موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الثلاثاء, 08-مارس-2022
أحمد‮ ‬الزبيري -
تتواصل عمليات الجيش الروسي والتي يقول بوتين إنها تهدف إلى حماية المواطنين الروس في منطقة الدونباس ونزع سلاح الجيش الأوكراني ومنع أن تكون أداة بيد أمريكا وحلف الناتو الذي توسع شرقاً حتى ضم جمهوريات كانت إلى وقت قريب جزءاً من الاتحاد السوفييتي قبل انهياره. هذه الأهداف إلى حدٍ ما، مشروعة ليس فقط لأن أمريكا اجتاحت دولاً وشنت حروباً وقتلت الملايين في العالم بذريعة أمنها القومي ومصالحها، والغريب أن لا أحد دانها في ذلك الحين ولا اليوم بل على العكس تُجيش دول العالم اليوم لإدانة روسيا، وتتخذ عقوبات شاملة اقتصادية وسياسية وعسكرية.. والمثير للسخرية والاستهجان أنه حتى الرياضة التي يفترض أن تكون بمنأى عن السياسة أيضاً انخرطت في العقوبات ضد روسيا بسبب- على حد ما يبررون غزوها لأوكرانيا، وحتى الأدب والموسيقى والفن لم يسلم من العقوبات ضد الروس. وهذا يجعلنا أمام حرب بقاء بين أمريكا المهيمنة والتي تريد أن تحتفظ بموقع الزعامة العالمية كقطب أوحد وبين وروسيا التي إلى حدٍ ما تمثل أطرافاً عالمية ربما تكون الصين أبرز هذه الأطراف.. وهنا يبرز السؤال إلى أين تتجه هذه الحرب؟!.. بكل تأكيد إذا لم تحقق روسيا أهدافها في أوكرانيا فلن تتوقف كما تقول أمريكا وحلفاؤها الغربيون عند انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا وعودتها إلى ثكناتها وأماكن تموقعها في روسيا بل سيجري العمل على تفكيك الدولة الروسية وبوسائل متعددة، منها الثورات الملونة والمدعومة من الغرب وبالتالي يكون الخطر الوجودي الذي خشيته روسيا من توسع حلف الناتو شرقاً وصولاً إلى ما يعتبر تاريخياً روسيا الصغرى قد حصل والهزيمة ليست كاملة على روسيا بل تاريخية وهذا يعني أن ليس من خيار إلا مواصلة هذه العملية وإن أدت إلى حرب نووية وهو أمر محتمل لأن هذا الجنون الغربي تجاه روسيا عبر استخدام الضغط الأقصى بالعقوبات‮ ‬عليها‮ ‬هو‮ ‬بالناتج‮ ‬يساوي‮ ‬هجمةً‮ ‬نووية‮ ‬عليها‮.‬
يبدو أن أمريكا وحلفاءها لا سيما في أوروبا لم يتعلموا من التاريخ، وإهانة روسيا وعزلها على هذا النحو ولديها أسلحه نووية سيجعلها تستخدمها مُكرهةً، كما شنت عمليتها العسكرية على أوكرانيا، ومن يعود إلى أسباب الحرب العالمية الثانية التي فجرتها ألمانيا النازية سوف يضع احتماليات حرب نووية نصب عينيه، وعندها لن يكون هناك وقت لتحميل أمريكا وحلفائها الغربيين المسؤولية.. مع ذلك نقول إن احتمالية حرب مدمرة للبشرية وكوكب الأرض ليست حتمية وبمنطق العقل مستحيلة لكن جنون الأطماع والمصالح وتوحش الهيمنة لم تترك لنظرة كهذه مجالاً‮.‬
بالنسبة لنا في المنطقة العربية أو ما يسمى بالشرق الأوسط الذي عانينا من مؤامرات وفتن وحروب أمريكا طوال أكثر من ثلاثة عقود لم يعد لدينا ما نخسره عدا أنظمة ممالك النفط في الخليج والتي بعد أن شاركت كأداة أمريكية في غزو وتدمير العراق وسوريا وليبيا وشنها حرباً بالوكالة لصالح أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي على اليمن وهي مستمرة للعام الثامن على التوالي هي التي عليها أن تخشى النتائج والتي سُتترك بدون حماية إذا ما انتصرت روسيا وحققت أهدافها في أوكرانيا، وهذا ما نراه في المواقف الملتبسة رغم أنها ليست بعيدة من‮ ‬حيث‮ ‬التمويل‮ ‬والتجييش‮ ‬لصالح‮ ‬أمريكا‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الحرب،‮ ‬وإعلامها‮ ‬ربما‮ ‬هو‮ ‬الأكثر‮ ‬بروزاً‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الاتجاه‮. ‬
نقطة قوة روسيا وبوتين في هذه الحرب أنه يمتلك قضية عادلة وهو يدافع عن وجود بلده، ونقطة ضعف روسيا البوتينية هي تلك السياسة الانتهازية وتغليب المصالح الآنية والتي ظهرت تجاه أكثر من قضية في العالم وفي منطقتنا، باستثناء موقفها مع سوريا وهذا ربما يعود إلى شعورها بالخطر من تطويقها داخل حدودها تمهيداً لخنقها بضرب أحد مصادر قوتها الاقتصادية، ونعني هنا خطوط إمدادات الطاقة التي لطالما سعت أمريكا إلى إضعاف روسيا في هذا الجانب.. قد يبرر البعض ما ذهبنا إليه فيما يخص انتهازية روسيا أن للدول العظمى حساباتها وهذا ربما يكون صحيحاً ومع ذلك فإننا في هذه المنطقة والكثير من دول وشعوب العالم بحاجة إلى نظام دولي ينهي هيمنة القطب الواحد إلى تعدد الاقطاب وهذا بكل تأكيد سيكون في مصلحة كل شعوب العالم بما فيها شعوب أوروبا وأمريكا وإن كان ذلك لا يناسب هيمنة القيم الليبرالية المتوحشة والتي لا تريد النزول من عرش السيطرة العالمية التي وصلت نهايتها، أرادت أمريكا ذلك أو لم ترد فليس أمامها إلا الاعتراف والقبول بأنها دولة كبرى لكنها ليست القوى العظمى التي على كل العالم أن يخضع لمشيئتها التي حان وقت إزاحتها لصالح عودة توازن هذا العالم لتستمر البشرية‮ ‬في‮ ‬إعمار‮ ‬الأرض‮ ‬إلى‮ ‬ما‮ ‬شاء‮ ‬الله‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)