موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 31-أغسطس-2022
محمد‮ ‬علي‮ ‬حمود‮ ‬البخيتي‮ ❊‬‬‬‬‬ -
المؤتمر الشعبي العام حزب يمني المنشأ والهوية نشأ وتأسس في 24 أغسطس 1982م بصياغة مبادئه وأهدافه ونظامه الأساسي الميثاق الوطني الذي يحمل مشروع الدولة المدنية مشروع البناء والتنمية والسلام هذا الميثاق الذي اُستفتي عليه غالبية أبناء الشعب اليمني بمختلف توجهاتهم واطيافهم وانتماءاتهم.. الحزب الوحيد على الساحة الوطنية والعربية والاقليمية الذي توافق على منهجه ونظامه الميثاق الوطني جميع أطياف اليمن وهو الحزب الوحيد الذى حكم ولم يفرق أو يميز أحداً على أحد ولم يقص أحداً لأنه تأسس على مبدأ الحوار والشراكة، كان -ولايزال -وسيظل الرافعة لإحداث التوازن بين فرقاء وخصوم الساحة اليمنية على اختلاف مشاربهم السياسية، والثقافية، والأيديولوجية والاجتماعية، كونه تفرد دوماً بالتعاطي مع قضايا الوطن، وهموم الناس بمنظور وطني، يضع مصالح اليمن أولاً، والحرص على الثوابت الوطنية، والدفاع‮ ‬عنها‮ ‬قبل‮ ‬أي‮ ‬شيء‮ ‬آخر،‮ ‬والتعاطي‮ ‬مع‮ ‬الفرقاء‮ ‬والخصوم‮ ‬برؤية‮ ‬تعتمد‮ ‬الحوار‮ ‬،وتستند‮ ‬على‮ ‬مبدأ‮ ‬الشراكة،‮ ‬وترفض‮ ‬الإقصاء‮ ‬والتهميش،‮ ‬وتجسد‮ ‬قيم‮ ‬القبول‮ ‬بالآخر،‮ ‬والتعايش‮ ‬مع‮ ‬الجميع‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الجميع‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وتأسيساً على ذلك ظل المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم الرائد الذي يقدم المبادرات والرؤى والتنازلات كلما أصاب الوطن أزمة، أو هددته مخاطر سيما منذ الأزمة السياسية في 2011م وكذلك التحديات الراهنة وأصعبها العدوان على اليمن وشعبه وبعد أن تخلى الكثير عن الوطن والشعب وغدر بهما الخونة والمرتزقة وعلى رأسهم الخائن الفار عبدربه منصور هادي وزمرته.. وكان للمؤتمر الشعبي العام بزعيمه الرئيس المؤسس للحزب الرائد نضال أسطوري وتضحيات كبيرة في الدفاع عن الوطن وشعبه وحريته وعزته وكرامته وسيادة أرضه ووحدته وما اثبتته المواقف البطولية‮ ‬والنضالية‮ ‬والوطنية‮ ‬خير‮ ‬دلائل‮ ‬وشاهد‮ ‬يسجلها‮ ‬التاريخ‮ ‬في‮ ‬انصع‮ ‬صفحاته‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وحين يداهم الوطن وأمنه واستقراره ووحدته الخطر، أو تتزايد الأعباء الناجمة عن سلبيات الآخرين على المواطن، وتتصاعد وتيرة الاحتقانات ينبري المؤتمر بتفرده الوطني، وحنكته السياسية، وحكمة قياداته، وخبرة كوادره، وباعه الطويل كمنقذ للوطن وللمواطن أولاً، وللمتصارعين، والمختلفين مهما كانت مواقفهم منه، مقدماً المبادرات والمقترحات والرؤى والمشاريع الهادفة إلى حل كافة الخلافات عبر الحوار، لأن همه الأول والأخير كان وسيظل هو اليمن أرضاً وإنساناً، وحدة وأمناً، سياسة واقتصاداً.
