موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 09-أغسطس-2021
أحمد‮ ‬الزبيري -
تعود حرب الناقلات إلى بحر العرب وقبالة سواحل عمان بعد البحر المتوسط والاحمر وتختلف هذه المرة من حيث الكم المصحوب بالتباس توجيه الاتهام إلى ايران خاصة فيما يخص السفينة الاسرائيلية التي قيل انها ضربت بطائرات مسيرة من قبل ايران وهذا الاتهام صاحبه الكثير من التهديد والوعيد من قبل الحكومة الصهيونية وعزفت على نفس الموال بريطانيا وامريكا رغم النفي الايراني وذهب التصعيد الى حدود اوسع في اعلان ان هناك سفناً اخرى توقفت امكانية قيادتها لتصل الى وجهتها وواحدة منها جرى الحديث أنها تعرضت لاختطاف من قبل افراد او ميليشيات ايرانية‮ ‬لتصل‮ ‬في‮ ‬النهاية‮ ‬الى‮ ‬احد‮ ‬الموانئ‮ ‬العمانية‮ ‬ولكن‮ ‬بحسب‮ ‬وسائل‮ ‬الاعلام‮ ‬الاسرائيلية‮ ‬والبريطانية‮ ‬والامريكية‮ ‬بعد‮ ‬مغادرة‮ ‬المختطفين‮ ‬الإيرانيين‮ .‬
اللافت بعد اعلان اصابة السفينة التجارية الاسرائيلية هو اعلان النظام السعودي او تحالف العدوان على اليمن ان هناك سفينة تعرضت لمحاولة اعتداء تابعة لها في البحر الاحمر ومع أن هذا الخبر مر مرور الكرام لكن واضح فيه أن النظام السعودي وربما بريطاني امريكي اراد ان يدخل‮ ‬في‮ ‬خط‮ ‬حرب‮ ‬الناقلات‮ .‬
بريطاني وانسجاماً مع التحريض الاسرائيلي للمجتمع الدولي رفعت شكوى الى مجلس الامن تطالب فيها بادانة ايران مع تأكيد ثلاثي الامريكي البريطاني الاسرائيلي على أن هذه الاعمال لن تبقى بدون رد , ليصبح واضحاً أن هذا التصعيد تسعى اطرافه الرئيسية الى مضاعفة الضغوط على ايران لتحقيق اهداف ترتبط بملفات المفاوضات النووية وامن اسرائيل ونفوذ ايران في المنطقة ومساعي ربط قوة ايران فيما يخص الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ,لتمثل بهذا المعنى محاولات تتناسب مع انتقال ايران من حكومة حسن روحاني الاصلاحية والتي سعت طوال فترة وجودها‮ ‬في‮ ‬الحكم‮ ‬الى‮ ‬اثبات‮ ‬امكانية‮ ‬مصالحة‮ ‬مع‮ ‬امريكا‮ ‬وبقية‮ ‬حلفائها‮ ‬الغربيين‮ ‬وتجسد‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬الاتفاق‮ ‬النووي‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يتنفذ‮.. ‬الى‮ ‬حكومة‮ ‬رئيسي‮ ‬التي‮ ‬توصف‮ ‬بالمتشددة‮ ‬في‮ ‬علاقتها‮ ‬مع‮ ‬الدول‮ ‬الغربية‮ .‬
هذه الاحداث يخشى البعض ان تتدحرج الى اشعال اوسع واكبر في المنطقة مع ان المعطيات تبين ان ذلك غير ممكن على الاقل لتجلياتها الراهنة والتي ابرز مظاهرها الانسحاب الامريكي من افغانستان واحتمالية ان ينتهي هذا العام بانسحاب وان كان غير واضح من العراق .
بدون شك امريكا تسعى الى تهدئة وفقاً لمقاييسها وهذا يمكن استشفافه من مساعيها لما تسميه وقف اطلاق النار في اليمن وتحديدا جبهة مأرب والضربات الصاروخية والطيران المسير في اتجاه السعودية دون رفع الحصار وايقاف العدوان المستمر على الشعب اليمني منذ أكثر من ست سنوات‮ ‬وهذا‮ ‬يدل‮ ‬على‮ ‬غياب‮ ‬استراتيجية‮ ‬امريكية‮ ‬واضحة‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬وتتصور‮ ‬ان‮ ‬بإمكانها‮ ‬تحديدها‮ ‬مستقبلاً‮ ‬وفقاً‮ ‬لنجاح‮ ‬تكتيكات‮ ‬الدبلوماسية‮ ‬القصوى‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ .‬
اذا ما ربطنا هذا كله بالحرب الاقتصادية والتي تشنها امريكا وادواتها على اليمن وسوريا ولبنان وقبلهم وبعدهم ايران وكذا عودة الاوضاع الامنية في العراق الى ما كانت عليه قبل سنوات فإن امريكا مازالت تصر على تحقيق استراتيجيتها في الشرق الاوسط مع بعض التغييرات على سيناريوهاتها , وهذا ما اصبح واضحاً في اخراج قواتها من افغانستان معيدةً هذا البلد الى الفوضى والصراعات متوخيةً من وراء ذلك انعكاساتها على محيط افغانستان باتجاه ايران والصين وروسيا من خلال عمقها الامني في آسيا الوسطى لا سيما دولها المحاددة لأفغانستان .
اذا كان التصعيد في حرب الناقلات يهدف الى حرب شاملة في المنطقة فربما ذلك يختصر معاناة هذه المنطقة وان كان في المزيد من الآلام وهذا كما قلنا مستبعد , اما اذا خرج عن نطاق الضغوط لبلوغ اتفاقات تؤمن اسرائيل وتعطي الطمأنينة معها للمطبعين في منطقة الخليج فإن ذلك لن يتحقق وسيبقي معاناة شعوب هذه المنطقة في نطاق قدرات الادارة الامريكية المعتمدة على استراتيجية الدبلوماسية القصوى وبالتالي على الدول والشعوب ان تعتمد على نفسها في مواجهة هذه السياسة الامريكية الرعناء.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)