موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي - الرهوي يدشن امتحانات الثانوية العامة - 5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الخميس, 01-سبتمبر-2022
استطلاع/ بليغ الحطابي: -
وطني الهوى، حاملاً للهوية اليمنية الجامعة.. قاد مختلف التحولات التي شهدها اليمن في تاريخه المعاصر،، جعل من آمال وتطلعات اليمنيين أيديولوجيا وفكراً يستنير به.. كما مثل بارقة أمل ونقطة تحول لإنهاء الصراعات والاقتتال الداخلي وسفك الدماء الذي ساد عقد الثمانينيات‮.. ‬انطلق‮ ‬بلا‮ ‬وجل‮ ‬لتحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬وظل‮ ‬مدافعاً‮ ‬ومحافظاً‮ ‬على‮ ‬الثوابت‮ ‬الوطنية،‮ ‬التي‮ ‬قفز‮ ‬عليها‮ ‬البعض‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إنه‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬الذي‮ ‬يحتفي‮ ‬اليوم‮ ‬بالعقد‮ ‬الرابع‮ ‬من‮ ‬مسيرته‮ ‬الوطنية‮ ‬العملاقة‮ ‬التي‮ ‬يشهد‮ ‬لها،‮ ‬وحتى‮ ‬اليوم،‮ ‬العدو‮ ‬قبل‮ ‬الصديق‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
يقول مركز (كارينغي) لدراسات، السلام الدولية، في احدى دراساته العام 2011م، عن الوضع في اليمن، ان المؤتمر الاقدر على اجتياز المصاعب، ولديه مهارة عالية وقدرة على التعامل مع مختلف الازمات، اعتماداً على إرثه الوطني وتاريخه الطويل، ولن تؤثر عليه التحديات التي تواجهه.. ورغم تلقيه ضربات موجعة الاّ انه اكثر قوة وتماسكاً في كثير من المحطات والاحداث، وحتى اليوم.. رهانه الوحيد قيادة وطنية شجاعة وحكيمة، وقاعدة جماهيرية لن تتأثر بمختلف الاحداث التي ضربت البلاد منذ العام2011م.
رؤساء فروع المؤتمر في عدد من المحافظات تحدثوا لـ»الميثاق« عن ذلك واكثر، وعن سر صمود المؤتمر حتى اللحظة، رغم احتشاد جميع الخطوب التي حاولت النيل من وحدته الداخلية، سواءً أكان من تحالف العدوان الغاشم او من بعض طفيليات الداخل والمتهورين،.. . التفاصيل في هذه الحصيلة‮:-‬‬

مسيرة‮ ‬الأربعين‬
يستهل مؤتمرنا الشعبي عامه الاربعين.. متصلاً بأوّل نشأته، وبتاريخ مسيرته الوطنية المظفرة والميمونة، ومتواصلاً مع ذات الضرورة الوطنية والتأريخية الحاسمة، التي جاءت بالمؤتمر ليملأ مساحتها، وجاء هو ليدير أعمالها ويديم آمالها العظيمة المقترنة بآمال الشعب وتطلعات‮ ‬الجماهير‮ ‬اليمنية‮ ‬صوب‮ ‬تأمين‮ ‬الحاضر‮ - ‬وقتذاك‮ - ‬وتذليل‮ ‬الصعاب‮ ‬والتحديات‮ ‬في‮ ‬دروب‮ ‬ومسالك‮ ‬المستقبل‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

لحظة‮ ‬تأريخية‬
وقبل الخوض في احداث ومسؤوليات قادمة او مستقبلية لابد من التوقف ولو لبعض الوقت امام اللحظة التأريخية التي التقطها الخيّرون في اليمن وقاموا بتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م وتم اشهار هذا الكيان العملاق في منعطف خطير كان فيه الوطن على صفيح ساخن يقاوم‮ ‬الاقتتال‮ ‬وسفك‮ ‬الدماء‮ ‬والتمترسات‮ ‬الايديولوجية‮ ‬والفكرية‮ ‬الغريبة‮ ‬عن‮ ‬اليمن‮ ‬وثوابته‮ ‬الوطنية‮ ‬بفعل‮ ‬الرياح‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬تهب‮ ‬عليه‮ ‬من‮ ‬اليمين‮ ‬واليسار‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

