موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-مايو-2022
د‮. ‬طه‮ ‬حسين‮ ‬الروحاني -
لن أتحدث عن مزايا الوحدة النسبية، سوف أعرج على مساوئ الانفصال المطلقة، مع التأكيد على ان النزاعات والحروب بين الدول المنفصلة لن يكون بدعة يمنية إنْ تم الانفصال، والمتابع لأحداث الانفصال في بلدان كثيرة سيجدها تاريخاً يمتد لعقود من الصراعات التي خلفت الخراب والدمار‮ ‬والضحايا‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬الدول‮ ‬المنفصلة،‮ ‬وبعضها‮ ‬مازال‮ ‬واقعها‮ ‬يشهد‮ ‬عليها‮ ‬الى‮ ‬اليوم،
حال ألمانيا الشرقية اثناء حقبة الحرب الباردة لو لم يتم تداركه بالوحدة، والكوريتان المنقسمتان والاجتياحات المتكررة لبعضهما البعض منتصف القرن الماضي وحالة الاحتقان الممتدة الى اليوم، وباكستان المنفصلة عن الهند والتهديدات النووية المتبادلة بين الحين والآخر، وجنوب السودان الذي لم يهدأ ولم يستقر بعد عقد من الانفصال، وأوكرانيا المنفصلة عن وريث الاتحاد السوفييتي والحرب المندلعة بينهما بعد اكثر من ثلاثة عقود، وحتى الخروج الناعم لبريطانيا من الاتحاد الاوروبي مازالت معركة الضمانات والامان لم تنته ولن تنتهي وستتحول الى معضلة اوروبية مستديمة، ارتيريا ايضاً لم يحقق لها الانفصال عن اثيوبيا اي قيمة مضافة ونزاعات البلدين قادمة اليوم او غداً رغم الحماية الدولية لأرتيريا المستقلة، واقليم تيمور الشرقية المنفصل او المستقل هو الاكثر ضرراً على مستوى العالم اقتصادياً من عملية حق تقرير‮ ‬المصير‮ ‬السلمي‮ ‬الذي‮ ‬اشرفت‮ ‬عليه‮ ‬الامم‮ ‬المتحدة‮ ‬اذا‮ ‬ما‮ ‬تمت‮ ‬مقارنته‮ ‬بالاقتصاد‮ ‬الاندونيسي‮ ‬وتيمور‮ ‬الغربية‮ ‬غير‮ ‬المنفصلة،‮ ‬
في الصين الانفصال ليس قرار تايوان وحدها ولن يكون بعيداً عن قرار الصينيين والتايوانيين معاً، كما ان اعمال الجيش الايرلندي لم يمنح ايرلندا الشمالية حق الانفصال عن المملكة المتحدة، ومحاولة قبرص التركية الانفصال من طرف واحد لم يورث الا عشرات الآلاف من الضحايا،‮ ‬كما‮ ‬ان‮ ‬حق‮ ‬تقرير‮ ‬المصير‮ ‬للاكراد‮ ‬في‮ ‬تركيا‮ ‬وشمال‮ ‬العراق‮ ‬تمت‮ ‬مواجهته‮ ‬ومجابهته‮ ‬لدرء‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬أسوأ،‮ ‬وكذلك‮ ‬الامر‮ ‬فيما‮ ‬يتعلق‮ ‬بجبهة‮ ‬البوليساريو‮ ‬المفاوضة‮ ‬لأربعة‮ ‬عقود‮.. ‬
رفض الانفصال ليس حباً في الوحدة انما كراهية في الانفصال بحد ذاته، والخوف من العودة الاكيدة الى صراعات الجبهتين الجنوبيتين عام 70م، والحرب الحدودية بين الشمال والجنوب عام 72م وما تلاها من مناوشات حدودية متفرقة، وحرب المناطق الوسطى او ما يعرف بحرب الجبهة بين الشطرين خلال الاعوام 79م و 80م و 81م، وحتى احداث 86م الجنوبية الجنوبية المؤلمة.. كذلك فان هروب الجنوبيين الى الشمال ولجوء الشماليين الى الجنوب ستكون أولى نتائج الانفصال، ومنها تكوين جبهات معارضة لكل شطر في الشطر الآخر تتلقفها الحاضنات الداخلية والخارجية، بالاضافة الى الاستنزاف الحدودي ونشوء جيوب مناوئة وجبهات ممانعة، وجميعها مخاوف واردة وحقيقية واكثر من ذلك لا نستطيع حصره او توقعه، وثمن قاسٍ للانفصال لن ينتهي دفعة واحدة، وسوف يستمر لعقود واجيال ان تم الانفصال.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)