العربي الكبير هيكل في كتابة سنوات الغليان انه لم يرَ الدمع في عين الزعيم جمال عبدالناصر الا مرتين الاولى عند انفصال سوريا ومصر والثانية عن سماعه خبر استشهاد علي عبدالمغني والعميد يحيى المتوكل.. وفي لقاء صحفي مع صحيفة الاتحاد قال ان تنظيم الضباط الاحرار كان يتلقى الاوامر من الشهيد علي عبدالمغني، أما المشير عبدالله السلال فقد صرح في احدى المقابلات الصحفية ان الشهيد علي عبدالمغني هو مهندس الثورة اليمنية، وقد قال عنه البدر في كتاب الصراع السعودي المصري‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬للكاتب‮ ‬الدكتور‮ ‬محمد‮ ‬باديب‮ ‬ان‮ "‬الانقلاب‮ ‬العسكري‮ ‬في‮ ‬سبتمبر‮ ‬19م62‮ ‬كان‮ ‬قائده‮ ‬الفعلي‮ ‬ضابط‮ ‬برتبة‮ ‬ملازم‮ ‬يدعى‮ ‬علي‮ ‬عبدالمغني‮. ‬
الشهيد علي عبدالمغني ليس شارعاً في وسط صنعاء لكنه كان ثائراً ضد الظلم والطغيان وكان قائداً ملهماً لكثير من اليمنيين الذين يتذكرونه بعد 60 عاماً من استشهاده وهذه هي حالة العظماء التي تخلد ذكراهم في نفوس البشر.. وعندما نتحدث عن الشهيد علي عبدالمغني ونعتبره أيقونة الثورة والجمهورية كونه كان من القادة العظام المتفردين فلم تكن تعنيه السلطة والقيادة ووجاهتها وامتيازاتها التي يتهافت ويتقاتل عليها السياسيون اليوم بل كان عظيماً كونه كان ينشد تحقيق المثل والغايات النبيلة للثورة اليمنية من اجل رفع المعاناة عن الشعب والوطن والأمة فمنذ ان كان في مقتبل عمره كان وعيه المتقدم يعتبر ان الامامة ونظامها الرجعي السلالي المتخلف هو السبب الرئيسي للمعاناة والتخلف والجهل والمرض والفقر لأبناء الشعب اليمني فقد آمن بقضية شعبه وأخذ وعداً على نفسه بأن يعمل مع كل الخيرين من ابناء الوطن المؤمنين‮ ‬بعدالة‮ ‬القضية‮ ‬بغض‮ ‬النظر‮ ‬عن‮ ‬انتماءاتهم‮ ‬المناطقية‮ ‬والطائفية‮ ‬على‮ ‬التحرر‮ ‬من‮ ‬الحكم‮ ‬الامامي‮ ‬الرجعي‮ ‬المتخلف‮. ‬
حباه الله بسمات ومميزات ومواهب وقدرات لا تتوافر عند الآخرين، كل تلك الامور جعلته مميزاً بين زملائة فقد كان يمثل وعياً سياسياً متقدماً وكان مثالاً لبقية زملائه فقد استطاع ان يجمع حوله مناضلين من مختف شرائح المجتمع وذلك ما مكنه من وضع الاسس النظرية والتنظيمية لوسيلة التغيير الثورية المتمثلة في تنظيم الضباط الاحرار، نجد ذلك من خلال قراءة اهداف ومبادئ الثورة السبتمبرية الخالدة التي خطها بيده فتلك الاهداف كانت شاملة وكاملة وفي حال تطبيقها فإنها كانت كفيلة ببناء دولة مدنية ذات نظام جمهوري يتسم بالعدل والمساواة والشفافية‮ ‬بدلاً‮ ‬عن‮ ‬النظام‮ ‬الملكي‮ ‬الرجعي‮ ‬المستبد‮.. ‬