انتصار‮ ‬الإرادة‮.. ‬واليمن‬‬
حيث يقول سياسيون ان تلك اللحظة التأريخية كانت انتصاراً جمعياً للارادة اليمنية ضد التبعية ورعاتها والتخلف ودعاته والانقسام وأصنامه.. وانتصر اليمن في اللحظة التي تأسس فيها المؤتمر الشعبي العام، ويدرك هذا جيداً من كان يعيش تفاصيل تلك اللحظة التأريخية خاصة وان القوى السياسية اليمنية حينذاك كانت تعيش في عزلة عن بعضها البعض, فاليمينيون يكفّرون اليساريين، واليساريون يخوّنون اليمينيين، وكل طرف كان يحفر قبراً للآخر ويقوم بتوزيع التهم والفتاوى ضد بعضه البعض بالمجان.. وأمام تفاصيل ذلك المشهد الحزين الذي كان يتسيد الساحة الوطنية تقدم الصفوف نخبة مجربة من اليمنيين الكبار فكراً واعتقاداً وممارسة ليقودوا مسيرة جديدة في حياة اليمن واليمنيين.، ومما يجب التأكيد عليه هنا ان الهم الاكبر الذي كان يسيطر على عقول تلك النخبة ليس التعصب غير الواعي لإيجاد صيغة سياسية جديدة لليمنيين ليعملوا بها, بل كان الهم الاكبر الذي يعتمل في نفوسهم هو كيف نحمي الوطن من الانجرار الى حفرة التيه والاقتتال والتشرذم.. كانوا كباراً فكان همهم كبيراً، كانوا عظماء فكان هدفهم عظيماً.. لقد كان لتلك النخبة المجربة قصب السبق في الاقتراب من الفكر الانساني الذي لا‮ ‬يعرف‮ ‬الحدود‮ ‬الجغرافية‮ ‬او‮ ‬الاثنية‮ ‬بحثاً‮ ‬عن‮ ‬الحقيقة‮ ‬التي‮ ‬تنفع‮ ‬اليمنيين،‮ ‬بحثاً‮ ‬عن‮ ‬الخلاص‮ ‬الذي‮ ‬ينقل‮ ‬اليمنيين‮ ‬من‮ ‬مرحلة‮ ‬التخلف‮ ‬الى‮ ‬مرحلة‮ ‬التقدم،‮ ‬بحثاً‮ ‬عن‮ ‬الحكمة‮ ‬حتى‮ ‬وإن‮ ‬كانت‮ ‬في‮ ‬أقصى‮ ‬الدنيا‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إن البحث عن الحقيقة لم يغر تلك النخبة المجربة من الابتعاد عن الثوابت الوطنية التي تنتمي اليها وتتكئ عليها وتتعاطى مع الفكر الانساني والحضاري من خلالها، بل كانت الثوابت الوطنية هي القسطاط الذي احتكمت اليه في صياغة الفكر السياسي للمؤتمر الشعبي العام (الميثاق‮ ‬الوطني‮). ‬‬‬

استذكار
ويستذكر اليمنيون في شهر أغسطس من كل عام اعظم عملية حوار وطني انبثق منها المؤتمر، ووُصف عند قيامه بالتنظيم اليمني الخالص الذي جاءت اهدافه ومبادئه ومنطلقاته انسجاماً وتناغماً مع تلك المخرجات الحوارية التي انبثق منها الميثاق الوطني بكل ما مثله من قيم ومُثُل استوعبت تماماً متطلبات الواقع اليمني حاضراً ومستقبلاً وشكلت ضمانات حقيقية استفادت من حقائق التاريخ القديم والحديث والمعاصر لشعبنا وحددت بدقة متناهية كافة المعالجات الناجعة والسريعة لكل ما يشوب المشهد اليمني من اعتوارات بفعل الارتهان السياسي الخارجي وما يجلبه‮ ‬من‮ ‬تأثير‮ ‬فكري‮ ‬وايديولوجي‮ ‬يخدم‮ ‬قوى‮ ‬خارجية‮ ‬وليس‮ ‬له‮ ‬علاقة‮ ‬بالشأن‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬قريب‮ ‬أو‮ ‬بعيد‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

