موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
الأخبار والتقارير
الثلاثاء, 26-أبريل-2022
كتب‮/ ‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني: -
رمضان محطة إيمانية يقف المسلم فيها لمراجعة النفس الأمارة بالسوء ، وواحة إيمانية لحفظ اللسان، من اللغو والكلام الفاحش والبذيىء، واستثماره بذكر الله وتلاوة القرآن والدعاء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكبح الشهوات والجوارح..
انها فرصة ذهبية يجب اغتنامهاها بما يرضي الله فصومنا يجب أن يحقق معانيه في التقوى والورع والابتعاد عما يغضب الله ، لكن للاسف ما نشاهده اليوم من تصرفات وسلوكيات تصدر من قبل البعض يخدش حرمة هذا الشهر وأصبحنا بعيدين عن معانيه والجدوى من صيامه وفضائله ، بل وابتدعنا أقوالا وأمثالا و"فتاوى" تبرر لنا ما يقوم به البعض منا وكأن الأمر أصبح عادة مصاحبة لهذا الشهر الكريم حسب ما كتب الصحفي يحيى السدمي "رحمه الله" في هذا الأمر فقد اعتاد بعض اليمنيين في كل شهر رمضان أن تتغير طباعهم ويتعكر مزاجهم بعد العصر فمنهم من يعيد الأمر إلى السكر وآخر إلى الملح وثالث إلى "طفحة رمضان" وغير ذلك من المسميات، إلى درجة أن هناك من صار يجعل الأمر عذراً للدخول في خصومة مع الآخرين لأنه "صائم" على قاعدة " لا تحاكي صائم بعد العصر " وكأنها فتوى مصدق عليها فنحن نصوم عن الأكل والشرب وقبل ذلك هناك صوم‮ ‬يفترض‮ ‬أن‮ ‬يترافق‮ ‬معه‮ ‬وهو‮ ‬كف‮ ‬اللسان‮ ‬نهائيا‮ ‬عن‮ ‬سب‮ ‬الآخرين‮ ‬ووضع‮ ‬أصفاد‮ ‬على‮ ‬أيدي‮ ‬هواة‮ ‬المشاكل‮ ‬والمصائب‮ ‬في‮ ‬رمضان‮ ‬ومن‮ ‬غلبت‮ ‬عليه‮ ‬العادة‮ ‬في‮ ‬ضرب‮ ‬هذا‮ ‬أو‮ ‬لعن‮ ‬ذاك‮ ‬أو‮ ‬مهاجمة‮ ‬أولئك‮..‬

ثقافة‮ ‬غريبة‮ ‬
"لماذا حين تصفد الشياطين في رمضان تزداد المشاكل".. بهذه العبارة بدأ الكاتب عبدالمجيد التركي حديثه حول هذا الأمر قائلاً " ترى الناس فى رمضان متوترين في كلِّ شارع وفي كلِّ سوق، يتقاتلون على أتفه الأسباب، أو على كلمة عابرة، أو على أجرة الباص؟!.. نحن معبَّأون بثقافة منافية لرمضان ولآداب الصوم، فحين تسمع مقولة قبيحة على غرار: لا تحاكي صائم بعد العصر، تدرك أن مثل هذه الثقافة هي التي رسَّخت العدائية الكامنة في نفوسنا، وبدلاً من أن نتذكر أن رمضان شهر الصبر والتسامح والإنسانية نبقى نستحضر هذه المقولة ونستنفر أعصابنا أكثر، وتضيق نفوسنا إلى حد أننا لم نعد نتقبَّل كلمة واحدة حتى من أطفالنا، فكيف سنتقبَّل الآخرين.. لذلك يجدر بنا أن نستحضر الحديث النبوي الشريف الذي يقول: فإن سابَّه أحد أو شتمه فليقل إني صائم..

تقدير‮ ‬موقف‮ ‬
رمضان هو اختبار للإنسانية والصبر والتحمُّل، فلنجرِّب أن نتحمَّل الناس حين يخطئون علينا، ونبتسم في وجوههم ونرد الإساءة بابتسامة.. وبالتأكيد سيخجل الشخص الذي أساء إليك حين يراك تبتسم له، وسيعتذر منك، وسيوقن في قرارة نفسه أنك أفضل منه.
وتابع التركى حديثه بالقول: "الشجاعة ليست في قتال شخص يشتمك، أو سائق يقطع عليك الخط أو يقف بسيارته وقوفاً خاطئاً في الشارع وتنزل من سيارتك لتكيل عليه الشتائم.. لأن الشجاعة هي أن تبتسم في مواقف تستدعي الغضب، فحين تبتسم يعني أنك ستبدد كل سحائب الغضب وتتخلَّص من‮ ‬كل‮ ‬التبعات‮ ‬التي‮ ‬قد‮ ‬تجلبها‮ ‬ساعة‮ ‬غضب‮ ‬وتهوُّر‮.‬
في‮ ‬أحد‮ ‬الرمضانات‮ ‬قام‮ ‬شخص‮ ‬بطعن‮ ‬جاره‮ ‬في‮ ‬رقبته‮ ‬لأنه‮ ‬قال‮ ‬له‮: ‬مال‮ ‬أمك‮.. ‬وكلَّفته‮ ‬هذه‮ ‬الطعنة‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬مليوني‮ ‬ريال‮ ‬قيمة‮ ‬علاج‮ ‬في‮ ‬الأردن‮ ‬للشخص‮ ‬الذي‮ ‬قام‮ ‬بطعنه‮"..‬
‮ ‬واستطرد‮ ‬متسائلاً‮: " ‬فما‮ ‬كان‮ ‬ضرَّه‮ ‬لو‮ ‬صبر‮ ‬وابتسم‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬هذا‮ ‬الرجل؟‮! ‬ابتسموا‮ ‬يرحمكم‮ ‬الله،‮ ‬لأن‮ ‬الصيام‮ ‬فرحة‮ ‬فلا‮ ‬تفسدوها‮ ‬بالكراهية‮ ‬والشتائم‮..‬

