موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي محمود الكحلاني بوفاة نجله - الشريف يعزي بوفاة الشيخ منصور المرجلة - نائب رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ صالح سيف العلوي - قيادات حزبية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر - دائرة المنظمات الجماهيرية تهنىء ابوراس بعيد الفطر - فروع المؤتمر في المحافظات والجامعات تهنئ أبو راس بعيد الفطر - عميد البرلمانيين اليمنيين يهنئ رئيس المؤتمر بمناسبة عيد الفطر - هيئات المؤتمر التنظيمية تهنئ ابو راس بعيد الفطر - الدكتور لبوزة يهنىء الشيخ المناضل ابو راس بعيد الفطر المبارك -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 01-أغسطس-2022
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
يستذكر اليمنيون في شهر اغسطس من كل عام اعظم عملية حوار وطني انبثق منها المؤتمر ووصف عند قيامه بالتنظيم اليمني الخالص الذي جاءت اهدافه ومبادئه ومنطلقاته انسجاماً وتناغماً مع تلك المخرجات الحوارية التي انبثق منها الميثاق الوطني بكل ما مثله من قيم ومثل استوعبت تماماً متطلبات الواقع اليمني حاضراً ومستقبلاً وشكلت ضمانات حقيقية استفادت من حقائق التاريخ القديم والحديث والمعاصر لشعبنا وحددت بدقة متناهية كافة المعالجات الناجعة والسريعة لكل ما يشوب المشهد اليمني من اعتوارات بفعل الارتهان السياسي الخارجي وما يجلبه من‮ ‬تأثير‮ ‬فكري‮ ‬وايديولوجي‮ ‬يخدم‮ ‬قوى‮ ‬خارجية‮ ‬وليس‮ ‬له‮ ‬علاقة‮ ‬بالشأن‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬قريب‮ ‬أو‮ ‬بعيد‮..‬
ولكون كل المراقبين والمهتمين يجمعون في الرأي على ان مجموعة القيم والمثل والمعالجات التي حفل بها الميثاق الوطني تمثل حلولاً موضوعية للواقع الراهن الذي تعاني منه بلادنا من ارهاصات وتداعيات الصراع يتطلب من مختلف القوى على الساحة اليمنية التعاطي المسئول معها بعيداً عن الانانية والمزايدة والمناكفة السياسية وباعتبار ان هذه الرؤى الميثاقية لا تعبر عن المؤتمر الشعبي العام فحسب وانما تعبر عن رأي وموقف مختلف ألوان الطيف السياسي اليمني الذي شارك جميعه في خوض غمار الحوار الوطني وخلص بعد مناقشات ومداولات مستفيضة لهذه الرؤى التي اعتبرها المخرج الوحيد لليمن واليمنيين من دائرة الصراع الى أفق جديد يتفرغون خلاله لمتطلبات حاضر ومستقبل وطنهم وعملية البناء الوطني الشامل في اطار من المشاركة الشعبية على طريق تعزيز الوحدة الوطنية وعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسير قُدُماً‮ ‬باتجاخ‮ ‬المستقبل‮ ‬الافضل‮ ‬وافراغ‮ ‬كل‮ ‬الطاقات‮ ‬والامكانات‮ ‬لأجله‮ ‬وتهيئة‮ ‬كافة‮ ‬المناخات‮ ‬المواتية‮ ‬الكفيلة‮ ‬بربط‮ ‬حاضر‮ ‬اليمن‮ ‬بتاريخه‮ ‬الحضاري‮ ‬التليد‮ ‬الذي‮ ‬مازالت‮ ‬اصداؤه‮ ‬تدوي‮ ‬حتى‮ ‬اليوم‮..‬