حلول‮ ‬واقعية‮ ‬لراهن‮ ‬اليوم‬‬‬
ولكون كل المراقبين والمهتمين يجمعون في الرأي على ان مجموعة القيم والمثل والمعالجات التي حفل بها الميثاق الوطني تمثل حلولاً موضوعية للواقع الراهن الذي تعاني منه بلادنا من ارهاصات وتداعيات الصراع، الأمر الذي يتطلب من مختلف القوى على الساحة اليمنية التعاطي المسئول معها بعيداً عن الانانية والمزايدة والمناكفة السياسية وباعتبار ان هذه الرؤى الميثاقية لا تعبر عن المؤتمر الشعبي العام فحسب وانما تعبر عن رأي وموقف مختلف ألوان الطيف السياسي اليمني الذي شارك جميعه في خوض غمار الحوار الوطني وخلص بعد مناقشات ومداولات مستفيضة‮ ‬لهذه‮ ‬الرؤى‮ ‬التي‮ ‬اعتبرها‮ ‬المخرج‮ ‬الوحيد‮ ‬لليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬من‮ ‬دائرة‮ ‬العنف‮ ‬والصراع‮ ‬اليوم‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ظرف‮ ‬استثنائي‬
وفي ذلك يعتبر الشيخ محمد عبده مراد -رئيس فرع محافظة ريمة عضو اللجنة الدائمة- ان الاحتفال بهذه الذكرى المهمة يأتي في ظروف استثنائية ومعقدة. نتيجة مايتعرض له الوطن من عدوان غاشم، والمؤتمر من حملات عدوانية لتشويه وعرقلة مسيرته والاساءة لمواقفه الوطنية، في مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬او‮ ‬في‮ ‬الحفاظ‮ ‬على‮ ‬الثوابت‮ ‬الوطنية،‮ ‬الثورية‮ ‬والوحدوية‮ ‬والديمقراطية‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تحديث‮.. ‬وحوار‬
ويشير رئيس فرع ريمة الى مايعتزم المؤتمر إحداثه من نقلة نوعية على صعيد عمله التنظيمي، مما ينعكس على دوره الفاعل وتأثيره القوي في القضايا الوطنية ويعزز من تواجده، وتفاعله انتصاراً لجماهيره العريضة التواقة لدور المؤتمر المستقبلي في عملية السلام ولم شتات القوى السياسية الوطنية واجراء حوار وطني فاعل لايستثني احداً.. حيث قال:-ان المؤتمر بصدد اجراء عملية تحديث وتجديد للعملية التنظيمية في مختلف المسارات وفي خضم تحديات جمة يواجهها المؤتمر والوطن بشكل عام والذي يتعرض لعدوان ظالم وحصار جائر منذ ثمان سنوات وتدمير البنى‮ ‬التحتية‮. ‬‬‬
وتحظى‮ ‬عملية‮ ‬التحديث‮ ‬والتجديد‮ ‬بقيادة‮ ‬الشيخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬امين‮ ‬ابوراس‮ ‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬بمباركة‮ ‬واسعة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬قيادات‮ ‬وقواعد‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬ربوع‮ ‬الوطن‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
واشاد مراد بمواقف الشيخ صادق ابو راس خلال الفترة الماضية، والتي كانت مصدر إلهام وفخر لكل مؤتمري،. والتي تعبر بجلاء عن كل عضو في هذا التنظيم، وبالذات في هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها الوطن.
وهي‮ ‬تلك‮ ‬المواقف‮ ‬التي‮ ‬اكدت‮ ‬وبما‮ ‬لايدع‮ ‬مجالاً‮ ‬للشك‮ ‬أنه‮ ‬قائد‮ ‬وطني‮ ‬محنك‮ ‬وحكيم،‮ ‬لديه‮ ‬تجربة‮ ‬فريدة‮ ‬طويلة‮ ‬وخبرة‮ ‬تراكمية‮ ‬ورصيد‮ ‬تنظيمي‮ ‬مشرف‮ ‬أكان‮ ‬داخل‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬او‮ ‬خارجه‮ ‬في‮ ‬الجانب‮ ‬الحكومي،‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ويقول رئيس مؤتمر ريمة ان الشيخ المناضل صادق ابو راس احد القيادات الفاعلة التي كان لها الدور البارز في تأسيس المؤتمر وصياغة ادبياته ولوائحه ومن الاشخاص او القادة الذين أُسندت اليهم تنظيم عملية الحوار الوطني الذي انبثق عنه قيام المؤتمر الشعبي العام، وعملية الاعداد والاستقتاء على الميثاق الوطني،.. فمنذ الوهلة الاولى كان على رأس الهرم التنظيمي كأمين عام مساعد وحتى تحمله قيادة المؤتمر، فضلاً عن ان الرجل لديه خبرة ومعرفة بكافة قضايا وهموم المؤتمر الداخلية من خلال معايشته ومتابعته المستمرة لكافة المشاكل والحلول والمعالجات وتجربته في الحياة السياسية والادارية الحكومية واتصاله وتواصله لفترات طويلة بكافة الاطر التنظيمية وفي مختلف المراحل. الامر الذي يجعله قادراً على التشخيص الدقيق لكافة القضايا التنظيمية. ووضع المعالجات التصحيحية لها، والعمل على تحديث وتطوير النظم واللوائح‮ ‬والانطلاق‮ ‬نحو‮ ‬المستقبل‮ ‬المنشود‮ ‬للمؤتمر‮. ‬‬‬‬‬‬‬

