الميثاق نت: - أنا استغرب من بعض من تسمي نفسها قيادات مسئولة فيما تسمى الشرعية وهي تتحدث اليوم عن الغلاء الفاحش الذي حل بالوطن وتسبب بموت المواطن جوعاً ، كما نسمع أو نقرأ لها تصريحات تتباكى فيها على ارتفاع سعر الدولار والعملات الاجنبية أمام الريال اليمني الذي فقد قيمته كلياٌ وما سببه من غلاء فاحش لا يتحمله المواطن اليمني!!
لا أدري أين كانت هذه القيادات "المسئولة" عند اتخاذها قبل سنوات إجراءات - وأنتم تعرفونها جيداً - كانت السبب الرئيسي في تدني سعر الريال وهذا الانهيار الحاصل لقيمته؟!
المواطن اليوم وبعد أن تسببت هذه القيادات وعلى رأسها كبيرها الفاقد للأهلية بكل هذه المآسي التي يعيشها "جوعاً ومعاناة وفقراً مدقعاً" لا يريد منها التباكي وذرف دموع التماسيح واطلاق التبريرات الواهية ،وإنما يريد منها - إن ما زالت في قلوبها شوية كرامة ومسئولية - التحرك الصادق لوقف هذا الانهيار وانقاذ المواطن من الجوع الذي يعيشه والمعاناة التي يتكبدها ونراها تقتله يومياً.
المواطن يريد منها إعادة قيمة العملة الوطنية إلى المستوى الذي يمكنه من العيش الكريم وإطعام نفسه واسرته وأولاده بعيداً عن هذا الوجع والشقاء المحيط به من كل الاتجاهات.!!
لا خير في هذه القيادات التي أدمت عيون الصغير والكبير على حدٍ سواء .. وسرقت ابتساماتهم واحلامهم ورجاءاتهم البسيطة.. وحولت حياتهم إلى جحيم إن استمرت بهذا التباكي ،وظهورها المقزز للحديث عن احساسها " الميت" بجوع المواطن ومعاناته وهي تعيش في ارقى فنادق العالم وتستمر في نهب وسرقة لقمة البائس والفقير والمعدم بكل برود ودون أدنى مسئولية.!!
المواطن يموت جوعاً .. وصل إلى درجة لا يقوى فيها على عمل أي شيء لإطعام أولاده وأسرته .. وصل به الأمر إلى طلب الموت بدلاً من العيش في وطن لا تستشعر فيه هذه القيادات التي تدعي إدارتها لشئون البلاد والعباد أدنى مسئولية .. ولا تفكر بوطن ولا مواطن أكثر من اهتمامها بنفسها وأولادها وأسرها وما دونهم طز وليذهبوا إلى الجحيم!!
قبَّحكم الله يالصوص الحياة وسراق البسمة من محيا الآباء والأمهات واطفالهم .. قبَّحكم الله يا أسوأ من حكم هذه البلاد.!
قبَّحكم الله وأنتم ما زلتم تدَّعون حرصكم على الوطن وحياة المواطن فيما أوصلتم البلاد والعباد الى هذه الحالة المأساوية والكارثية وهذا الألم والوجع الذي يزداد يوماً بعد يوم.!!
المواطن لا يحتاج منكم مشاركته في البكاء والتعبير عن شعوركم واحساسكم بأوجاعه وآلامه التي تسببتم بها ، وانما يحتاج إلى إنقاذه من هذا الجوع الذي يخنق انفاسه ويقوده إلى الموت، إنقاذ حقيقي يلمسه بمأكله ومشربه .. بمعيشته وحياته.
قبَّحكم الله أينما كنتم وأنتم تدَّعون تحمل مسئولية بلاد دمرتموها وعباد جوعتموهم وتقودونهم للهلاك.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
|