ولعل تصاعد وتيرة الاحتقان السياسي الذي أفضى إلى أزمة سياسية وأمنية واقتصادية نتيجة للعدوان الغاشم كان سيؤدي لضعف الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان والتحديات إلا أن المؤتمر ممثلاً بقيادته ومؤسسه الزعيم علي عبدالله صالح سارع إلى لم الشمل وتوحيد الصفوف باتفاق وطني وتاريخي وقعه المؤتمر الشعبي وحلفاؤه وانصار الله وحلفائه، ما يؤكد أن المؤتمر سيظل صاحب الريادة من خلال تبنيه المبادرات والرؤى الهادفة إلى تجاوز الأزمات وإنهاء الاحتقان، والإصرار على استكمال مسار التسوية السياسية السلمية -التي كان هو مهندسها عبر الحوار- والحرص‮ ‬على‮ ‬تجسيد‮ ‬مفهوم‮ ‬الشراكة،‮ ‬ورفض‮ ‬مظاهر‮ ‬ما‮ ‬يعتمل‮ ‬من‮ ‬صراعات‮ ‬مسلحة‮ ‬وعنيفة‮ ‬،أو‮ ‬صراعات‮ ‬سياسية‮ ‬وإعلامية‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وليس مبالغة القول إن الأزمات المتفاقمة والمتلاحقة التي يشهدها الوطن أصبحت براهين دامغة على صوابية مواقف المؤتمر وسعيه الحثيث لتوحيد كلمة اليمنيين من خلال تبنيه وثيقة المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثنى أحداً وتكون أساساً لاصطفاف وطني يجسد الحفاظ على الثوابت المتمثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية.. وما الاتفاق الوطني بين المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائههم إلا خير برهان للمواقف الوطنية والتاريخية للمؤتمر فالاتفاق التاريخي جسد وحدة اللحمة الوطنية ولم الشمل وتوحيد الصف وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬الغاشم‮ ‬والتصدي‮ ‬له‮ ‬وكسر‮ ‬شوكته‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬
ولأن المؤتمر كان هو السباق بإعلانه مشروع مصالحة وطنية شاملة ومازال بقيادته الوطنية الحكيمة بقيادة الرجل المناضل الشيخ صادق امين ابو راس رئيس المؤتمر، ونائبه المناضل الجسور الشيخ اللواء يحيى علي الراعي، والامين العام المناضل اللواء غازي احمد علي محسن الاحول وجميع قيادات المؤتمر أعضاء الأمانة العامة وأعضاء اللجنة الدائمة مازالوا يطلقون الدعوات للمصالحة الوطنية دون استثناء الا ان تجار الحروب واعداء الوطن والشعب والسلام والحياة الانسانية بكل مخططاتهم ووسائلهم يسعون الى أن ينسفوا هذا المشروع الوطني في الوقت نفسه حاولت قوى سياسية أخرى أن تفسر مشروع المؤتمر للمصالحة الوطنية الشاملة بتفسيرات بعيدة عن الواقع، وتخلطها بمزاج المكايدات السياسية العقيمة ، سعياً لعدم التجاوب معها أو مناقشتها لا لسبب إلا لأنها جاءت من المؤتمر وكذلك هو الحال لما حصل لمبادرة مجلس النواب‮ ‬الداعية‮ ‬لوقف‮ ‬الحرب‮ ‬ورفع‮ ‬الحصار‮ ‬الجائر‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬
ولأن مواقف تلك القوى دائماً ما ظلت تتعاطى مع قضايا الوطن ومع توجهات ومساعي ومبادرات المؤتمر بعقلية المكايدات والانتهازية، وتسجيل المواقف على حساب مصالح الوطن، فقد أدى ذلك إلى مزيد من التعقيدات بل وإلى انفجار أزمات تلو الأخرى وصولاً إلى الأزمة الحالية بما تمثله من خطر بتهدد الوطن وأمنه ووحدته وسلمه الاجتماعي، وهو نتاج طبيعي لاستمرار تلك القوى في التعاطي مع مواقف المؤتمر بعقليات الخصومة، وثقافة الحقد والكراهية، ومحاولات التهميش والاجتثاث الذي فشل وسيفشل في تحقيق ما كان أصحابه يخططون ويرسمون له من أهداف، لان حكمة القيادات الحكيمة في التعاطي مع مثل هذه الإشكاليات تعاطياً بعقلية حكيمة رشيدة لا تلتفت إلى مثل هذه الأصوات النشاز التي تريد أن تشق الصف الوطني وتفكك الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات والعدوان الغاشم الذي فشل بكل محاولاته وقواته وتحالفاته في إركاع الشعب اليمني العظيم، وما صمود الشعب اليمني للعام الثامن في مواجهة العدوان الغاشم الا انتصار عظيم من عند الله ثم بصمود الشعب ووحدة الصف الوطني الذي لن يقبل الا بالنصر والتمكين والعزة والكرامة والحرية والسيادة والاستقلال..
ولعل موقف المؤتمر الأخير من الأزمة الراهنة ومواقفه الثابتة والصمود الاسطوري ووحدة الصف لمواجهة التحديات وتحالف العدوان الغاشم .وما قدمه من مبادرة اتسمت بالحكمة والحنكة، وبالحرص الوطني، وتقديم مصالح اليمن على ما عداها، قد جاء ليؤكد أن المؤتمر سيظل صمام الأمان لليمن أرضاً وإنساناً، والأحرص على البلد من الانزلاق إلى أتون العنف والفوضى والصراعات والحروب، والأقدر على أن يجسد سلوكه وأسلوبه الوسطي القائم على أن يكون مع الجميع من أجل الجميع، وليس مع طرف ضد طرف.