تضافر‮ ‬الجهود‬
ويشير‮ ‬عبده‮ ‬يحيى‮ ‬مراد‮ ‬الى‮ ‬ماتمثله‮ ‬هذه‮ ‬المرحلة‮ ‬بالنسبة‮ ‬لقيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬حيث‮ ‬يؤكد‮ ‬ان‮ ‬الواقع‮ ‬والمرحلة‮ ‬الحالية‮ ‬تمثل‮ ‬تحدياً‮ ‬امام‮ ‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬وقيادته‮ ‬ورفاقه‮ ‬في‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬والامانة‮ ‬العامة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لكن، بتضافر جهود المؤتمريين بمختلف مواقعهم وبوعيهم الوطني والتنظيمي الفاعل سيكون كفيلاً بأن يتجاوز التنظيم كل الصعوبات سواء على الجانب التنظيمي او الوطني، وستكون بداية لرسم معالم لمستقبل افضل ومؤشراً لتجاوز المعوقات التي تعترض سير العمل التنظيمي للمؤتمر ونهجه‮ ‬الوسطي‮ ‬لتحقيق‮ ‬كافة‮ ‬تطلعات‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬نحو‮ ‬مستقبل‮ ‬افضل‮ ‬ومعه‮ ‬كل‮ ‬الشرفاء‮ ‬وحلفاء‮ ‬المؤتمر،‮ ‬ويمد‮ ‬المؤتمر‮ ‬يديه‮ ‬الى‮ ‬كل‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬بناء‮ ‬الوطن‮. ‬واعادة‮ ‬بناء‮ ‬دولته‮ ‬اليمنية‮ ‬الحديثة‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تحديث‮ ‬وتطوير‬
ومع استعداد المؤتمر لتدشين عملية تحديث وتطوير لهيئاته بقيادة وطنية حكيمة عاصرت مراحل التنظيم لن تنحرف قيد انملة عن اهدافه وتطلعات شعبه، لا يمكن ان نتجاهل قيادات وطنية كان لها الفضل الكبير في وضع الأسس القوية لهذا التنظيم الجماهيري العريض.. قيادات ارتبطت بالشعب وآماله وتطلعاته ولم تقبل، في اي يوم من الايام، أن تكون اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله قضية للمساومة أو المزايدة أو للبيع والشراء، انه الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام السابق، الذي نستلهم من قيادته للوطن والمؤتمر معنى الوطنية وقيمها‮ ‬ومبادئها‮ ‬العظيمة‮ ‬التي‮ ‬يجهلها‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬المتشدقين‮ ‬بالوطنية‮ ‬اليوم‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
هذا‮ ‬هو‮ ‬المؤتمر‮ ‬الذي‮ ‬لاينسى‮ ‬صنيع‮ ‬عظمائه،‮ ‬وقاداته،،‮ ‬ومثله‮ ‬اليوم‮ ‬القائد‮ ‬والمناضل‮ ‬الجسور‮ ‬الشيخ‮/‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬ابو‮ ‬راس‮-‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮-‬ورفاقه‮ ‬الآخرون‮ ‬الذين‮ ‬بذلوا‮ ‬حياتهم‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬اليمن‮ ‬والمؤتمر‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

الفكرة‮ ‬والجمهور‬
ولذلك نقول ان نجاحُ أيَّة فكرةٍ سياسية تنظيمية نهضوية لأيَّة فئة اجتماعية شعبية في أي مكان من بقاع الأرض، يُقاسُ بمدى اقترابها من الوسط الشعبي والجماهيري المصطف حولها، والذي يتطلع إلى تحقيق آماله وأحلامه في الانعتاق الكلي من أوضاعه السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وبالتالي فالجماهير في الغالب تتطلع إلى رمزية الفكرة التي تسلط حزمة ضوء على واقعها القائم، والانطلاق نحو فضاءات رحبة تحقق لها ذاتها انطلاقاً من تاريخها وواقعها والتطلُّع نحو صنع مجدٍ وحياةٍ كريمةٍ للمستقبل.
ونستدل هنا - برأي خبراء وفقهاء السياسة - الذين اكدوا ان الجماهير عادةً ما تنظر في بداية الأمر لجاذبية الفكرة السياسية والثقافية بشكلٍ عفوي؛ بل إنها ترنو إلى بريقها بإعجاب وانبهار. ولكنها لا تنتظر طويلاً مستسلمةً لذلك البريق الصادر من حاملي مشاعل الفكر المُسوِّقين لها لغةً وتعبيراً وخطاباً.. وبالتالي فهذه الجماهير كانت لديها مقدرة فائقة على التمييز بين الفكر الحصيف الذي يقود إلى تحقيق المنجزات، وبين لغة الديماغوجيا التي تستهلك الشعارات ليس إلَّا وتقود الجماهير إلى المزيد من الكوارث.