وبهذه الرؤية الثاقبة للميثاق الوطني فإن نظرته للحوار الوطني من الاهمية بمكان ما يجعلها متطلباً عاجلاً حيث يؤكد- وبما لا يدع مجالاً للشك - ان الحوار الواعي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق حياة افضل للجميع، وتلك لاشك دعوة حية وفاعلة يتطلب على مختلف القوى التي ستنضوي في اطار الحوار القادم أن تمتثل لهذا التعريف وان تتعامل معه بمسئولية من خلال ابداء المزيد من المرونة والتنازلات المهمة التي تصب في مصلحة الشعب أولاً، وبعيداً عن الاجندة والمصالح الضيقة والاخذ بالتجارب الناجحة التي تمثل عصارة فكر القوى اليمنية في بحثها عن‮ ‬متطلبات‮ ‬المستقبل‮ ‬والتي‮ ‬منها‮ ‬رؤى‮ ‬ومُثُل‮ ‬الميثاق‮ ‬الوطني‮ ‬المستند‮ ‬على‮ ‬حقائق‮ ‬التاريخ‮..‬
ونذكّر هنا بالعديد من المفاهيم الميثاقية التي تعد ضرورات للواقع اليمني الراهن والذي تتعرض فيه انجازات شعبنا التاريخية لخطر من خلال سيناريوهات التآمر التى يواصل اعداء اليمن حبكها بما يتفق مع اجندتهم واهدافهم ومآربهم الخبيثة..
ومن هذه الانجازات التي باتت تمثل قلقاً يستبد باليمنيين، الوحدة اليمنية التي باتت المؤامرات واضحة بهدف عودة شعبنا الى عهود التشظي والتشطير والفرقة والشتات وبالصورة التي تجرد الانسان اليمني من أي استغلال لمقومات وامكانات وطنه وثرواته المتعددة وموقعه الاستراتيجي‮ ‬المتميز‮ ‬الذي‮ ‬تحول‮ ‬للاسف‮ ‬الشديد‮ ‬الى‮ ‬سبب‮ ‬رئيسي‮ ‬لتمزيق‮ ‬اليمن‮ ‬وادخاله‮ ‬في‮ ‬دوامة‮ ‬من‮ ‬الصراعات‮ ‬غير‮ ‬المنتهية‮ ‬حتى‮ ‬تتحقق‮ ‬احلام‮ ‬القوى‮ ‬المعادية‮ ‬وتطمئن‮ ‬تماماً‮ ‬من‮ ‬سيطرتها‮ ‬على‮ ‬إرادة‮ ‬اليمنيين‮ ‬الحرة‮..‬
وهنا نجد ان الواقع الراهن تعبر عنه الحقيقة الاولى في الميثاق الوطني والمشخصة باقتدار وعمق تاريخي لخارطة طريق على اليمنيين اتباعها للحفاظ على انجازاتهم التاريخية من خلال وضع هذه الحقيقة لثلاثة اشتراطات مهمة واستراتيجية من المستحيل تجاوزها عند أي توجه نحو المستقبل‮ ‬الافضل‮ ‬الذي‮ ‬ينشده‮ ‬شعبنا‮ ‬اليوم‮ ‬ويتطلع‮ ‬لعملية‮ ‬حوار‮ ‬مسئولة‮..‬
ولعل‮ ‬اول‮ ‬شرط‮ ‬تضعه‮ ‬هذه‮ ‬الحقيقة‮ ‬هو‮ ‬الامن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والسلم‮ ‬المجتمعي‮ ‬لتحقيق‮ ‬ارضية‮ ‬قوية‮ ‬لاستعادة‮ ‬المجد‮ ‬الحضاري‮ ‬التليد‮ ‬لشعبنا‮ ‬باعتبار‮ ‬ان‮ ‬حضارته‮ ‬القديمة‮ ‬التي‮ ‬تحققت‮ ‬كانت‮ ‬بفضل‮ ‬الامن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والسلام‮..‬
كما تشير هذه الحقيقة إلى ان تحقيق ذلك كله يتطلب ايضاً الحفاظ على الارض والشعب والحكم، كما تؤكد ان تحقيق ذلك كله كضمانات حقيقية للحاضر والمستقبل اليمني يتطلب وجود حكم يقوم على الشورى والمشاركة الشعبية الواسعة، وهو ما يعني احترام التنوع المجتمعي وتحديد الآليات‮ ‬الفاعلة‮ ‬لتجسيد‮ ‬التداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬دولة‮ ‬يمنية‮ ‬حديثة‮ ‬متمتعة‮ ‬بقواعد‮ ‬راسخة‮ ‬ومتجذرة‮ ‬تكفل‮ ‬الحياة‮ ‬الحزبية‮ ‬بكل‮ ‬تنوعها‮ ‬وجعلها‮ ‬تصب‮ ‬في‮ ‬بوتقة‮ ‬واحدة‮ ‬اساسها‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬العليا‮..‬
