حاوره : نجيب شجاع الدين -
أكد الشيخ عبدالله مجيديع رئيس الهيئة الشوروية بالمؤتمر الشعبي العام أن الهيئة ستقر قريباً خطة عملها للمرحلة المقبلة والهادفة الى إنجاح المهام الموكلة الى مجلس الشورى في اطار برنامجه السنوي.
وأشار الشيخ مجيديع الى رسالة تلقاها مجلس الشورى من وزارة المالية بخصوص إحالة 50 عضواً للتقاعد مؤكداً أن قرارات الحكومة بهذا الشأن لا تنطبق على الشورى والنواب وفقاً للقانون.
وقال: إن القرارات المؤثرة على الدولة وحياة الناس لا تتخذ في ظل العدوان والحصار لما لها من نتائج لا أريد الخوض فيها.
لافتاً الى أن الحكومة لا تستطيع الايفاء بتعهداتها للموظفين والمتقاعدين في ظل هكذا ظروف.
وأشاد رئيس الهيئة الشوروية بالانجازات التي حققها المؤتمر خلال السنوات الثلاث ونصف الأخيرة ورأى أنه بفضل جهود رئيس المؤتمر وقيادات هيئاته ومكوناته المختلفة وبفضل ثبات وتماسك الاعضاء نجح التنظيم في إعادة بناء نفسه وافشال محاولات الأعداء المتكررة لإضعاف دوره الوطني والسياسي.. الى التفاصيل:
< نهنئك بنيل الثقة لرئاسة الهيئة الشوروية للمؤتمر.. ما أولوياتكم للمرحلة المقبلة؟
- بداية أود أن أوجه كلمة شكر لرئيس وأسرة تحرير صحيفة »الميثاق« على ما يؤدونه من دور إعلامي مهم في كل ما يخص المؤتمر الشعبي العام ومن بينها الاهتمام ومتابعة أنشطة وقضايا الهيئة الشوروية وكل قضايا الوطن، ونحن الآن نعد خطة عمل للهيئة ومن المقرر أن يعقد أعضاء الهيئة الشوروية خلال الأيام القادمة اجتماعاً يكرس لاستكمال مناقشة مضامينها والموافقة عليها ويتضمن برنامج العمل خطوات من شأنها تفعيل أداء وأنشطة الهيئة في اطار مجلس الشورى.
وأكد هنا حرصنا على أن يكون لأعضاء الهيئة الشوروية وطبقاً لخطة العمل التي ستقر قريباً دور إيجابي ومثمر يسهم في تنفيذ المهام الموكلة الى كل عضو بالمجلس سواءً أفراداً أو لجاناً وعلى أكمل وجه وبما يؤدي الى إنجاح البرنامج السنوي للمجلس.
< الى أي مدى يمكن لشوروية المؤتمر مساعدة الحكومة في اتخاذ القرارات المناسبة ولنبدأ من إحالة بعض الاعضاء الى التقاعد؟
- وردتنا رسالة من وزير المالية بناءً على مذكرة وزير الخدمة المدنية بإحالة خمسين فرداً من أعضاء المجلس المتوفين الى التقاعد وتنزيل جميع حقوقهم.
والحقيقة أن كل إنسان يخدم في هذا البلد وهذه الدولة وعندما يبلغ أحد الأجلين وفق قانون الخدمة المدنية وقانون التقاعد فإنه يمنح الحقوق الكاملة بترفيعه درجتين على درجاته الوظيفية أياً كانت كما يمنح مخصصاته ومستحقاته لأربع سنوات كاملة وتعطى له مكافأة نهاية خدمة فيتقاعد ويستلم حقوقه ويرتاح معيشياً لأن ذلك تحقق عبر القانون المنصوص عليه.