وانطلاقاً من تلك الحقائق ظل المؤتمر يتجاوز الدخول مع الآخرين بنفس لعبتهم في المكايدة والمزايدة، ويصر على مواقفه في الحرص على وحدة الصف والتماسك القوي والصمود في مواجهة العدوان الغاشم وحصاره الجائر ومع استكمال مسار التسوية السياسية القائمة على سقف الثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة وسيادة اليمن والسلام لا الاستسلام والحرص على تجاوز أي عقبات أو أزمات أو احتقانات عبر الحوار ولا شيء غيره إلا أن قوى التآمر هي التى سعت الى تعطيل كل مساعي التسوية السياسية وأنهت المبادرة الخليجية بعدوانها على اليمن وشعبه واستمرار‮ ‬العدوان‮ ‬الغاشم‮ ‬في‮ ‬القتل‮ ‬والدمار‮ ‬للعام‮ ‬الثامن‮ ‬ومازال‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كما أن من المهم أن نقول لرعاة ما تُسمى بالمبادرة الخليجية إنها قد انتهت في 26مارس2015م عندما شن تحالف العدوان بقيادة آل سعود عدوانه على اليمن وقتل الأطفال والنساء والمدنيين وتدمير كل مقدرات الشعب والوطن وان هذه المبادرة أصبحت لا تعني الشعب اليمني فقد دفنها إلى غير رجعة وكذلك الكتاب الاسود الذي رفعه الخائن الفار عبدربه منصور هادي بأنه انتصر بفرض مخرجات التدمير بعد ان وضع اليمن وشعبه تحت البند السابع والوصايا الدولية وان هذا الكتاب المسمى مخرجات الدمار أو الحوار الذي أوصل الوطن إلى ما هو فيه اليوم من قتل وتدمير فإن هذا التاريخ الأسود للرئيس الأسوأ في التاريخ الخائن الفار عبدربه منصورهادي لا يعني الشعب اليمني الذي لفظ حامله ولفظ كل مرتزق خان وطنه وشعبه ورم كل المتآمرين والخونة وكتابهم إلى مزبلة التاريخ .
وختاماً لن نقول للمرجفين ومروجي الأباطيل، ولمنتهجي الكيد والحقد، إن نجاح المؤتمر وتماسكه وتجاوزه لكل الأزمات يعود إلى فشلكم، بل نقول لهم: إن المؤتمر وديمومته وتفرده وتماسكه وقوته تعود في الأساس إلى أخلاقياته كحزب وتنظيم سياسي، وقيادات وأفراد كما قال رئيس المؤتمر الشعبي العام (فأخلاقياتنا كمؤتمريين مثلت على الدوام مكامن قوة المؤتمر ورسوخ وثبات جذوره في نفوس ووجدان الشعب، فلم نساوم حول المبادئ، ولن نفرط بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الشعب اليمني ولم نهادن في مواقفنا من القضايا الوطنية، ولم نتاجر بالقيم والمبادئ وبالثوابت الوطنية، وكان المؤتمر على مسافة واحدة من الجميع يرفض الإقصاء أو الاستحواذ، أو الاصطفاف مع طرف ضد طرف آخر، فالمؤتمر داعي سلام ووئام ويعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي في ظلها تُحفظ للوطن سيادته وسلامته ووحدته واستقراره).
إذاً هذا هو المؤتمر الشعبي العام الذي ينتصر دوماً بأخلاقه، وتسامحه، وبمنهجه القائم على تقديم مصالح الوطن وجماهير الشعب على ما عداها، وحفاظه ودفاعه عن الثوابت، وانتهاجه الحوار، وتكريسه قيم التسامح والقبول بالآخر، والتعايش السلمي ،وتجسيده مبادئ الشراكة الوطنية ،ورفضه المطلق للعنف والإرهاب والتطرف والغلو، فالمؤتمر كان وسيظل حزباً يمني الهوى والهوية، ينتهج العمل المدني السلمي، وفق الأطر الدستورية والقانونية وقواعد العملية الديمقراطية التعددية، ديدنه وهمه الأول والخير هو اليمن أرضاً وإنساناً ،ووحدة واستقراراً، ثورة‮ ‬وجمهورية‮ ‬وديمقراطية‮.‬‬‬‬
تهانينا لقيادات المؤتمر الشعبي العام الحكيمة ولأعضاء الأمانة العامة وأعضاء اللجنة الدائمة ورؤساء الدوائر ورؤساء المراكز ورؤساء الجماعات التنظيمية وجميع قواعد المؤتمر ومحبيه وأنصاره في جميع ربوع الجمهورية اليمنية بمناسبة الذكرى ال 40 لتأسيس الحزب الرائد..
الرحمة‮ ‬للشهداء‮.. ‬والشفاء‮ ‬للجرحى‮.. ‬‬‬‬‬
والنصر‮ ‬لليمن‮ ‬أرضاً‮ ‬وإنساناً‮..‬‬‬‬‬
عاشت‮ ‬اليمن‮ ‬حرة‮ ‬عصية‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬المؤامرات‬‬‬‬‬‬

‮* ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)