ولاريب‮ ‬ان‮ ‬اشتراطات‮ ‬هذه‮ ‬الحقيقة‮ ‬تمثل‮ ‬خارطة‮ ‬طريق‮ ‬لعبور‮ ‬المستقبل‮ ‬ينبغي‮ ‬على‮ ‬جميع‮ ‬القوى‮ ‬الاستيعاب‮ ‬الأمثل‮ ‬لكل‮ ‬متطلباتها‮..‬
وهذا ما يؤكد عظمة الميثاق الوطني باعتباره خلاصة عصارة فكر اليمنيين الذي تجسد في الـ24 من اغسطس في العام 1982م ومدى قدرته اليوم على الاستجابة لكثير من المعطيات خاصة المشكلات العويصة والعقبات الكؤدة التي تحمل مثله وقيمه المعالجات الناجعة لها..
كما ان ما احدثه الميثاق من انعكاسات ايجابية ومثمرة على التوجهات السياسية لتنظيم المؤتمر الشعبي العام الذي أسس حينها كآلية لتنفيذ الميثاق الوطني وبلورته على الواقع اليمني قد منح المؤتمر وخططه وبرامجه روح الوسطية والاعتدال فكان له وخلال العقود الاربعة من مسيرته المظفرة ان يكون التنظيم الاكثر جذباً لوجدان اليمنيين والمعبر عن وسطيتهم وعن روحهم الاخوية والانسانية وعظمة توقهم للحضارة والبناء والتشييد ومغادرة كل الاعتوارات غير اللائقة بشعبنا وبموروثه الحضاري الشامل..
وإزاء هذه الدرر الميثاقية وابراز مدى حاجة وطننا لها اليوم فإننا في صحيفة الميثاق قد حرصنا مبكراً على التعامل المهني مع دلالات اربعة عقود من مسيرة المؤتمر وما حفلته من انجازات وتحولات كبرى وكذا ما يمثله فكره الميثاقي من اهمية كبرى يحتاج لها الواقع اليمني..
وهو أمر دفع بنا الى توجيه الدعوة للكثير من المهتمين والمختصين للكتابة حول هذا الجانب وبما يعمل على ابراز مناسبة اقرار الميثاق الوطني وقيام المؤتمر على أكمل وجه باعتبار ذلك لايمثل فحسب مهمة حزبية وإنما مهمة وطنية خالصة تحاول بلورة الوعي الوطني في الاتجاه الصحيح‮ ‬ومن‮ ‬خلال‮ ‬فكر‮ ‬يمني‮ ‬خالص‮ ‬حددت‮ ‬أهدافه‮ ‬ومعالم‮ ‬طريقه‮ ‬في‮ ‬الـ24‮ ‬من‮ ‬اغسطس‮ ‬1982م‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شراقات في العمل الخيري
رياض يحيى

شعب يمتلك إرادته لا يُقهر
توفيق عثمان الشرعبي

أهمية تشجيع أعمال الخير في رمضان
عبد السلام الدباء

فلسطين حرة أبية
أ. فاطمة الخطري*

فلسطين.. ستعود الأرض وتنتصر القضية
راسل القرشي

حرب الريال.. حرب البطون ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

فضفضات رمضانية
أوس الارياني

المتغيرات تتجه نحو معركة شاملة
أحمد الزبيري

تسع سنوات من الصمود والتقدم في مواجهة التحديات
أحمد سلطان السامعي

أقولها، وأنا بذلك زعيم..
الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

العزيز الذي لم ولن يموت في ذاكرة الشعب
عبدالحكيم أحمد الحكيمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)