قائد‮ ‬ومؤسس‬
من هنا انطلق المؤسس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ونخبة من السياسيين والمثقفين الكبار في بداية الثمانينيات من القرن العشرين لتجسيد فكرة تأسيس حزب سياسي يمني وطني الهوى وحامل للهوية اليمنية الجامعة، ولا يقوم على ظاهرة الاستنساخ والنقل الميكانيكي لإنشاء الأحزاب التي راجت بضاعتها في ذلك الزمان، من قومية، أو يسارية متطرفة، أو دينية إسلاموية، أو أيٍّ من تلك الأحزاب العقائدية الجامدة، أكانت يساريةً أو يمينيةً بكل فروعها ومشتقاتها.. بهذا الحديث استهل رئيس مؤتمر محافظة لحج الشيخ/ محمد هزاع القباطي عضو اللجنة الدائمة‮ ‬حديثه‮.. ‬ويضيف‮:-‬‬‬‬
تعد ذكرى تأسيس المؤتمر من اهم المحطات التي نقف امامها كمؤتمريين، بعد اربعة عقود من المسيرة التي شهدت الكثير من النجاحات، كما شابتها اخفاقات، وذلك في اجراء تقييم وتقويم لهذه المسيرة مهم جداً للاجيال القادمة.، وبالذات كونها محطة لاستحضار روح الولاء الوطني.
وقال: ان المؤتمر الشعبي جاء كرافعة وطنية اقترن تخلّقها ونشأتها مع حجم المشروع الوطني الكبير الذي جسدته حقائق وتطلعات ومضامين الميثاق الوطني، فكان المظلة الوطنية التي تأسست على الديمقراطية واحترام الاخر.. فكانت ولادته حصيلة عمليات تاريخية متلاحقة من التجريب‮ ‬والتقريب‮ ‬والدمج‮ ‬بين‮ ‬عديد‮ ‬من‮ ‬التوجهات‮ ‬والمعتقدات‮ ‬والرؤى‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬سائدة‮ ‬حينها،‮ ‬فمثل‮ ‬عنواناً‮ ‬كبيراً‮ ‬تنضوي‮ ‬في‮ ‬اطاره‮ ‬تلك‮ ‬التوجهات‮ ‬والنظريات‮ ‬والتكوينات‮ ‬الاجتماعية‮ ‬والسياسية‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

المؤتمر‮.. ‬والأقزام‬
ويستطرد رئيس مؤتمر لحج: ولا نبالغ ان قلنا ان المؤتمر مهما اشتدت عليه الخطوب، وتطاول عليه الاقزام" او على قيادته الوطنية سيظل حاضراً في الذاكرة الجمعية للمواطن اليمني كصاحب الانجاز، وقائد مسيرة التحول والنهوض، التي شهدها الوطن في حقبة تاريخية كانت من أزهى المراحل‮ ‬التي‮ ‬عاشها‮ ‬المواطن‮. ‬‬‬‬‬

تحديات‮ ‬وقيادة‮ ‬شجاعة‬‬
وازاء مايتعرض له المؤتمر والوطن كحملة واحدة موحدة في الهدف والمبدأ، وكإحدى ادوات العدو التي يمارسها ضده وضد الشعب اليمني بمختلف فئاته وتوجهاته. نجدها فرصة للتشديد والتاكيد على ماقاله رئيس المؤتمر الشيخ/ صادق بن امين ابو راس، ومايكرره دائماً في خطاباته، على‮ ‬ضرورة‮ ‬تناسي‮ ‬الماضي‮ ‬والتلاحم‮ ‬وتغليب‮ ‬مصلحة‮ ‬الوطن‮ ‬العليا،‮ ‬والانطلاق‮ ‬بمسؤولية‮ ‬صوب‮ ‬تجاوز‮ ‬تحديات‮ ‬المرحلة‮ ‬والانطلاق‮ ‬وباتجاه‮ ‬متطلبات‮ ‬الحاضر‮ ‬بكل‮ ‬ثقة‮ ‬وشجاعة‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وبكل تأكيد ان هذا الرجل الوطني خبرته الاحداث السياسية والوطنية، فكان من الشخصيات الوطنية التي اجبرت الجميع على احترامها، بمواقفه الصادقة والثابتة والشجاعة، وغير المتصنعة، ويتعامل مع جميع المنعطفات بمسؤولية وحكمة وحنكة وبالذات في الاوضاع التي تعيشها البلاد اليوم‮ ‬من‮ ‬همجية‮ ‬غاشمة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬دول‮ ‬التحالف‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬

مسؤولية‮ ‬الأمس‮ ‬واليوم‬‬
ويقول القباطي :-لقد دفع اليمن ثمناً باهظاً من امنه واستقراره واستقلاله، ولذلك المواطن الذي فقد الكثير من امنه واستقراره يأمل عودة المؤتمر لقيادة المرحلة القادمة، لادراكه انه لن ينتقص من حقوقه، وانه يحمل فكراً وسطياً غير اقصائي يستوعب في بنيته كل اليمنيين، ولذلك‮ ‬فالمسؤولية‮ ‬التي‮ ‬يحملها‮ ‬على‮ ‬عاتقه‮ ‬كبيرة‮ ‬جداً،‮ ‬نرى‮ ‬انها‮ ‬لاتختلف‮ ‬عن‮ ‬تلك‮ ‬المسؤولية‮ ‬التي‮ ‬حملها‮ ‬منذ‮ ‬يدايته،‮ ‬في‮ ‬العام1982م‮ ‬إنْ‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬اشد‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

مسيرة‮ ‬الانجاز‬
أما رئيس فرع المؤتمر بمحافظة البيضاء الدكتور محمد عبدالولي السماوي -عضو اللجنة الدائمة-فقد استعرض المنجزات الكبيرة واللامحدودة على طول الساحة الوطنية وعرضها في ظل مسيرة المؤتمر الشعبي العام وذلك بفضل السياسة الحكيمة لقيادته الوطنية المجربة والمؤهلة المؤمنة‮ ‬بالمصالح‮ ‬الوطنية‮ ‬والبعيدة‮ ‬عن‮ ‬المصالح‮ ‬الحزبية‮ ‬الضيقة‮ ‬والتي‮ ‬رسمتها‮ ‬وثائق‮ ‬وادبيات‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬مؤتمراته‮ ‬العامة‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