‮---------------------‬

الثورة‮ ‬السبتمبرية‮ ‬الخالدة

الإعلامية‮/ ‬منى‮ ‬البرطي
لسنا‮ ‬هنا‮ ‬نتحدث‮ ‬عن‮ ‬مجرد‮ ‬ذكرى‮ ‬سنوية‮ ‬عابرة‮ ‬نحتفي‮ ‬ونتغنى‮ ‬بها‮ ‬فقط‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬التاريخ‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬عام‮. ‬
26‮ ‬سبتمبر‮ ‬كانت‮ ‬ومازالت‮ ‬وستبقى‮ ‬حتى‮ ‬يفنى‮ ‬الوجود‮ ‬هي‮ ‬ثورة‮ ‬الشعب‮ ‬الحقيقية‮ ‬التي‮ ‬سطعت‮ ‬وتلألأت‮ ‬في‮ ‬سماء‮ ‬الوطن‮ ‬منذ‮ ‬عشرات‮ ‬السنين‮.. ‬
الثورة‮ ‬التي‮ ‬تغنى‮ ‬الشعب‮ ‬بكل‮ ‬أطيافه‮ ‬بأهدافها‮ ‬المشروعة‮ ‬ومنجزاتها‮ ‬العظيمة‮.. ‬
هي ثورة الشعب التي اصطف حولها ولأجلها كل يمني حُر منذ لحظة اندلاعها، متوحدين تحت رايتها بلا تشظٍّ أو انقسام بين هذا وذاك، فالـكتسبت بلا منازع زخمًا شعبيًا صاخبًا جعل منها ثورة أدرك الجميع عظمتها، وقدّم أولئك الثوار الابطال كل التضحيات في سبيلها فـدافعوا وناضلوا‮ ‬عنها‮ ‬ببسالة‮ ‬حتى‮ ‬آخر‮ ‬لحظة‮ ‬من‮ ‬دمائهم‮ ‬الطاهرة‮. ‬
هذه‮ ‬الثورة‮ ‬التي‮ ‬اجهضت‮ ‬المؤامرة‮ ‬والكابوس‮ ‬الإمامي‮ ‬الطاغي‮ ‬الذي‮ ‬سعى‮ ‬جاهدًا‮ ‬لتجهيل‮ ‬وتركيع‮ ‬وإخضاع‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬للهيمنة‮ ‬والسيطرة‮ ‬الرجعية‮ ‬المتخلفة‮.. ‬
فـكُتب لها هذا النجاح والتألق الخالد واكتسبت هذا الشرف العظيم، كيف لا وقد تعمّدت بكل فخر بدماء وتضحيات المناضلين الأحرار والشهداء الأبطال الذين خلدهم التاريخ حتى اليوم في أنصع صفحاته وأسمى منجزاته.
اليوم نستطيع القول حتى مع وجود وفرض هذا الصراع الذي تشهده البلاد منذ زمن ليس ببعيد أن أبناء الشعب اليمني الذين يرفضون كل أشكال الهيمنة والإذلال مازالوا مدركين أهمية هذه الذكرى الخالدة في أنفسهم، مازالوا يستشعرون عظمة هذه الثورة وما تلاها من إنجازات وتحولات‮ ‬انعكست‮ ‬آثارها‮ ‬الإيجابية‮ ‬والمُشرفة‮ ‬على‮ ‬مختلف‮ ‬نواحي‮ ‬الحياة‮ ‬لكل‮ ‬أبناء‮ ‬الوطن‮ ‬بلا‮ ‬استثناء‮..‬
ثورة كان لابد لها أن تؤسس لنظام جمهوري راسخ ومتين، احتكم له الشعب برضىً تام، وقناعة كاملة يضمن لهم اكتساب وممارسة حقوقهم الوطنية المشروعة والعيش على أرض الوطن بعزة وكرامة من منطلق مبادئ الحرية وأسس الديمقراطية المكفولة شرعاً وقانوناً فـالوطن بأرضه وخيراته مِلْكٌ‮ ‬للجميع‮ ‬وليس‮ ‬حكراً‮ ‬على‮ ‬طائفة‮ ‬دون‮ ‬أخرى‮.. ‬
فــ‮ ‬دمت‮ ‬يا‮ ‬سبتمبر‮ ‬التحرير‮ ‬يافجر‮ ‬النضالِ‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)