ولكن الآن ونحن في ظل عدوان وحصار ولا تصرف الدولة مرتبات للموظفين ولا تعطيهم حقوقهم عند التقاعد ولا تستطيع أن تدفع لهم حقوق أربع سنوات.. أي أن الدولة من كل النواحي لأسباب العدوان والحصار لا تستطيع الايفاء بتعهداتها أمام الموظفين أو المتقاعدين والأخطر من ذلك أن مثل هكذا قرارات صعبة ومؤثرة على الدولة والوزارات لا تتخذ في ظل ظروف العدوان والحرب لما سيكون لذلك من نتائج مختلفة لا أريد الخوض فيها.
أما فيما يتعلق بمجلس الشورى فإن القرارات الوزارية أو الحكومية لا تنطبق عليه إذ لا يحق لأحد إقالة أو إحالة أي عضو للتقاعد إلا عبر القيادة السياسية التي قامت بتعيينه.
كما هو الحال بالنسبة لأعضاء مجلس النواب الذين يتم انتخابهم من قبل الشعب وطبقاً لنتائج صناديق الاقتراع ما يعني أنه لا يوجد ما يسمونه تقاعداً لأعضاء الشورى وإنما هناك إجراءات تقاعد لموظفي المؤسسات الحكومية ينبغي على مسئولي الحكومة سواءً في وزارتي المالية أو الخدمية المدنية أو غيرهما أن يراعوا قبل اتخاذهم أي قرار غير محسوب العواقب الرجوع الى القوانين وما تنص عليه.
ومن المتوقع أن تعقد في الأيام القادمة لقاءات بين قيادة مجلس الشورى ورئاسة الحكومة والوزراء المعنيين لبحث هذه الاشكالية وتوضيح اللبس والخطأ في مثل هكذا قرارات مستعجلة وغير مدروسة وبما يؤدي الى تصحيح الأخطاء وإزالتها وتنفيذ كل ما هو صائب وسليم وقانوني.
< واجه المؤتمر العديد من التحديات والمخاطر خلال الفترة الماضية كما شهد العديد من المتغيرات والتطورات في السنوات الثلاث الأخيرة.. كيف تقيم هذه المرحلة؟
- حقيقة أن الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس أحد مؤسسي المؤتمر الشعبي العام وأحد رجاله المخلصين والأوفياء قولاً وفعلاً..
وبالتأكيد فإن كل من عايش عن قرب تفاصيل السنوات المنصرمة يشهد بأن الشيخ صادق أبو راس كان له صولات وجولات وأدوار وانجازات مهمة شكلت في مجملها محطات بارزة في تاريخ الحزب، بالرغم من الجراح والمصاعب التي ألمت به جراء اصابته في الجريمة الإرهابية باستهداف مسجد الرئاسة في 2011م فقد شاءت الأقدار أن تضعه من جديد في موقع المسئولية التاريخية وأن نجد فيه كقيادة وأعضاء في المؤتمر الشعبي العام أنه الأكثر قدرة على تولي مسئوليات رئاسة المؤتمر والعمل على احتواء تحديات مرحلة بالغة التعقيد والحساسية نظراً لما يتمتع به من تجربة وحنكة.
والواقع أن الشيخ صادق بن أمين أبو راس قبل بتحمل المسئولية بلا أي طمع أو هدف شخصي وإنما رغبة منه في انقاذ الحزب ومنعه من التصدع والتشتت والواقع أنه مايزال ينظر لمنصب رئاسة المؤتمر باعتباره تكليفاً ولا تشريفاً فالناس لا تظهر مواقفها العظيمة ومعدنها الأصيل إلا عند حاجة الآخرين لها وعندما تأتي الظروف الصعبة.
لقد أراد الشيخ صادق لكي يتولى قيادة المؤتمر أن يكون قيادات اللجنة العامة الى جانبه ومعيناً له من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة في استعادة المؤتمر نشاطه ودوره التنظيمي والوطني ووفق خطوات مدروسة ومواكبة للتطورات الحاصلة والملتزمة بمبادئ التنظيم ونظامه ولوائحه الداخلية وميثاقه الوطني.