يمني‮ ‬المنشأ‬
ويؤكد د. السماوي أن التحديات والمؤامرات التي تواجه المؤتمر وقيادته الوطنية الحكيمة المنتخبة بقيادة الشيخ المناضل الحكيم صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر وأحد مؤسسيه واعمدته ومناضليه الذين أفنوا جل أعمارهم في بناء حزبنا الرائد الوطني الوسطي اليمني المنشأ والولاء المطلق للتربة اليمنية، والذي لا يرتبط بأي ولاء خارجي فهو بحق نبض الشعب اليمني شماله وجنوبه شرقه وغربه فلا يخلو أي تجمع صغير او قرية الا والمؤتمر له وجود وهذا دليل قاطع على شعبيته واتساع قاعدته وحب الجماهير لوسطيته ونهجه وديمقراطيته.

جهود‮ ‬مخلصة‬
ويرى د. السماوي أن قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ المناضل الجسور صادق بن امين أبو راس ورفاقه في قيادة المؤتمر يعملون جادين ومثابرين لتجديد وتحديث المؤتمر لمواكبة العصر والمستجدات والتطورات الداخلية والخارجية. .

تحديث
ويضيف: ورغم ذلك فالمؤتمر لم يكن بعيداً مطلقاً عن اي تحديث او عملية تطور في بنيانه التنظيمي او في هيئاته، والمؤتمر منذ نشأته وخلال مسيرته النضالية يتفاعل مع التطورات والأحداث سواء على المستوى الوطني أو مع المتغيرات الخارجية فحركته ديناميكية مواكبة لكل جديد وهذا بفضل قيادته الوطنية الحكيمة والمجربة التي حافظت على تماسكه بالرغم من الأعاصير والتحديات والمؤامرات التي يشهدها الوطن والتنظيم اليوم، بيد انها تتحطم امام صموده وثباته كل الدسائس والمماحكات، والمؤامرات.

تشبيب
ويشير رئيس مؤتمر البيضاء الى نقطة مهمة، وهي العمل على تشبيب القيادة ومواكبة العصر والتحديات واعطاء الشباب جل الاهتمام فهم أمل المستقبل ورجاله وكذا التركيز على التوعية النوعية المستمرة لأعضاء المؤتمر والبناء الحزبي السليم بعيداً عن المحاباة والمجاملة لان الوضع تغير ولا بد من التغيير والبناء الصحيح والتربية الحزبية السليمة لمواجهة محاولات التشتيت والتمزيق التي تمارس على المؤتمر الشعبي العام بشتى الطرق والأساليب من قوى حاقدة ومرتزقة لا همَّ لها الا مصالحها وبث سمومها للاطاحة بهذا الحزب الوطني القوي.

خصائص‮ ‬المؤتمر‮.. ‬‬‬
من جانبه يتطرق الشيخ/ محمد بشير -رئيس فرع المؤتمر م/صنعاء- الى خصائص المؤتمر ومميزاته عن بقية الاحزاب في الساحة اليمنية بالقول: في هذه المناسبة من كل عام، يتذكر المؤتمريون باعتزاز الحقيقة الساطعة، وهي أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي يمني أصيل، فكراً وممارسةً‮ ‬ومواقف‮. ‬‬‬
ويضيف :- من أهم خصائص حزبنا أصالته ونبوغ تجربته، والمرونة تحت سقف الوطن، ومواكبة المتغيرات، والتعامل المباشر مع الواقع لتغييره والنهوض به من داخله وانطلاقاً منه، وليس من خلال نظريات فوقية أو أفكار مستوردة من سياقات مقطوعة الصلة بالحقائق المحسوسة والتقاليد العريقة‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮.. ‬‬‬‬