ثقافة‮ ‬الفرد‮ ‬
الاستاذ/ عبدالملك الشرعبى قال لـ"الميثاق" :إن ذلك يعود للثقافة والتعليم الذي يتمتع به الفرد فهذه التصرفات لا تجدها كثيرا لدى هؤلاء ونادرة الحدوث ، إلا انه عاد مستدركا وقال : طبعا هذا لا يعني ان البعض منهم يمارس هذه السلوكيات وهذا شيء محّير ..
وتابع بالقول: " إنها ظاهرة بدأت تترسخ في مجتمعنا خصوصا في شهر رمضان الذي من المفترض أن يكون سلوك الفرد منا عند قدر المسؤولية والالتزام فالصوم تهذيب ،وما يلاحظ أنه من قبل الآذان تحدث الكثير من الحوادث المرورية بسبب السرعة الزائدة ويعلو الشجار بل وتحدث معارك كلامية تنتهي غالبا إلى عراك ثم إلى نتائج مؤسفة كالقتل والاصابات التى تنجم عن هكذا سلوكيات وافعال ، وفى الوقت الذي يسبق الاذان بساعات قليلة تقريبا يعود بعض الموظفين والعمال إلى منازلهم ويكونون فى حالة مزاج عكر لكن هذا لا يعفي أن يلزم الإنسان منا لسانه ولا يؤذي الآخرين فرمضان ومعانيه ودلالاته كبيرة وعظيمة يجب أن تؤثر فى نفوسنا وتنعكس على سلوكياتنا.. "ولا تحاكي صائم بعد العصر" اصبحت قاعدة للأسف يطبقها البعض فى رمضان بحجة الصوم الذي هو بعيد عما يمارس باسمه .. ألا يعلم هؤلاء ان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق‮ ‬من‮ ‬النار‮ ‬،‮ ‬فكيف‮ ‬يستقيم‮ ‬الحال‮ ‬مع‮ ‬هكذا‮ ‬مفهوم‮ ‬دخيل‮ ‬ينافي‮ ‬حرمة‮ ‬الشهر‮ ‬؟؟

ممارسات‮ ‬مرفوضة‮ ‬
سفير عبده محمد" طالب جامعي أشار إلى أن مقولة "لا تحاكي صائم بعد العصر" أصبحت تتعزز في المخيلة الشعبية وتمارس على شكل واسع من خلال هذه التصرفات التى نراها اليوم من خلال جملة من السلوكيات البعيدة عن رمضان وروحانيته ، بل إننى أتذكر انه خلال السنوات الماضية كان هناك برنامج في اذاعة صنعاء بهذا الاسم، وله مستمعون كثر نظرا للمقالب التي كانت تتم وفكرته هو الاتصال بالمستمعين وتوجيه أسئلة مستفزة لمعرفة ردة فعلهم ، وان كان المقصود منه عدم التشجيع لمثل هذه التصرفات بقدر ما هو استغلال تلك الحالة التى يكون الإنسان على بعد خطوة من تناول افطاره بمعرفة ردة فعله في تلك اللحظات بهدف جذب المستمعين ، تلك اللحظات من المفترض أن تكرس في أجواء إيمانية عظيمة لانه فرغ للتو من عبادة جليلة يطلب من خلالها رضا الله عنه ، وليس غضبه جراء ممارساته البعيدة عن آداب رمضان مثل الشتم والضرب بل وأحيانا القتل، فقبل ايام وقعت مشاجرة بين شابين لسبب تافه جدا، أدى إلى طعن أحدهم للآخر وتشويه وجهه بطريقة مؤلمة جدا ، طبعا هذا الأمر ليس له صلة برمضان ومفاهيمه وحرمة الشهر الذي تتصفد فيه الشياطين ولكن أحيانا قد تتحول كلمة بسيطة إلى مأساة وكارثة ولعل ما حدث‮ ‬مع‮ ‬هذين‮ ‬الشابين‮ ‬وغيرهما‮ ‬دليل‮ ‬على‮ ‬اننا‮ ‬بعيدون‮ ‬للأسف‮ ‬عن‮ ‬رمضان‮.. ‬واختتم‮ ‬مستشهدا‮ "‬كل‮ ‬عمل‮ ‬ابن‮ ‬ادم‮ ‬له‮ ‬إلا‮ ‬الصوم‮ ‬فإنه‮ ‬لي‮ ‬وأنا‮ ‬أجزي‮ ‬به‮"..‬

مشاكل‮ ‬صحية‮ ‬
اما الأخ عمر الصلوي"صاحب مكتبة" يعزو مثل هذه التصرفات التى تحدث في رمضان خصوصا قبل الآذان بفترة قليلة لاسباب صحية مثل مرضى السكر وغيرهم الذين يرتفع ضغطهم أو ينخفض نتيجة الصوم اضافة إلى عوامل عدة منها سرعة الغضب لكنها اجمالا غير مقبولة..
مشيرا‮ ‬إلى‮ ‬ان‮ ‬على‮ ‬الفرد‮ ‬وفي‮ ‬هذا‮ ‬الشهر‮ ‬العظيم‮ ‬وخلال‮ ‬30‮ ‬يوما‮ ‬أن‮ ‬يستغل‮ ‬روحانيته‮ ‬بما‮ ‬يرضي‮ ‬الله‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)