< ما الذي تحقق؟
- خلال السنوات الثلاث ونصف تمكن المؤتمر من اعادة بناء نفسه واستعادة الكثير من حقوقه وتعزيز تماسكه وتلاحم صفوفه وبالتالي اخراجه من حالة الركود الى معاودة النشاط وممارسة الدور المعول عليه سواءً على المستوى التنظيمي أو الوطني.
وفي رأيي أن كل هذه أدوار مهمة وكبيرة حققها المؤتمر مقارنة بالنظر الى حجم التحديات التي مر بها، حيث نجح في افشال مخططات الاعداء وافشل محاولاتهم المتكررة في اضعاف دوره وثنيه عن مواقفه الوطنية.
ولاشك أنه بفضل جهود رئيس المؤتمر وجهود هيئاته ومكوناته المختلفة إضافة الى ثبات وتماسك اعضاء المؤتمر فإنه سيواصل المضي نحو الأمام وتحقيق الأهداف برغم الصعوبات الكبيرة التي تقف أمامه.
ونحن نلمس شعور المؤتمريين بالرضا لكثير من الخطوات التي تتم في اطار تنظيمهم وفي مقدمتها مشروع تحديث البناء التنظيمي للأمانة العامة.
< ما أهمية المشروع وضروراته بالنسبة للمؤتمر؟
- قيادة المؤتمر تسير في تنفيذ المشروع بمتابعة وتكليف مباشرين من رئيس المؤتمر وذلك بهدف ضمانة قدرة المؤتمر على استيعاب متغيرات الواقع ومتطلبات المرحلة والتي من شأنها أن تضمن للمؤتمر القدرة على التحول من حزب حاكم أو حزب سلطة الى حزب معارض أو شريك في السلطة وأكثر جماهيرية وشعبية مثل باقي الأحزاب السياسية.
< على ضوء هذه المعطيات كيف تنظر لمستقبل ودور المؤتمر؟
- إنه بالارادة والتلاحم والثبات والتمسك بالمبادئ الوطنية والتنظيمية اضافة الى الالتزام بالنظام الداخلي للمؤتمر الذي يجري تعديل بعض بنوده خلال انعقاد المؤتمرات العامة في ظل هذه الديناميكية التي يتمتع بها تنظيمنا الرائد فإننا واثقون بأنه سيكون أفضل في المستقبل.
وفي رأيي أنه في ظل ثبات المؤتمر الى جانب أبناء الشعب ووقوفه بصلابة ضد العدوان والحصار وكل ما يمس أمن واستقرار وكرامة أبناء الشعب وبتعاضد وتكاتف ابناء الوطن فإن المستقبل يبشر بالخير للبلاد.
< محاولات استهداف المؤتمر لم تتوقف أبداً.. لماذا؟
- من الطبيعي أن تزداد والسبب موقفه الثابت من العدوان والصار على بلادنا فالمؤتمر يقف في مقدمة الصفوف المدافعة عن الوطن، لكن وسيظل ثابتاً ومتماسكاً وموحداً خلف قيادته برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبو راس.
< كلمة أخيرة..
- أوجه تحية لطاقم صحيفة »الميثاق« لسان حال المؤتمر الشعبي العام على ما يقومون به من واجب رغم قسوة الظروف.
كما أجدها فرصة مناسبة لتهنئة كل أعضاء المؤتمر الشعبي العام المخلصين الصادقين وفي مقدمتهم قيادة الموتمر ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبو راس بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك ومن خلالهم الى كافة أبناء الشعب اليمني الذي يواجه الظلم والجور نتيجة استمرار العدوان والحصار الآثم عليه للسنة السابعة.
| 
رئيس الهيئة الشوروية : جهود أبو رأس نجحت في احتواء تحديات مرحلةبالغة التعقيد