لا‮ ‬أيديولوجيا‬
ليس للمؤتمر أيديولوجية مغلقة جامدة، فهذا ما أكده رئيس مؤتمر محافظةصنعاء، مستدركاً بالتأكيد ان لدى المؤتمر إطاراً أخلاقياً ووطنياً عقلانياً وسطياً جامعاً يتسع للمجتمع اليمني الكبير بكل مكوناته وخلفياته ومصالحه وخصوصياته ومعتقداته.
مضيفاً‮:-‬إذا‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬للمؤتمر‮ ‬من‮ ‬عقيدة‮ ‬سياسية‮ ‬تحدد‮ ‬خياراته‮ ‬ومواقفه،‮ ‬فإن‮ ‬عقيدته‮ ‬هي‮ ‬عقيدة‮ ‬الدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬الوطنية‮ ‬التي‮ ‬تضمنتها‮ ‬مبادئ‮ ‬واهداف‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وقال‮ ‬بشير‮: ‬ان‮ ‬المؤتمر‮ ‬تأسس‮ ‬على‮ ‬منظومة‮ ‬متكاملة‮ ‬تم‮ ‬استلهامها‮ ‬من‮ ‬أفكار‮ ‬وتجارب‮ ‬وبرامج‮ ‬التيارات‮ ‬والحركات‮ ‬الوطنية‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬القرن‮ ‬الماضي‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تحديات‮ ‬اليوم‬
وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها المؤتمر يقول رئيس مؤتمر صنعاء:- انها تحديات ومخاطر ليست هينة بالتأكيد، إلا أنها لا تقتصر على المؤتمر بل بل هي تحديات وطنية تعصف بالبلاد.. ولكون المؤتمر هو صاحب الخلفية السياسية ومن تُعلق عليه الآمال من عموم الشعب فكان ولايزال الحامل للمشروع الوطني الوحدوي المدني الديمقراطي.. لذا يجب أن تتجه جهود المخلصين والعقلاء للحفاظ على وحدة الصف في الوقت الحالي الذي يمر فيه وطننا ومؤتمرنا بظروف دقيقة وحساسة، والوقوف الى جانب قيادتنا التنظيمية ممثلة بالشيخ/ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر‮. ‬‬

خارطة‮ ‬الآمال‮ ‬والتطلعات‬‬
ويشير الشيخ يحيى موسى -رئيس فرع المؤتمر بمحافظة حجة- الى أن من مدلولات الاحتفاء بمرور (40) عاماً على تأسيس المؤتمر تجعل المتابع الحصيف يستحضر كافة الظروف والإرهاصات والتداعيات الخطيرة التي كادت تعصف بالبلاد قبل الـ 24 من اغسطس 1982م، وجاء قيام المؤتمر الشعبي العام في هذا التاريخ الوطني والمفصلي ليخرج الوطن من أتون كل ذلك برؤية وطنية ثاقبة استلهمت تماماً واقع شعبنا، وحددت بدقة متطلبات البناء والتطوير والتحديث التي يحتاج إليها الشعب وفجَّر من أجلها الثورة وأقام النظام الجمهوري.

ما‮ ‬أحوجنا‮ ‬لميثاق‬‬
ويرى يحيى موسى ان المخاطر والتحديات التي يشهدها الوطن اليوم ليست اقل شأناً من تلك التي شهدها في ثمانينيات القرن الماضي، ولذلك يؤكد على ضرورة رص المؤتمريين للصفوف خلف قيادتهم الشجاعة والفذة ممثلة بالشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر، والعمل لكل مامن شأنه‮ ‬ترسيخ‮ ‬وتعزيز‮ ‬وحدة‮ ‬التنظيم،‮ ‬الهدف‮ ‬مع‮ ‬العمل‮ ‬والجهد،‮ ‬وبروح‮ ‬الفريق‮ ‬الواحد‮ ‬لبلوغ‮ ‬المستقبل،‮ ‬والخروج‮ ‬بالوطن‮ ‬من‮ ‬مستنقع‮ ‬الاقتتال‮ ‬والصراعات‮ ‬التي‮ ‬تغذيها‮ ‬اطماع‮ ‬دول‮ ‬الاقليم‮ ‬والعالم‮. .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والتهيئة‮ ‬لحوار‮ ‬وطني‮ ‬شامل‮ ‬وجامع‮ ‬لايستثني‮ ‬احداً،‮ ‬وهذه‮ ‬المهمة‮ ‬والمسؤولية‮ ‬هي‮ ‬ماتترجمه‮ ‬مواقف‮ ‬قيادتنا‮ ‬التنظيمية،‮ ‬وبيانات‮ ‬الاجتماعات‮ ‬التي‮ ‬عقدت‮ ‬منذ‮ ‬بداية‮ ‬الاحداث‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

فلسفة‮ ‬ثورية‬
وخلال مسيرته الـ(40) اعتمد المؤتمر الشعبي العام في بنائه على أيديولوجية ثورة 26سبتمبر 1962,م حيث يصفه سياسيون وحزبيون، بأنه وريث هذه الثورة ويمثل جيلها الثاني، ويصنف ضمن تيار الوحدوية القومية، يتبنى ميثاقه الإسلام الوسطي، وقد حدد لنفسه جملة من المبادئ منها‮ ‬أنه‮ "‬لا‮ ‬حرية‮ ‬بدون‮ ‬ديمقراطية‭, ‬ولا‮ ‬ديمقراطية‮ ‬بدون‮ ‬حماية‭, ‬ولا‮ ‬حماية‮ ‬بدون‮ ‬تطبيق‮ ‬سلطة‮ ‬القانون‮"‬،‮ ‬يعتبر‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬ركناً‮ ‬وأساساً‮ ‬للوحدة‮ ‬العربية‮ ‬والتنمية‮ ‬والتسامح‮ ‬والوسطية‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

لامشروع‮ ‬وطني‬
ويقول الشيخ/ صالح خميس - نائب رئيس مؤتمر محافظة صنعاء: إذا نظرنا من حولنا فلن نجد مشروعاً وطنياً يرتقي إلى مستوى الميثاق الوطني ولن نجد تنظيماً وطنياً مؤهلاً لحمل المشروع الوطني الجامع سوى المؤتمر الشعبي العام. ذلك أن الحرب الحالية والعدوان الذي يشن على بلادنا منذ 26/مارس/2015م قد أنتج أمراء حرب وجماعات إرهابية مسلحة متطرفة من كل نوع، تعتمد التحريض على الكراهية الطائفية والمناطقية والمذهبية والسلالية، والأيديولوجية، وعملت على نسف كل القيم والمبادئ الوطنية والدينية والاخلاقية، وقفزت على كل المواثيق والعهود، واستهدفت‮ ‬وحدة‮ ‬النسيج‮ ‬الاجتماعي،‮ ‬وخلقت‮ ‬الثارات‮ ‬والأحقاد‮ ‬التي‮ ‬ستبقى‮ ‬لعقود‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬الاستدراك‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬مشروع‮ ‬بحجم‮ "‬الميثاق‮ ‬الوطني‮"‬،‮ ‬ووفق‮ ‬آلية‮ ‬وطنية‮ ‬بحجم‮ ‬المؤتمر‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ويضيف خميس.. وإذا تمعنا في الواقع السياسي اليوم فلن نجد رؤية أو مشروعاً وطنياً يمكنه أن يضاهي الميثاق الوطني، ولن نجد تنظيماً يضاهي المؤتمر في علاقته مع الشعب، وعلاقته بالسلام وبالتنمية، وبالاستقلال والاستقرار..
ذلك أن المشاريع القائمة من حولنا كلها مشاريع صراع وليست مشاريع وفاق، حتى مايسمى بمخرجات الحوار الوطني او حوار موفمبيك، التي يتغنى بها الكثير دون تأمل، أصبحت سبباً رئيسياً من أسباب الصراع والحرب، ولم تعد حاملاً للتوافق والسلام الوطني، بل كرست أسباب الحرب واستمرار‮ ‬معاناة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮. ‬‬‬‬‬

الحاجة‮ ‬للميثاق‬
لهذه الحيثيات وغيرها نحن بحاجة إلى إعادة مضامين الميثاق الوطني إلى الواجهة، وإعادة قراءة تجربة المؤتمر وبرنامجه السياسي بعد (40) عاماً من التأسيس، واستلهام التجربة والمشروع، واستعادة دور الميثاق الوطني في توحيد الطاقات الوطنية وإعادة الاعتبار لتجربة المؤتمر‮ ‬والكف‮ ‬عن‮ ‬شيطنته‮ ‬وتخريب‮ ‬تجربته‮ ‬الوطنية‮ ‬الرائدة‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬

اصطفاف‮ ‬شعبي‬
ولعل الاصطفاف الشعبي الواسع الذي نشاهده اليوم حول المؤتمر هو اكبر دليل على صوابية توجهه وتمسكه بتلك الثوابت شعاراً وممارسة، وهو ما جعل خصومه يفقدون اتزانهم تجاهه فشرعوا في اطلاق العديد من التهم الباطلة عن المؤتمر وقياداته ومسيرته وتأريخه في الحكم والمنجزات‮ ‬التي‮ ‬تحققت‮ ‬في‮ ‬عهده‮. ‬‬‬‬‬‬

‮ ‬مشروع‮ ‬وطني‬‬
مما يعني أن مؤتمرنا يمتلك منذ تأسيسه مشروعاً وطنياً متكاملاً في الرؤىة والهدف والبعد الاستراتيجي لمستقبل وطن وشعب ولأنه كذلك ضم في إعلان تأسيسه في الـ24 من أغسطس 1982م مختلف ألوان الطيف السياسي التي تفرخت منه كأحزاب وتنظيمات سياسية مختلفة الرؤى وتعلمت خلال‮ ‬بقائها‮ ‬في‮ ‬حضن‮ ‬المؤتمر‮ ‬أنه‮ ‬واسع‮ ‬الافق‮ ‬وعميد‮ ‬حرية‮ ‬التعبير‮ ‬والنقد‮ ‬الذاتي‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والحقيقة التي نحاول إفهامها للآخرين أن تجربة المؤتمر الشعبي العام الممتدة اربعة عقود من الزمن هي مِلْك كل المواطنين وفي المقدمة البسطاء الذين وجدوا في هذا التنظيم ومؤسسه وقيادته الحكيمة اليوم ممثلة بالشيخ صادق بن امين ابو راس- رئيس المؤتمر-صورة حقيقية لا زيف‮ ‬فيها‮ ‬ولا‮ ‬تزييف‮ ‬او‮ ‬تطبيل‮ ‬إعلامي‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)